قوة الإتحاد

خدمة المثمرين




اثنان خير من واحد………. أن وقع احدهما يقيمه رفيقه. …. والخيط المثلوث لا ينقطع سريعا ” ( جا 4 : 9-12)

ولكنني اطلب إليكم أيها الاخوة باسم ربنا يسوع المسيح ان تقولوا جميعكم قولا واحدا ولا يكون بينكم انشقاقات بل كونوا كاملين في فكر واحد ورأي واحد.”(1 كو 1: 10)

ما هو الاتحاد؟

الاتحاد هو الفكر الواحد، القلب الواحد والنفس الواحدة كان الجميع معا بنفس واحدة” ( اع 2 : 1 ) اومعاالاتحاد قوة في الرأي، قوة في العمل وقوة في الأخلاق. هناك حقيقة بسيطة ملحوظة في أنه اذا حاول شخص بمفرده أداء عمل ما سيكون انجازه اقل كثيرا عما يحققه جهد المجموعة.

مجالات الاتحاد

1. الأسرة .

الأسرة هي اصغر وحدة في المجتمع. اذا شق كل عضو فيها طريقا مختلفا عن الأخرين، ستفقد الأسرة طابعها. الاتحاد في كل شيء هو أهم مقومات الأسرة. أفرادها يعيشون معا، يعملون معا، يسعدون معا، يتألمون معا، وهذا هو المقوًم الأساسي لها أن يضخ كل عضو كل قوته وثقته في الأخرين. هذه هي باقة الاتحاد الجميلة التي بدونها تنفصم عري العلاقات بين افرادها. بالتالي ينهار كل البنيان.

2. الكنيسة

يساعد الاتحاد الكنيسة علي بلوغها الهدف الموضوعة لأجله في حياة الانتصار علي الاعداء

على هذه الصخرة ابني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليهامت 16 : 18

وفي الكرازة بالمسيح للعالم اجمع وتكونون لي شهودا في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة والى اقصي الأرض

اع 1 : 8 أما الكنيسة المنقسمة فهي معثرة للجميع ومجلبة للعار لأَنَّ اسْمَ اللهِ يُجَدَّفُ عَلَيْهِ بِسَبَبِكُمْ بَيْنَ الأُمَمِ” (رو 2 : 24)

تحدث الانقسامات داخل الكنيسة عندما يخدع احد الأطراف الاخرين و يحاول بباعث الكبرياء الاحتفاظ بدور قيادي ويفسر بعض النصوص الخاصة لإبراز تفوقه. و يجمع بعض الأطراف إلي جانبه.

قد يحدث خلاف الرأي فيما يتعلق داخل الكنيسة بالموسيقي والترانيم أو طريقة العبادة ويؤدي إلي انشقاق . اهم اسبابه هو الكبرياء والانانية. يقول الرسول يعقوب:

من أين الحروب والخصومات بينكم أليست من هنا من لذّاتكم المحاربة في أعضاءكم (يع 4: 1″

الحقيقة هي أنه ليست كل الأسر المدعوة مسيحية هي مسيحية حقيقية و ليس كل من يذهب إلي الكنائس هو مسيحي حقيقي

من ثمارهم تعرفونهم. هل يجتنون من الشوك عنبا او من الحسك تينا. هكذا كل شجرة جيدة تصنع اثمارا جيدة. واما الشجرة الردية فتصنع اثمارا رديّة. لا تقدر شجرة جيدة ان تصنع اثمارا رديّة ولا شجرة رديّة ان تصنع اثمارا جيدة (مت 7: 16-18) و يعرف الشخص من ثماره، الشخص المسيحي يظهر ثمر الروح :

ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول اناة لطف صلاح ايمان وداعة تعفف. ضد امثال هذه ليس ناموس” (غل 5: 22-23) يجب ان نكون حريصين من الزوان الذي يزرعه العدو بيننا. .

ها انا ارسلكم كغنم في وسط ذئاب. فكونوا حكماء كالحيّات وبسطاء كالحمام مت 10: 16

تكون الأسرة قوية والكنيسة مثمرة عندما:

نسلك بلياقة كما في النهار لا بالبطر والسكر لا بالمضاجع والعهر لا بالخصام والحسد “(رو 13: 13″

لكن اسرنا وكنائسنا يتأثرون بالثقافة العالمية ، بدلا من النظر إلي الرأس وهو الرب يسوع المسيح.

