قوة التعويض

حياة المنتصرين




اذا لست بعد عبدا بل ابنا وان كنت ابنا فوارث للّه بالمسيح ( غل 4 : 7)

الآم الإنسان أكثر من نبات الأرض. يتساءل الإنسان عن أنواع الآلام: مصدرها، أسبابها، عواملها ونتائجها

أنواع الألم

الألم هو كل وجع، أنين، خسارة أو عقاب . يؤثر هذا الألم على الجسد، العقل أو الروح. بعض الآلام عرضية، لأننا نحيا في عالم قد أفسدته الخطية، .البعض الآخر من الآلام ناتج عن كسر نواميس الله الطبيعية أو الأخلاقية. آلام أخرى هي عقابية \، يفرضها الله علي الإنسان بسبب خطايا أو جرائم

عوامل الألم

نجلب أحياناً الآلام على أنفسنا بأيدينا : فنحن نحصد ما نزرع. مسبب الآلام الرئيسي هو الشيطان إما لأن البشر يسلمون أنفسهم له، ، أو بسبب سماح الله له بذلك حتى يجرب المؤمنين لفترة معينة ، كما حدث مع أيوب أو يوسف

أهداف ألم المؤمن: لماذا يسمح الله بالألم لأولاده؟

1)مشاركة الخليقة كلها في الآم العالم .”ان كنا نتألم معه لكي نتمجد أيضا معه“( رو 8 : 17).

2) لكي نكف عن الخطيئة إن من تألم في الجسد كفّ عن الخطية ” 1بط (1:4)

3)ليتجدد إنساننا الباطن :”لان خفة ضيقتنا الوقتية تنشئ لنا اكثر فاكثر ثقل مجد أبديا ” (2 كو 17:4)

4)لنتدرب على الصبر :”وليس ذلك فقط بل نفتخر أيضا في الضيقات عالمين ان الضيق ينشئ صبرا“( رو 3:5)

5)لنتمجد في النهاية :”والآن هو( لعازر) يتعزى وانت( الرجل العني) تتعذب “( لو 25:16)

6)تزكية إيماننا بربنا. يشرح 1بط1 أن التجارب التي يسمح بها الله هدفها خلاصنا الحالي من سلطان الخطية.

7)منع افتخار المؤمن الموهوب. كالرسول بولس، الذي قال في 2 كو 12 أن شوكته هي رسول الشيطان ليلطمه، كي لا يفتخر بسبب فرط الإعلانات

8)تعليم المؤمن للاتكال على الله. وعلى نعمته لسد كل حاجاته. تعلم بولس هذا الدرس من الآلام المذكورة. الألم المسيحي غير ناتج عن الخطية، بل لكوننا مؤمنين، مرتبطين بالمسيح، ونحيا بالبر كالمسيح

9) لأجل تمجيد الله. قال الرب عن الإنسان المولود أعمى أن ذلك لم يكن نتيجة خطية أهله أو خطاياه هو بل لتظهر أعمال الله فيه (يو9: 3 )

وأيضاً أقام الرب لعازر ليعلن مجداً أعظم لله في إقامته مما في شفائه . هكذا برهن الرب يسوع أنه هو القيامة والحياة. ( يو11 )

يوسف نموذج مؤمن متألم

ارسل أمامهم رجلا. بيع يوسف عبدا ‎آذوا بالقيد رجليه. في الحديد دخلت نفسه إلي وقت مجيء كلمته. قول الرب امتحنه ” (مز 105: 19)

باع أخوة يوسف أخاهم عبدا. في بيت فوطيفار، لم يرد أن يفعل الشر ويخطئ إلي الله، الأمر الذي أدًي به إلي السجن.قضي يوسف أياما قاسية في عبودية ممقوتة، لقد امتحنه قول الرب كلمة الله جربته ومحصته.

قضي العبودية في المعاناة في ارض غريبة وفي داخل سجن رهيب قيدوا بالحديد رجليهطل متمسكا بالحق الذي علمه إياه أبوه بان الله عادل وهو يحكم بالاستقامة علي الأرض. لم يفهم البشر يوسف الطاهر العفيف عاملوه بالكراهية وخيبة الألم والمرارة . ماذا نتج عن أحلامه السابقة؟ الأحلام التي ملأت عقل الصبي، بمستقبل مشرق، لعله تساءل هل كانت هذه الأحلام من الله؟ وهل أنا أعيش حسب خطة الله؟ لم تكن الأحلام نتيجة ارتباك عقلي أو خرافات مصنًعة. إذا لماذا هذه الآلام ؟ لماذا دخلت في القيود نفسي؟ هل الله يؤدبني؟ وهل يسمح الله بتأديبي طول الرحلة؟ لكنه ظل أمينا لأنه كان متأكدا أن تاج الآلام الحديدي يسبق تاج المجد الذهبي

Comments are closed.