“اثبتوا فيّ وانا فيكم. كما ان الغصن لا يقدر ان يأتي بثمر من ذاته ان لم يثبت في الكرمة كذلك انتم ايضا ان لم تثبتوا فيّ. يو 15 : 4)
الثبات في المسيح
يحاول الشخص المتعب أن يجد الحل لمتاعبه بأسلوبه الخاص. ويعتقد كثيرون أنه” لا فايدة” فيما يبذله من جهد في سبيل الحياة في ثبات. لقد تغذى هؤلاء الناس على مفهوم تشاؤمي اليوم بعد اليوم، الأسبوع بعد الأسبوع والسنة بعد الأخرى بواسطة التليفزيون، الإذاعة والصحافة. لا يعلمون أن هذه الوسائل متعهدة لترويج الاخبار السيئة. ومن المحزن وجود عدد غير قليل من وسائل الإعلام السلبية التي لها طابع انهزامي تصبغه عليهم
• لغة العصر
زوًدنا الله بكل الامكانيات التي تساعدنا علي النمو الروحي والثبات في المسيح. يمكنك أن تصًير الامور في صالحك بإعادة برمجة تفكيرك. نحن في عصر البرمجة و اعادة البرمجة المستمرة . أعد برمجة تفكيرك .أدخل إلي عقلك نوعا جديدا من الافكار البنًاءة، المفاهيم التي سوف تحررك من المعتقدات التي أعاقتك عن تحقيق اهدافك. في استطاعتك أن تنتج افكار ديناميكية تقودك إلي النجاح الدائم والحياة الروحية الثابتة المستقرة.
• الفرق الكبير
هناك شخص ما يفكًر أن كل عمل يقوم به يتحول إلي الفشل. أسلوب تفكيره السقيم هو اساس مشكلته. صارت لديه عادة افتراض أن كل ما يقوم به يفشل. يعجز عن مقاومة اتجاهه التقليدي في الفشل. يتوقع في عقله أن الأمور ستسير سيرا خاطئا واساس هذا الاتجاه هو الرؤي الدائمة عن الفشل.
وليس غريبا أن ما نفكر فيه يتحقق، وأن تصبح ما تتوقعه. ليس غريبا خلق هذا النموذج الفاشل الدائم. إذا اقترح احدهم عليه التفاؤل ، يتنكر لهذه الامكانية
وهناك شخص أخر واثق متحمس. اتجاهه نحو المشكلات مؤسس علي توقع النجاح. إذ سألته عن امكانية النجاح، يجيب ” عندي امكانية عظيمة جدا– كل خليقة الله جميلة.” هو شخص يعيد برمجة تفكيري. يؤكد لنفسه ” الله معي ” هذا، اتجاهه العقلي الذي يخلق ثورة وحيوية في كل كيانه. الامر مختلف
• خطوات اعادة البرمجة:
ضع هدف ثابت: أسًس هدفا. واضحا مفهوما. ثم توقع تحقيقه
الإيمان. ثق ان الله في معونتك، آمن انه باستطاعتك التغلب علي الصعوبات،
الإيجابية : لا تفكر في الماضي. كن خلاًقا دائما. في إمكانك أن تفكر لنفسك في الفشل، كما في إمكانك أن تفكر في النجاح. أن تفكر في المرض أو أن تفكر في الصحة. أن تفكر في الهزيمة أو تفكر في النصر. لهذا اجعل تفكيرك محصورا في النجاح، في النصر، في الثبات الروحي.
الصلاة: في الصلاة تتصل بأعظم عقل في الوجود، العقل المليء بالحق والصواب والحكمة. عندما نمارس العلاقة بهذا العقل السامي، نتعود بالتدريج علي هذه الخواطر التي تنتج فينا الفهم،
الالتزام: تشعر من حين إلي أخر انك غير قادر علي ممارسة هذا المستوي العالي، وانك في حاجة إلي عامل اخر يوضع في ضميرك. هذا العامل هو الالتزام السليم بان تثبت في المسيح متحققا أنه يمكث فيك، ولن يخذلك، ولن يسمح لك بالتقهقر، يمكنك ان تتقدم واثقا بقوة لتواجه المشكلات وتتوقع النتائج وعندما تواجهك النتائج والمعضلات، خذها كمناسبات خلًاقة، قابل تحدي المشكلة الصعبة بالترحيب وابحث عن طرق بها تحوًلها إلي مزايا.
عدم التراجع: في معبد بوذا في وسط مدينة “كيوتو” في اليابان توجد لافته كبيرة تقول” من يجرؤ أن يعبر في النار ليسمع اسم بوذا المقدس سيصل إلي مرحلة عدم التراجع إلي الابد.” بالمثل من يذهب عبر مشقة اعادة برمجة تفكيره، جاعلا اسم المسيح القدوس مركزه، سيصل إلي مرحلة عدم التراجع إلي الابد.
لا عودة– الثبات في المسيح اختبار رائع. كمؤمنين، نحقق مشيئة الله بالثبات وحمل الثمار( يو 15 : 5 )
في المسيح :علينا ان ندرك اننا لا نقدر أن نثمر من ذواتنا ، لنتواضع حتي يعمل المسيح فينا — علينا أن نتوب ونعترف للرب بكل خطية معروفة