محبة الأعداء

سيمفونية العازفين




 

سمعتم انه قيل تحب قريبك وتبغض عدوك. وأما أنا فأقول لكم احبوا أعداءكم. باركوا لاعنيكم. أحسنوا إلي مبغضيكم. وصلّوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم (مت 5: 43-44)

قدم الرب يسوع لنا احد التحديات العظمي في الموعظة علي الجبل (مت 5: 43 ) وفي الموعظة في الوادي (لو 6: 27-28) وهي محبة الأعداء. إذا طبقنا هذه الدعوة بصورة صحيحة سوف تتغير حياتنا ويتحول هذا العالم إلي عالم افضل

من هو العدو؟

  • العدو هو الشخص الذي يسب ، نظير شمعي بن جيرة الذي لعن داود

ولما جاء الملك داود إلي بحوريم اذا برجل خارج من هناك من عشيرة بيت شاول اسمه شمعي بن جيرا. يسب وهو يخرج ويرشق بالحجارة داود وجميع عبيد الملك داود وجميع الشعب وجميع الجبابرة عن يمينه وعن يساره. وهكذا كان شمعي يقول في سبه اخرج اخرج يا رجل الدماء ورجل بليعال. قد رد الرب عليك كل دماء بيت شاول الذي ملكت عوضا عنه وقد دفع الرب المملكة ليد ابشالوم ابنك وها انت واقع بشرّك لأنك رجل دماء“(2صم 16: 5-8)

  • إنسان قلبه ملئ بالبغضة: مثل البغضة السياسية ، العنصرية، الدينية أو لأسباب شخصية.
  • إنسان يؤذي الآخرين روحيا أو جسديا، كما حدث مع الرب يسوع:

فاخذ عسكر الوالي يسوع الى دار الولاية وجمعوا عليه كل الكتيبة. فعروه والبسوه رداء قرمزيا. وضفروا إكليلا من شوك ووضعوه على راسه وقصبة في يمينه. وكانوا يجثون قدامه ويستهزئون به قائلين السلام يا ملك اليهود. بصقوا عليه وأخذوا القصبة وضربوه على راسه. وبعدما استهزئوا به نزعوا عنه الرداء والبسوه ثيابه ومضوا به للصلب “(مت 27: 27- 31)

  • أنسان يمارس الإرهاب والاضطهاد مثل شاول الذي كان يضطهد المسيحيين.( أع 9 :1)
  • وقد يكون العدو احد أفراد الأسرة أو جارا أو زميلا في العمل.

لماذا يجب أن نحب الأعداء؟

  • لكي نكون أبناء أبينا الذي في السموات. فانه يشرق شمسه على الأشرار والصالحين ويمطر على الأبرار والظالمين“( مت 5 : 48)
  • لنكون مختلفين عن الخطاة الذين يبادلون بعضهم البعض نفس مشاعر الحب والبغضة
  • لنكون شركاء الطبيعة الإلهية حقيقة في محبة الأعداء

قد وهب لنا المواعيد العظمى والثمينة لكي تصيروا بها شركاء الطبيعة الإلهية” (2بط 1: 4)

  • لنتغلب علي الشرير فلا نجعل الشر يغلبنا بل نغلب الشر بالخير

فان جاع عدوك فأطعمه. وان عطش فاسقه. لأنك ان فعلت هذا تجمع جمر نار على راسه. لا يغلبنك الشر بل اغلب الشر بالخير

(رو12: 20)

  • إذا كنا نقابل البغضة بالبغضة فأعدائنا هم الرابحون ونحن ندًمر انفسنا. قال إبراهيم لنكولن أنا أحطم الأعداء عندما اتخذهم أصدقاء

وقال مارتن لوثر كينج القوة الوحيدة القادرة أن تحول الأعداء إلي أصدقاء هي قوة المحبة

  • هذا ما فعله الرب يسوع معنا إذ كنا ونحن بعد أعداء مات لأجلنا

كيف نحب الأعداء؟

  • ان نباركهم. طلب الرب يسوع باركوا لاعنيكم معني أن نباركهم ان نذكرهم بالخير.
  • بعمل الخير لهم ان جاع عدوك فأطعمه خبزا وان عطش فاسقه ماء فانك تجمع جمرا على راسه والرب يجازيك (ام 25: 21- 22 )
  • بالصلاة لأجلهم كما علمنا الرب يسوع وهو فوق الصليب.

فقال يسوع يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون “(لو 23: 34)

  • بالنية الصالحة نحوهم كما أوضح الرسول بولس في وصف المحبة

المحبة تتأنى وترفق. المحبة لا تحسد. المحبة لا تتفاخر ولا تنتفخ 5ولا تقبح ولا تطلب ما لنفسها ولا تحتد ولا تظن السوء 6ولا تفرح بالإثم بل تفرح بالحق 7وتحتمل كل شيء وتصدق كل شيء وترجو كل شيء وتصبر على كل شيء. 8المحبة لا تسقط أبدا.” (1 كو 13: 4-8)

Comments are closed.