نعمة الله

نعمة الخالدين




“لأنه قد ظهرت نعمة الله المخلّصة لجميع الناس معلّمة إيانا أن ننكر الفجور والشهوات العالمية” تي 2 : 11- 12

•          ما هي النعمة؟

1.النعمة هي الجود والفضل واللطف.

2.النعمة هي إظهار المحبة للأشخاص الذين لا يستحقونها. إن الله محبة، ولكنه عندما يمنح المحبة للخطأة المتمردين تكون حينئذ محبته لهم نعمة”.

3.”المحبة التي تتطلع إلى ما فوق هي عبادة . والمحبة التي تتطلع إلى مستواها هي مودة. أما المحبة التي تنزل إلى ما دونها فهي نعمة”.

4.”تظهر النعمة في أن الله لم يظهر لنا سوى المحبة والرحمة عندما لم نكن نستحق سوى الغضب والدينونة. إنها ميل لله نحونا في محبة غير متناهية”.

5.”تظهر النعمة في “إعطاء الله أحسن ما في السماء لخلاص أشر من على الأرض – التباين بين الناموس والنعمة:

•          النعمة تغيًر أشًر الخطاة

هل رأيت شخصا ما أبعد من أن تدركه نعمة الخلاص؟ هل يوجد شخص ما أسقطته من قائمة صلاتك لأنه يبدو أنه أبعد من أن تدركه النعمة؟ ..

كان نبوخذ نصر ملكا علي أعظم إمبراطورية في العالم وكان واحدا من أشر القادة في العالم. كان طاغية ألفي بالفتية الثلاثة في أتون النار عندما رفضوا السجود لتمثاله “وأمر جبابرة القوة في جيشه بان يوثقوا شدرخ وميشخ وعبد نغو ويلقوهم في أتون النار المتقدة “( دا 3: 20 ) لكن نبوخذ نصر تغيّر بالكامل وسجل لنا الوحي اختباره كشاهد لعالم عصره وللأجيال القادمة.

•          عمل النعمة في حياة نبوخذ نصر

1. أولويات نبوخذ نصر.

 حينئذ أمر نبوخذ ناصّر بغضب وغيظ بإحضار شدرخ وميشخ وعبد نغو. فاتوا بهؤلاء الرجال قدام الملك دا 3: 13

“من نبوخذ ناصّر الملك الى كل الشعوب والامم والألسنة الساكنين في الارض كلها ليكثر سلامكم” .دا 4: 1

2.غيّر الله نظرته .

“الآيات والعجائب التي صنعها معي الله العلي حسن عندي ان اخبر بها” دا 4 : 2

3.حلم نبوخذ نصر

“كنت أري فاذا بشجرة في وسط الارض وطولها عظيم. فكبرت الشجرة وقويت فبلغ علوها إلى السماء ومنظرها إلى اقصي كل الأرض. أوراقها جميلة وثمرها كثير وفيها طعام للجميع وتحتها استظل حيوان البر وفي أغصانها سكنت طيور السماء وطعم منها كل البشر. كنت أرى في رؤى راسي على فراشي واذا بساهر وقدوس نزل من السماء فصرخ بشدة وقال هكذا. اقطعوا الشجرة واقضبوا أغصانها وانثروا أوراقها وابذروا ثمرها ليهرب الحيوان من تحتها والطيور من أغصانها. ولكن اتركوا ساق اصلها في الأرض وبقيد من حديد ونحاس في عشب الحقل وليبتلّ بندى السماء وليكن نصيبه مع الحيوان في عشب الحقل (دا 4: 10- 15 )

4.سحق الله كبرياء نبوخذ نصر” والكلمة بعد في فم الملك وقع صوت من السماء قائلا لك يقولون يا نبوخذ ناصّر الملك ان الملك قد زال عنك ويطردونك من بين الناس وتكون سكناك مع حيوان البر ويطعمونك العشب كالثيران فتمضي عليك سبعة أزمنة حتى تعلم ان العلي متسلط في مملكة الناس وانه يعطيها من يشاء في تلك الساعة تم الأمر على نبوخذ ناصّر فطرد من بين الناس واكل العشب كالثيران وابتلّ جسمه بندى السماء حتى طال شعره مثل النسور وأظفاره مثل الطيور (دا 4: 31: 33) “

