قرر أن يعيش

رجاء اليائسين

وضع النظام المدرسي في مدينة كبيرة برنامجا لمساعدة الأطفال على مواكبة العمل في مدرستهم أثناء إقامتهم في المستشفيات في المدينة. تم تعيين إحدى المعلمات في هذا البرنامج. تلقت المعلمة مكالمة  لزيارة طفل معين. أخذت اسم الطفل ورقم الغرفة وتحدثت لفترة وجيزة مع مدرس الفصل العادي للطفل. واضافت “اننا ندرس الأسماء والظروف في فصله الآن” قال المعلم العادي “، وسأكون ممتنا لو تفضلتم مساعدته على فهمها حتى لا يتخلف بعيدا جدا عن الركب.” ذهبت المعلمة بالبرنامج إلى المستشفى لرؤية الصبي بعد ظهر ذلك اليوم. لم يذكر لها أحد أن الصبي مصاب بحروق شديدة وكان في ألم عظيم. في رؤيته اصيبت بالمفاجأة. نظرت في عيني الصبي، وقالت له: “لقد جئت لمساعدتك في الأسماء والظروف.” عندما غادرت الصبي شعرت أنها لم تنجز الكثير في اليوم التالي، طلبتها الممرضة وقالت لها “ماذا فعلت لهذا الفتى؟” ورأت المعلمة أنها ربما قد ارتكبت خطأ ما، وبدأ ت الاعتذار. “لا، لا”، قالت الممرضة. “أنت لا تعرفين ما أعنيه. لقد كنا قلقين بشأن ذلك الصبي الصغير، ولكن حتى يوم أمس، كان يصارع ولا يستجيب للعلاج. واليوم قرر أن يعيش.

“بعد أسبوعين أوضح الصبي بأنه كان قد فقد تماما كل أمل في الحياة حتى وصلت المعلمة. تغير كل شيء عندما جاء إلى إدراك بسيط. وأعرب عن ذلك بهذه الطريقة: “انهم لا يرسلون المعلمين لكي يعملوا على الأسماء والظروف مع صبي يموت، هل يفعلون ذلك؟ ”

نهاية الرهان

اقترب الرجل قليلا أثناء دوري البيسبول بعد الظهر. سأل صبي في المظلة ما ذا كانت النتيجة. أجاب الصبي: “ثمانية عشر- لا شيء – نحن متأخرون.” وقال الرجل، “أراهن أنك محبط.” أجاب الصبي الصغير “لماذا أكون محبطا؟”. “نحن لم نصل بعد إلى نهاية الرهان بعد!”

 

 

Comments are closed.