مستوي العالم هو الاعتداد بالذات وعبادة النفس. هذا الاتجاه يؤدي إلي التحزب والغيرة ،

لا نفعلشيئا بتحزب او بعجب بل بتواضع حاسبين بعضكم البعض افضل من انفسهم. لا تنظروا كل واحد الى ما هو لنفسه بل كل واحد الى ما هو لآخرين ايضا. (في2: 3-4)

السبب الرئيسي لهذه الانقسامات هو أن الإنسان ، يتخذ من الجماعة او الكنيسة غرضا له. الكنيسة هي عضو حيً وليست منظمة، يشبهها الرسول بولس بأعضاء جسد الإنسان (1كو 12 & رو 12) يجب أن نكون بيوتنا وكنائسنا أعضاء حقيقية لجسد المسيح. ان كنا نرغب أن نعيش ونعبد الرب في محبة وتواضع

3. المجتمع

أين مجتمعنا الآن؟ إنه أشلاء مشتتة ومنهارة. تتبني مبدأكل واحد لنفسه. الله للجميعهذا شعار المجتمع. فقدت الروابط وانتشرت الشرور الاجتماعية، فقد المجتمع كل القوي الأخلاقية.

4. الدولة

وهي أكثر جانب يبعث علي الحزن والأسي. في تفكك الدولة، زحف الإرهاب إلي كل القطاعات. تحت ثقل الانشقاقات لم تستطع الدولة السير ، بل نراها نزحف في حشرجة وأنين

علاج الانقسام

نزفت كنيسة كورنثوس من الجروح ، ليس بسبب الأعداء بل بسبب أبناءها. كتب الرسول بولس لهم العلاج :

1. اعتبر الرسول نفسه عضوا معهم في الكنيسة.

2. طالبهم بالوحدة والثبات في نعمة المسيح اتوسل إليكم …. ”

3. أكد لهم أن روح الكراهية في الكنيسة يمزقها وان اسم المسيح يجدف عليه بسبب انشقاقهم، وعاد يذكًرهم بسلطان الرب يسوع رئيس السلام الذي يوًحد قلوب تابعيه بالمحبة.

4. حثهم علي الوحدة أن يقولوا قولا واحدا لأنه عرف ان البعض يقول أنا لبولس وانا لا بلوس ، حتي انكر البعض منهم قيامة المسيح. (1 كو 15)

5. حذرهم من مغبة الانقسام الذي يعني قطع بعض أعضاء الجسد وقال لهم العل المسيح انقسم وذكًرهم انهم يحتاجون إلي المسيح ليشفي انقسامهم. (1كو 11: 33) (1كو 3: 3)

6. حثهم علي أصلاح ما أفسدوه وان يستعيدوا الأعضاء الذين خرجوا إلي وضعهم الصحيح (غل6: 1)

7.ان تتأسس بينهم حالة متماسكة في كنيسة قوية كجسد المسيح (رو7: 25)

من هذه الكلمات نتلخص العقيدة التالية:

1- ان الانقسام عمل خاطئ في العائلات والكنائس والمجتمع

2- علي القادة ان يكونوا متيقظين وهم يرعون الرعية بأمانة

3- حيث الانقسام يوجد الصراع الذي بدوره يؤدي إلي الخراب والدمار

4- مهما كان الانقسام شديدا من الممكن الشفاء

5- واجب علي كل الأعضاء الوحدة والتغاضي عن الانقسام وان يعود كل واحد بدوره في الجسد مرة اخري

6- الانقسامات مؤلمة لكل الاعضاء الذين ينشدون الحياة في سلام وتؤثر علي انتشار انجيل السلام

7- قبول الرأي الأخرى وعدم التمسك وفرض اراء خاصة متشددة

8. المواجهة ضرورية إذا كان أحد الأفراد – مهما كان مركز ملوما.

كتب الرسول بولس و لكن لما اتى بطرس الى انطاكية قاومته مواجهة لأنه كان ملوماغل 2 : 11

9. كلمة السر هي الاتحادالتي تشفي كل الكدمات الصغيرة والكبيرة وتعيد إلي الحياة لحظات السعادة والأماني الطيبة فتعظم السرور وتلاشي الشرور

10. . سر الاتحاد هو القوة المبنية علي الثقة، الإيمان والمحبة المتبادلة الفرد مع الأخرين في الاتحاد نحو اتخاذ هدف واحد سامي، عظيم ونبيل

الحلم الغريب

ذكر جون ويسلي حلما شاهده عن الجحيم، في اهتمامه الشديد بالعقيدة في الكنيسة. في الحلم، اقتاده الحارس إلي أبواب الجحيم.

وهناك سأل هل يوجد أي الحيليين هنا؟

جاءه الرد نعمثم سألهل يوجد أي معمدانبن هنا ؟جاءه الرد نعم“” أي اسقفيين؟” ” أي ميثودست؟جاءه الرد نعمفي كل مرة. حزن ويسلي بشدة. ثم اقتيد إلي أبواب السماء وهنا سأل نفس الأسئلة و جاءه الردلا“.” لاوهنا سأل ويسليمن إذا في السماء؟

جاءه الرديوجد هنا المسيحيون فقط” “

Comments are closed.