5.انتظر الله نبوخذ نصر فترة طويلة ليتوب عن خطيته؟ ” عند نهاية اثني عشر شهرا كان يتمشى على قصر مملكة بابل” عدد 29

6.نبوخذ نصر يرفع عينيه إلي السماء “رفعت عينيّ إلى السماء “ع 34

7.أرجع الله عقل نبوخذ نصر” وعند انتهاء الأيام أنا نبوخذ ناصّر رفعت عينيّ الى السماء فرجع اليّ عقلي وباركت العلي وسبحت وحمدت الحي إلى الأبد الذي سلطانه سلطان ابدي وملكوته إلى دور فدور. وحسبت جميع سكان الأرض كلا شيء وهو يفعل كما يشاء في جند السماء وسكان الأرض ولا يوجد من يمنع يده أو يقول له ماذا تفعل (دا 4: 34- 35 )

8.لنتائج العملية في تغيير نبوخذ نصر “فالآن أنا نبوخذ ناصّر اسبح واعظم واحمد ملك السماء الذي كل أعماله حق وطرقه عدل ومن يسلك بالكبرياء فهو قادر على ان يذلّه “عدد 37.

9.قصد الله في تغيير الإنسان : لأنكم قد اشتريتم بثمن. فمجّدوا الله في أجسادكم وفي أرواحكم التي هي لله 1كو 6: 20

•          النعمة والناموس: يجب أن نفرق بين النعمة والأعمال فإنه لو كان باستطاعة الإنسان الحصول على الخلاص بالأعمال الحسنة لما كان الخلاص سوى مجرد أجرة (رو4:4- 6:11). الله غير مدين للإنسان بشيء . والخلاص هبة مجانية.

كذلك يجب أن نفرق بين النعمة والناموس. لا يخلص الناس بحفظ الناموس بل هم “بالنعمة مخلصون “

1. يأتي الناموس بعمل مطلوب عمله. وأما النعمة فتخبرنا عن عمل قد تم.

2. يقول الناموس: “افعل هذا فتحيا”. أما النعمة فتقول: “اقبل الحياة فتحيا”.

3. يقول الناموس : “تحب الرب إلهك”. أما النعمة فتقول: “هكذا أحب الله العالم”(يو16:3) و“نحن نحبه لأنه هو أحبنا أولا” (1يو19:4).

4. يدين الناموس أفضل الناس (رو19:3). أما النعمة فتخلص أشر الناس (رو24:3؛ ).

5. يعلن الناموس الخطيئة (رو 20:3). أما النعمة فتعلن الخلاص (تي11:2-)

•          النعمة والرحمة

1.غالبا ما يختلط الأمر علي الشخص في معني كل من النعمة والرحمة النعمة والرحمة ليستا نفس الأمر

2.الرحمة هي أن يتغاضى الله عن محاسبتنا علي خطايانا النعمة هي أن يباركنا الله في حين أننا لا نستحق البركة

3.الرحمة هي النجاة من الدينونة . النعمة هي امتداد الرحمة لمن لا يستحق

4.كل يوم نعيشه هومن مراحم الله، أما نعمته فقد حررتنا من أبدية الجحيم الذي نستحقه

5.كنا نتوسل مع داود ليرفع الله عنا عقاب الخطية ” ارحمني ياالله كعظيم رحمتك ، ككثرة رأفتك….اغسلني من إثمي” مز 51 : 1-2 لكن الله ” ونحن أموات بالخطايا أحيانا مع المسيح. بالنعمة انتم مخلّصون.” اف 2 : 5

•          سبع حقائق

1.الأغصان المحملة بالثمار تنحني إلى أسفل .

2.انت لست وحيداً وأنت مع الله.

3.الذين يخافون الله أكثر، يخافون الناس أقل.

4.لا أجرة من الله للذين ينتظرون الأجرة من البشر.

5.لا تسمح لنفسك أن تهتم بالخدمة اكثر من الصلاة.

6.لا تعمًق أوتادك في العالم فإنك راحل عن قريب.

7.الوقت الذي يقضي في انتظار الرب ليس وقتاً ضائعاً.

 

Comments are closed.