لك مستقبل عظيم

نور الفاهمين




“كل ما هو عادل كل ما هو طاهر كل ما هو مسرّ كل ما صيته حسن ان كانت فضيلة وان كان مدح ففي هذه افتكروا” ( في 4 : 9)

‏لك مستقبل رغم ما تشعر به وما تتوقعه، ورغم ما يخبرك به موردو الأخبار السيئة – لك مستقبل حقيقي. ‏لا يهم كم تواجه من أمور صعبة – كم تسير فى مشقة – كم تخور عزيمتك – لك مستقبل .

‏رغم تقدم السن، رغم كل ما تشعر به من إعياء ومرض، لك مستقبل – مهما كان تفكيرك – مهما كانت الحياة قاسية. . والظروف صعبة .

‏تذكر دائما أن لك مستقبل. مستقبل عظيم.

يلجأ كثير من الناس إلى التنجيم ومعرفة الأبراج . بدأ التنجيم  فى البلاد الكلدانية – حول الخليج الفارس  كان الملوك الكلدانيون والبابليون لهم هيئة من العرافين ، ينصحونهم بالمستقبل. استخدم فراعنة مصر التنجيم  والسحر . ويعتقد بعض العلماء أن فراعنة مصر قد شيًدوا ‏الأهرامات لكى يتوافقوا مع النجوم .

عاد التنجيم إلى العالم فى عصرنا . يوجد فى الولايات المتحدة 1750 صحيفة يومية بن بينها 1220 صحيفة تحمل أعمدة الفلك وتنشر باب الطالع اليومي . ‏الناس مهتمون بالمستقبل وقراءة الطالع.

في محال بيع الكتب، توجد ثلاث مناضد لكتب التنجيم والفلك والغيبيات ومنضدة ‏واحدة للكتب الدينية. وعندما يكون المستقبل غير مؤكد، يتحول الناس إلي الخرافات، السحر ‏والإرشاد المزعوم.

‏ نؤكد لك ، آته يوجد لك ‏عند الرب يسوع المسيح – مستقبل – مستقبل لك ومستقبل للعالم  وعليك ان تضع نفسك بين يديه  ‏لأنه يعرف كل شيء عنك ” إن كان احد فى‏ المسيح فهو خليقة جديدة ٠ الاشياء العتيقة قد مضت هوذا  ‏الكل قد صار جديدا ، ( ٢ ‏كو ٥ ‏: ١٧ ‏)  لا تصدق أبدا أنه لا يوجد لك مستقبل، يسوع يقدم لك المستقبل العظيم.

كيف يتحقق الشخص من مستقبله؟

‏أولا : بواسطة تطوير نموذج تفكيري خاص . نموذج ‏مبنى على مفهوم متفائل بالمستقبل. فكر فى المستقبل ، تحدث عن المستقبل، آمن بالمستقبل ثم اعمل للمستقبل ‏.عش علي أساس أن القديم قد مضى، والجديد هو آت ‏. للأسف يقلل البعض من أهمية مستقبلهم.

‏ذكر القس ن.ف. الموقف الآتي” تقابلت مع شخص من هذا النوع في محل لبيع الملابس،   دخل رجل في إحجام باد . كان الرجل ضخما. أومأ إلىً الرجل وسألني : هل أنت أمريكي ؟ ‏أجبته : نعم.,وسألته “هل أنت كذلك ؟‏قال: نعم.” ثم سألني ماذا أفعل هناك. قلت له : إنني أسافر لتقديم العظات في أجازتى . وسألته : ماذا تفعل؟

‏قال : جئت للعلاج أخذت فيها بعض الحمامات

‏ قلت. له : اعتقد أنها أفادتك .

‏قال :” لست أعلم . لقد اخبرني المعالج أنني لن أشعر بتغيير لمدة ستة شهور ولكنني أقول لك الصدق إنني لا أضع ثقة كبيرة في الحمامات . وكما تري تقدمت في السن ولا يمكنك أن تفعل شيئا لرجل عجوز مثلي.”

قلت له : لا تبدو عجوزا . فتنهد وهو يقول:” انني لا اشعر انني علي ما يرام. اعتزلت عملي، وليس لي ما اعمله. الحياة كئيبة بدون مستقبل- دعنا نواجه الامر- ليس لي مستقبل.”

‏قلت له: انظر يا صديقي. لا يجب أن تتحدث هكذا. قل لنفسك: أنا لست عجوزا. إنني امتلئ حيوية وصحة.  سأحيا مثمرا . لا يجب ان تفكر بهذه الطريقة ‏التى تتحدث بها ‏لا تقل لنفسك، لست أشعر أنني بخير. أنا متعب. لقد فقدت حماسي. أنا رجل كهل.  لا انفع لشيء. ليس لي مستقبل.” هذا النوع من التفكير في عدم تأكيد ضمان المستقبل. ينبغي أن تؤكد لنفسك أنني سعيد، أنا غيور، صحة الله في داخلي وحياتي طيبة. من يجد معني روحي للحياة وتتركز نظرته في المسيح، يصبح شخصا غيورا ويدرك أنه مع المسيح الحيً. يمضي القديم ويصير كل شيء جديدا.

هذا هو السر العظيم لامتلاك المستقبل.

Comments are closed.