ا
“ نَجِّنِي مِنْ يَدِ أَخِي، مِنْ يَدِ عِيسُوَ، لأَنِّي خَائِفٌ مِنْهُ أَنْ يَأْتِيَ وَيَضْرِبَنِي الأُمَّ مَعَ الْبَنِينَ”. تكوين 32: 11
خوف يعقوب
يلجأ يعقوب المرتعب إلى الله في صلاة. إنه مرتعب لأن عيسو، شقيقه، قادم مع مجموعة من 400 رجل لمهاجمته هو وعائلته (تكوين 32: 6). هذا الاحتمال يخيف يعقوب لدرجة أنه قام بتقسيم عشيرته بأكملها إلى مجموعتين منفصلتين، بحيث إذا تعرضت إحداهما للهجوم، فإن الأخرى ستكون قادرة على الفرار (تكوين 32: 7-8). لكن في صلاته، اعترف يعقوب بصلاح الله. كان هذا بمثابة تذكير يعقوب لنفسه بوعود الله أكثر من تذكير لله بنفس الاهتمامات.
في الصلاة يقدم يعقوب طلبات في صلاة نموذجية. يطلب يعقوب من الله ما يريده، حتى أنه يعبر عن حالته الذهنية والعاطفية. إنها صلاة صادقة: على وجه التحديد، يطلب يعقوب من الله أن ينقذه من عيسو. يخبر يعقوب الله أنه يخاف أن يهاجمه عيسو، كما يهاجم نسائه وأولاده.
عاش اللورد كينيث كلارك، المعروف بمسلسله التلفزيوني “حضارة”، ومات دون أن يؤمن بالرب يسوع المسيح. اعترف في سيرته الذاتية أنه أثناء زيارته لكنيسة جميلة أنه عاش تجربة مبهجة. كتب كلارك: “جسدي كله كان مشعًا بنوع من الفرح السماوي أقوى بكثير من أي شيء اختبرته من قبل.” لكن “خوفا من التغيير”، كما وصف، خلق مشكلة له. فقد كان يعلم أنه يتعين عليه تغيير نمط حياته واسلوبه، وربما تعتقد عائلته أنه فقد عقله، وربما يكون هذا الفرح الذي اختبره في الكنيسة مجرد وهم. لكنه اختتم قائلاً: “لقد كنت منغمسًا بعمق في العالم ولم اجرؤ على طلب تغيير المسار”
صلاة:
باسم الرب يسوع
نعلن ان سلام الله يسود على حياتنا ويبدد كل مخاوفنا.