قوة اليقظة الروحية

خدمة المثمرين




الروح القدس واليقظة ذَاكَ يُمجِّدُنِي” (يو 16: 14).

الارتداد الرهيب

نحن نعيش في حالة من الظلمة والموت، نري اليوم هبوطا حادا في حياة الأفراد وقوة الكنائس. لا تشبه الكنائس اليوم كنائس الماضي – إننا في حالة من الظلمة. نحن في ارتداد رهيب.

لقد جاءت هذه الحالة البشعة بسبب أن الرعاة نسوا مبادئ الايمان . يعرف القليلون الطريق إلي التغيير والولادة الجديدة، يعرف قليلون جدا حاجتنا إلي الروح القدس . لا يدرك الخدام المشكلة الرهيبة التي تواجهنا. يظنون أن معظم الناس في كنائسنا قد نالوا الخلاص تمتلئ كنائسنا عن آخرها بأعضاء غير مؤمنين

نقرأ كتبا عن النهضة ونتوقع تغييرا كبيرا في الكنائس وحين لا نرى ذلك يتحقق، نصاب باليأس. كل تغيير حقيقي هو معجزة. نحتاج أن نصلي من أجل معجزات تغيير، أن يغًير الله أعدادا أكبر للمسيح.

يجب أن نصلي لأجل :

أن يعمل الروح القدس في كنائسنا لأنه هو مصدر التغيير ، ومصدر النهضات. قال الرب يسوع عنه، ذَاكَ يُمجِّدُنِي” (يو 16: 14).

الكلمة اليونانية التي تُرجمت يمجدتعني يُكرم، يُقدر، يُعظم، يمدحعمل الروح القدس هو أن يمجد المسيح، ويجعلنا نُقَدر المسيح ونُعَظمه و نُكَرمه.

عمل الروح القدس

يعمل الروح القدس أمرين مهمين في كل تغيير حقيقي هما التبكيت والتمجيد

وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرٍّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ. أَمَّا عَلَى خَطِيَّةٍ فَلأَنَّهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ بِي” (يو 16: 8- 9).والثاني هو تمجيد المسيح.

التبكيت على خطية هو أول عمل لروح الله. لا يعتبر التغيير أمرا سهلا يقوم به الشخص بتمتمة بعض الكلمات أو الأقوال المعينة.

ما هو التبكيت؟

التبكيت هو إدراك علة قلوبنا وشر الطبيعة التي ورثناها من آدم.

التبكيت هو أن ترى بؤسك، ويأسك أمام إله قدوس بار يكره الخطية

يحدث التبكيت مع كل الذين يتغيرون بالحقيقة.

أي إنسان يتبكت على خطيته لا بد أن يفكر. كيف يموت ويواجه الله؟

أول شيء يعمله الروح القدس في التغيير الحقيقي هو أن يزعج الشخص بخصوص حياته الأبدية.

اليقظة الروحية ألا تعود انت فتحينا، فيفرح بك شعبك” ( مز 85 : 6)

ليست النهضة أقل من أن يجعل روح الله الناس يشعرون بخطيتهم ثم يجذبهم ليسوع للخلاص بدمه. يحدث هذا لشخص واحد كما يحدث لعدد كبير في الكنيسة، هذا تغيير معجزي!

حين تحدث هذه المعجزة لعدد كبير من الناس في كنيسة محلية، نعلم أن هذه هي النهضة! يأتي الروح القدس في قوة ليمجد الرب يسوع في حياة المتغيرين! “ذَاكَ يُمجِّدُنِي” (يو 16: 14).

تبدأ النهضة بالشعور بقداسة الله، وادراك الشخص بخطاياه

النهضة، فوق كل شيء هي تمجيد للرب يسوع المسيح، ابن الله

في كل نهضة، يحدث تركيز شديد على فاعلية دم المسيح

ترنم الترانيم الكثيرة في فترات النهضة عن الدم، الخلاص وتمجيد الله

لا نرى أملا في النهضة إن كان الناس ينكرون عمل الصليب

نحن منشغلون بشرح الكتاب المقدس آية آية لخطأة يدعون إنهم مؤمنون

مركز اليقظة لأَنِّي لَمْ أَعْزِمْ أَنْ أَعْرِفَ شَيْئاً بَيْنَكُمْ إِلاَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَإِيَّاهُ مَصْلُوباً” (1كو2: 2).

في بداية اليقظات، تأتي بركة جديدة باعلان جديد عن طبيعة الله، بأكثر وضوح وجمال

اليقظة هي افتقاد من الله لمؤمنين كانوا نياما و افاقوا في حياة جديدة بحضور الله وقداسته.

