محو الذنوب

الخلاص الثمين




” قَدْ مَحَوْتُ كَغَيْمٍ ذُنُوبَكَ وَكَسَحَابَةٍ خَطَايَاكَ. ارْجِعْ إِلَيَّ لأَنِّي فَدَيْتُكَ”( أش 22:44)

  1. تبكيت الروح القدس

يستمر الروح القدس في تبكيتنا علي أي خطية نقترفها حتي نعترف بها ونتوب عنها، عندئذ يغفر كل خطايانا وفي الحال يغرس داخل قلوبنا ضميرا صالحا.

“أمّا إنِ اعتَرَفنا بِخَطايانا، فَاللهُ أمِينٌ وَعادِلٌ، يَغفِرُ لَنا خَطايانا، وَيُطَهِّرُنا مِنْ كُلِّ دَنَسٍ.” من كل إثم( 1يو 1: 9 )

اما إذا كنا لا نزال نشعر بالذنب بعد غفران خطايانا، فليس هذا هو الروح القدس، بل هي مشاعرنا الخاصة أو الشيطان الذي يجعلنا نشعر بالاستياء.

لا نحتاج أن نتذكر خطايانا السالفة ونقلق بشأنها ، وانها كانت خطايا شنيعة لا يمكن أن تغفر. لندرك أن رحمة الله رحمة حقيقية أبدية” “أنا، أنا هُوَ الماحِي خَطاياكَ لأجلِ نَفسِي. وَلَنْ أتَذَكَّرَ خَطاياكَ.” (أش 43 : 25)

  1. الولادة من الروح القدس

جاء نيقوديموس الفريسي، رئيس اليهود إلي الرب يسوع ليلا وقال له:

«يا مُعَلِّمُ، نَحْنُ نَعلَمُ أنَّكَ مُعَلِّمٌ جِئْتَ مِنْ عِنْدِ اللهِ، لِأنَّهُ ما مِنْ أحَدٍ يَسْتَطِيْعُ أنْ يَصْنَعَ المُعجِزاتِ الَّتِي تَصْنَعُها أنتَ إنْ لَمْ يَكُنِ اللهُ مَعَهُ فَأجابَهُ يَسُوعُ: «أقُولُ الحَقَّ لَكَ: لَنْ يَرَى أحَدٌ مَلَكُوتَ اللهِ ما لَمْ يُولَدْ ثانِيَةً. فَقالَ لَهُ نِيْقُودِيْمُوسُ: «وَكَيْفَ يُمْكِنُ لِأحَدٍ أنْ يُولَدَ ثانِيَةً وَهُوَ عَجُوزٌ؟ أيُمكِنُهُ أنْ يَدخُلَ بَطْنَ أُمِّهِ

ثانِيَةً وَيُولَدَ؟ فَأجابَ يَسُوعُ: «أقُولُ الحَقَّ لَكَ: يَنبَغِي أنْ يُولَدَ الإنسانُ مِنَ الماءِ وَالرُّوحِ، وَإلّا فَلَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ.” ( يو 3 : 2- 3 )

بمجرد أن يعترف الانسان بالخطية، يتوب عنها ويقبل المسيح مخلصا شخصيا له، يولد من الروح القدس

  1. سكني الروح القدس

بعد الولادة من الروح يصير جسد المؤمن هيكلا للروح القدس، يسكن فيه الروح ويقدًسه

“فَنَحنُ هَيكَلُ اللهِ الحَيِّ. فَكَما قالَ اللهُ: «سَأسكُنُ بَينَهُمْ، وَأسِيرُ بَينَهُمْ. سَأكُونُ إلَهَهُمْ، سَيَكُونُونَ شَعبِي.»( 2 كو 6: 16)

  1. ارشاد الروح القدس

يقوم الروح القدس المعين والمعزي بإرشادنا إلي الرجوع إلي كلمة الله، ويعلن لنا الحق. يقوينا ضد هجمات قوات الظلمة ويساعدنا علي اقامة علاقة حميمة مع الرب يسوع، فنثق فيه ونستودعه حياتنا. الروح القدس يرشدنا إلي جميع الحق وبكل ما قاله الرب يسوع ويذكرنا بوعده الراسخ

“إنْ تَمَسَّكْتُمْ بِتَعلِيْمِي، فَأنتُمْ تَلامِيْذِي حَقّاً. وَسَتَعْرِفُونَ الحَقَّ، وَالحَقُّ سَيُحَرِّرُكُمْ.»( يو 8 : 31 – 32 ) ”

والحق هو أن المسيح مات من أجل خطايانا ليحررنا من الذنب ومن عقدة الذنب الآن وإلي الأبد

  1. شهادة الروح القدس

الروح نفسه ايضا يشهد لأرواحنا اننا اولاد الله.” ( رو 8 : 16

بهذه الشهادة ينمو المؤمن في الحياة الروحية، يتشدد، يخدم سيده بأمانة وهو يتطلع إلي لقائه القريب

  1. تطهير الروح القدس

يعمل الروح القدس علي تطهير المؤمن باستمرار من كل فكر وفعل دنس. و رغم كل هذه الامتيازات تنتاب بعض المؤمنين مشاعر عقدة الذنب إذ يعتقدون بأنهم قد ارتكبوا خطأ ما في الماضي. قد يكون هذا خطأً قانونيً، بغض النظر عن كيفية شعور المذنب به وقد يولد هذا الشعور ممارسات مرضية مثل الوسواس القهري الذي هو الشعور بالذنب المتولد من تعرض الفرد لتجربة صعبة في الطفولة . والشعور بالذنب له تأثير كبير على الشخص إذ يجعل حياته مليئة بالضيق النفسي، القنوط والاكتئاب

  1. يقين الروح القدس

بعد اعترفنا بالخطية، ونوالنا غفران الله وسلامه الفائق، علينا أن نتحرك ونغلب الخطية ولا نسمح بأي ضغوط أن تعيقنا عن الانطلاق. يقول الرسول بولس

“فَنَحنُ أعلَنّا لَكُمُ البِشارَةَ، لا بِالكَلامِ فَقَطْ، بَلْ بِقُوَّةِ الرُّوحِ القُدُسِ وَبُرهانِهِ المُقنِعِ”1 تس 1 : 5( بيقين شديد)

Comments are closed.