قداسة الكاهن

كنيسة القديسين

ليس المؤمن- ككاهن اليوم- اقل التزاما في حياة القداسة والسلوك عن كاهن العهد القديم. يجب علي الكهنة أن يتقدسوا ولا يلمسوا شئا دنسا ( أش 52: 11). هناك قوانين تمنع الكهنة الذين بهم عيوب من الخدمة (لا21: 16-23). كانت بعض العيوب مؤقتة وكان الكهنة يخدمون عندما تزول العيوب. كانت هناك عيوب مستديمة. وهناك قواعد كثيرة تتعلق بما هو ليس طاهرا (لا 21: 1-5، 22: 1-9). وكان يكتب علي عمامة الكاهن ” قدس للرب” لتوضيح الإحساس القوي بحياة التكريس.

أدى هذا التأكيد– إلي قداسة الكهنة–أن كثيرا منهم مار ينشغل بالأشكال الطقسية المدنسة. انتهر الرب العمل المظهري علي حساب النقاوة الداخلية (مت 23: 25-26). النجاسة الداخلية أمر خطير . يقود هذا الاتجاه إلي الرياء. يفصم الدنس حبل الشركة مع الله. وما لم يتطهر الكاهن سيقطع حبل الامتياز الكهنوتي (مز 66: 18). لا تنعكس القداسة الحقيقية من ملابس ، مبان، أيام أو أنشطة دينية خاصة. القداسة هي قلب نقي، صلاح، محبة، إيمان وسلام يسر به الله (2تي2: 22) الديانة الطاهرة النقية تقود إلى افتقاد اليتامى والأرامل ( يع1: 27) الديانة النقية هي ضمير نقي له حساسية نقية نحو الله. بهذه الأمور يتأهل الكاهن للخدمة(1تي1: 5). كان كاهن العهد القديم يتقدس طقسيا وعلي كاهن العهد الجديد أن يتقدس روحيا.

يجب أن تكون علامة الكاهن التكريس الكلى لله واضحة فى كل مجالات حياته. هو إنسان الله رجلا كان أو امرأة. ونتيجة الاعتزال لله والانفصال عن كل دنس ينشئ فكر القداسة والتقديس الكامل. كان تكريس هرون وأولاده بواسطة موسى رمزا لاعتزالهم البشري لله. وضع موسى الدم عي شحمة آذانهم اليمني وأباهم أيديهم اليمني وأرجلهم اليمني (لا8: 23). معني هذا تقديس السمع والسلوك في خدمة الكاهن بالدم لاعداده للحياة لله. يجب أن يكون هدفنا الكهنوتي اليوم هو نفس هذه الأمور في تكريس الوقت، الطاقة المواهب والقدرات لله. هذه هي حياة الكهنوت الصحيحة.

لا يكفي التأكيد الظاهري في كهنوت كل المؤمنين كعقيدة كتابية نعيش فيها ولا يكفي أن ندين بشدة الطقسية والممارسات الأخرى التي تعيق ممارسة الكهنوت الحقيقي في الكنيسة أو خارجها. من الضروري أن نتحقق من المعني الكامل في أن يكون المؤمن عضوا في مملكة الكهنة بالعمل الجاد والنشاط الفعلي . يتطلب الحق الإلهى تجاوبنا بطريق فعالة.

وطالما لنا القبول عند الله يجب أن نقترب منه بأياد طاهرة وقلب نقي. وحيث أننا مدعوون لتقديم الذبائح يجب أن نفعل هذا في المجالات المتعددة . وطالما انه في إمكاننا أن نتوسل من اجل الآخرين يجب إلا نخفق في استخدام كل فرصة متاحة لنا. وان كان لنا الشبع في الله وحده وليس في الماديات فلنعمل من أجل إعادة لتقييم الكنوز المخبوءة في المسيح وحده . ولنتذكر أخيرا أن لنا اسمي دعوة للحياة المقدسة. وعندما تتحقق هذه الأمور في حياتنا اليومية فنحن نمارس كهنوت جميع المؤمنين والعبادة الجهرية بطريقة صالحة ، هذا شرف وامتياز عظيم الكاهن. علي أي حال ممارسة الكهنوت الخاصة ممكنة دائما لجميع المؤمنين ولا يجب إهمالها.

Comments are closed.