تقود اليقظة القلوب إلي التوبة، التسبيح، الحب مع الكرازة

كل حركة انتعاشية لها ملامح مميزة، لكن كل النماذج متشابهة.

سألت احدي السيدات الواعظ بيلي سنداي، لماذا تتحدث عن النهضة بينما هي مؤقتة؟. فأجاب سنداي، لماذا تستحمين يوميا وهو امر مؤقت؟

كتب وليم ويلبرفورس يقول لا يستند ايماني الراسخ علي القوة الحربية أو حكمة القادة ولا حتي علي روح الشعب أنني اؤمن أن الصلاة هي العنصر السائد.” قاد ويليام وترأس الحملة لإلغاء تجارة الرق البريطانية في البرلمان لعشرين عام حتى أقر البرلمان قانون تحريم تجارة الرق1807 .

قضي ادون أور 60 عاما في دراسة الصلاة وعلاقتها بالنهضة ، وكتب عندما يبدأ الله في عمل شيء جديد لشعبه، يضع فيهم الرغبة للصلاة .

اليقظة هي غزو سماوي يوقظ الضمير فيدرك الجميع الحضور الالهياستيفن اولفورد.

اليقظة هي عمل سيادي فيها يملأ الله شبعه بالبركةكول مان

لايمكن تنظيم النهضة لكن يمكننا اطلاق الشراع مع التنظيم السماوي – كامبل مورجن

اليقظة هي أن يعيش شعب الرب في قوة روح الله الذي لا ينطفئ – جميس ستيوارت

لا يتقدم ملكوت الله بعدد الحاضرين، بل بأن يمتلئ الحاضرون بروح الله.

تشبه اليقظة بدون الفرح ربيعا بدون زهور او فجرا بدون نورسبرجن.

تعني اليقظة تغييرا حقيقيا بطرح الروح العالمية وانتصار محبة الله – اندرو موري

اليقظة هي ايام السماء علي الارضرويد جونس

اليقظة هي ان تقع الكنيسة في حب يسوع مرة اخري

في اليقظة تتحد افكار الشعب علي الامور الابدية ويسود وعي بالامور الروحية –يوناثان ادواردز

تمنع اليقظة غضب الله علي الشعب الشرير وتكشف عمل النعمةاولفورد

لا تتوقف عن الصلاة من اجل اليقظة الروحية. عًلًم الرب يسوع تلاميذه ان يصلوا بلا انقطاع

نماذج من اليقظات الروحية

1.في عام 1746 ، كتب يوناثان ادواردز كتابا عن الصلاة ودعي فيه المؤمنين علي جانبي الأطلسي للصلاة من اجل النهضة. كان الكتاب يتضمن بعض توجهات أندور موري وتيموثي سيمث (المصلح الاجتماعي) واوجز خمس خطوات لطلب النهضة.

التوسل: حيث يبدأ شعب الرب الاتحاد والتضرع من اجل الافتقاد.

الإعلان: يستجيب الله للصلاة ويسكب إعلاناته

التكريس: يكرس شعب الرب نفسه لأعداد الأنية لعمل المسيح فيهم

التنقية: ينقي الله المكرسين حيث يصبحون أكثر توهجا وأثمارا.

الانتشار: التوسع في الكرازة بالانجيل ويكون للكنيسة دور كبير في المجتمع ويظهر روح اليقظة علي كافة المستويات.

2. في ربيع عام 1904، قام شاب في ولاية ويلز يدعي ايفان روبرتس وصلي في طلب النهضة من الواحدة إلي الخامسة فجرا. وفي نوفمبر جاءت النهضة في كل الولاية واشتعل شاب يدعي لوري ايفان ووقف بصوت مرتعش صارخا: أنا احب يسوع من كل قلبي، ذابت قلوب الحاضرين. كتبت صحيفة لندن تايمز عن التأثير الكبير علي الشعب وخضعت الكنيسة بالسجود علي الركب وصارت جمعية الكتاب المقدس توزع النسخ لكل المستويات لمدة عام وانتشرت النهضة في الجامعات وصار التسبيح والصلاة منتشرين بين الطلاب. اتسعت الحركة لتشمل ويلز كلها

3.في ليلة رأس السنة – 1930، اجتمع جون وسيلي و جورج هوايتفيلد مع عدد من الأصدقاء في وليمة محبة وبدأوا في الصلاة لاستقبال العام الجديد. كتب وسيلي يقول نحو الثالثة صباحا انسكبت قوة الله بغزارة علينا وصرخ كثيرون وهلل اخرون وسقط عديدون علي الأرض بتأثير القوة الإلهية.”

Comments are closed.