قوة النشيد

صلاة العابدين




وظهر بغتة مع الملاك جمهور من الجند السماوي مسبحين الله وقائلين المجد لله في الأعالي وعلى الارض السلام وبالناس المسرة (لو 2: 13-14)

المجد لله في الأعالي:

مجد الله هو امر جليل للخلاص ومصالحة البشر بواسطة الرب يسوع المسيح. مجد الله في حكمته، في كماله في محبته، نعمته ورحمته للبشر. مجد الله في قداسته و عدله المطلق وفي كفايته وقوة انجازه بالحق والامانة وفي تحقيق المواعيد والنبوءات المذكورة عنه. هذا هو المجد العظيم المعلن من الله ساكن الأعالي، بفم الملائكة امكانياتهم . مجد الله هو الاساس الذي ينبع منه كل الاعمال الالهية. المجد لله في الأعالي.

علي الارض السلام:

ليس السلام الظاهري. بل السلام الداخلي ، السلام الابدي الذي يتمتع به قديسو الله. بميلاد المسيح حل هذا السلام علي الارض. السلام الذي اكمل علي صليب الجلجثة. المسيح هو سلامنا الذي جاء إلي ارضنا “لأنه هو سلامنا الذي جعل الاثنين واحدا ونقض حائط السياج المتوسط ” (اف 2: 14) المسيح هو مصدر السلام للأمم التي كانت تعيش في عداوة و ترزح تحت وطأة حكم الناموس. جاء المسيح وجاء السلام وجاء الانجيل ليمنحنا هذه الامتيازات. فالرب يسوع هو مؤسس السلام بين الله والجنس البشري الخاطئ. الجنس الذي صار في عداوة ضد الله بسبب الطبيعة الشريرة وضل طريقه، والذي لم يكن في استطاعته الاقتراب إلي الله لولا انسكاب هذا السلام. لم يستطيع الجنس البشري أن يتمتع بالسلام بعيدا عن الله أو عدله. جاء المسيح صانع السلام وهو الشخص الوحيد الذي يناسب هذا العمل، لكونه إلها وانسانا في وقت واحد. هو الذي استطاع ان يضع يديه علي كل من الله والبشر ويصنع المصالحة. هو الوحيد القادر علي هذا العمل الذي اتمه بدم الصليب. سلام يفوق العقول لآنه تم بشروط تكفي لعدالة الله وإعلاء ناموسه. جاء المسيح بالسلام الابدي الذي يتضمن بركات عظيمة كالحرية ، الحق المسرة ، الصلاح. بشرت الملائكة بملامح هذا السلام وبعمل المسيح الكفاري الذي اكمل السلام في شخصه المبارك وهو رئيس السلام .

طبيعة السلام

سلام للحفظ “ورب السلام نفسه يعطيكم السلام دائما من كل وجه. الرب مع جميعكم”(2تس 3: 16)

سلام الضمير من سيشتكي على مختاري الله. الله هو الذي يبرر. (رو 8: 33 )

سلام الفكر” وسلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وافكاركم في المسيح يسوع “(في 4: 7)

سلام القلب الملء بالرجاء ” وليملاكم اله الرجاء كل سرور وسلام في الايمان لتزدادوا في الرجاء بقوة الروح القدس (رو 15: 33)

مصدر السلام:

الله نفسه “فاذ قد تبررنا بالإيمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح” (رو 5 : 1)

إله السلام “وليملاكم اله الرجاء كل سرور وسلام في الايمان لتزدادوا في الرجاء بقوة الروح القدس (رو 15: 33)

رب السلام “ورب السلام نفسه يعطيكم السلام دائما من كل وجه. الرب مع جميعكم “(2 تس 3: 16 )

مدة السلام: هو سلام دائم “سلاما اترك لكم. سلامي اعطيكم. ليس كما يعطي العالم اعطيكم انا. لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب”

(يو 14 : 27)

بالناس المسرة:

المسرة هي بهجة الله تجاه الشعب الذي اقتناه المسيح بدمه. جاء المسيح إلي الارض صانعا ومانحا السلام، ليس للملائكة، بل للناس لان الملائكة الذين اخطأوا لم تبرأ ساحتهم بل سلموا للعقاب ولهذا صارت المسرة بالناس مسرة النعمة المجانية والاحسان الالهي لنا. “لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابنا وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيبا مشيرا الها قديرا ابا ابديا رئيس السلام: ( اش 9 : 6 )

صارت المسرة بالناس الذين قبلهم الله في المسيح وباركهم بركات روحية وصنع معهم عهدا ابديا. ارسل ابنه فاديا للخطاة ولم يشفق عليه بل سلمه إلي ايدي الناس لتحقيق العدالة .و تعني المسرة أن الله قبل وسر بان يصالح البشر فقدم للبشر السلام والخلاص — مسرة الله هي مراحم الله الذي احبنا ،رحمنا وتحنن علينا بنعمته وصار المسيح فداء لنا. المسرة لها اساس راسخ في المسيح، المصالح والفادي .” بالناس المسرة “

Comments are closed.