روح الخداع

جزاء الصابرين




قالت الحيًة لحواء الله عالم انه يوم تأكلان منه تنفتح اعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر” . تك 3: 1-5

ما هو الخداع

الخداع أو التمويه هو سلسلة من خطوات التستر تمكن هدفا معينا من جعله غير مرئي بامتزاجه مع البيئة المحيطة أو بالتشبه بشيء منها مثلما تفعل الفراشة أو الجندي الذي يرتدي بزة ميدان مشابهة لألوان ساحة المعركة. ويمكن القيام بالتمويه بإحدى وسيلتين إما التنكر الذي يجعل الهدف مشابها لما حوله أو المخادعة والسرعة التي تجعله غير مرئي للغير. والتمويه مصطلح عسكري

•   الخداع أمر مخيف جدا. لأنه تضليل يسقط فيه المؤمنون. أما غير المؤمنين فهم منقادون بروح الضلال طول حياتهم. ولكي نميًز روح الضلال يجب أن يكون لدينا الحقيقة للمقارنة ولقياس الخطأ.

خداع النفس

هو توهم الإنسان لحقيقة نفسه علي نحو يخالف الواقع ولكن يتفق مع هواه ورغبته والفرد بطبيعة الحال لا يكون متعمدا ذلك بل إنه يقوم بخداع نفسه دون وعي بذلك كأن تكون إمكاناته العقلية والعلمية ضعيفة ويري هو عكس ذلك. مثل رجل فقير يتوهم بانه يملك الثراء ويعامل الفقراء بتكبر وغرور

يقول الفيلسوف الأميركي مايكل نوفاك لا حدود لقدرة الإنسان على خداع نفسه“. إن أقدم وأسوأ أشكال الخديعة هو أَنْ نخدع أنفسنا“. تركيبة البشر، مزيج من كل شيء و نقيضه، من منا لم يتنصل من حالة تسكن فيه، أو أن يدًعي صفة ليست به؟ من منا لم يحاول، أن يستعير ذاته أو ينتحل شخصا آخرا؟ إذا استعرت من غيرك فأنت مضطر إلى التبرير، و التبرير يقتضي إبداء الأعذار، و كلما زادت الأعذار، تراجعت احتمالات الحقيقة. لا يقتصر خداع النفس على إخفاء الحقيقة الداخلية، بل يطال محاولة تزييفها.. كثير من الناس يحاول أن يقدم نفسه في صورة لا تتفق مع حقيقته، بل أحياناً تتناقض معها. قد يكون انتحال صورة زائفة، أو إخفاء صورة حقيقية نابعا عن وعي وقصد وتصميم، هذا هو الغش، والكذب. أما تقديم صورة زائفة بدون وعي، أو باقتناع كامل بحقيقتها، و العمل على تسويقها على الناس، فهذا هو خداع النفس، هذا هو المرض

خداع الشيطان

محاولات الشيطان دائما هي لتقويض السلطان الإلهي ، الكلمة الالهية، والحماية الإلهية.

الشيطان ابو الخداع لا يمكن للشيطان خلق أي شيء. كل ما يمكنه القيام به هو التلاعب والمناورة فيما خلقه الله حيث أنه لا يمكنه أن يتطابق مع قوة الله، فهو يدًعي امتلاك القوة فيرتدي رداء الخداع. ويجعل الخداع شكلا من اشكال فنونه. أعظم حارس ضد الخداع، هو المعرفة. و تم إبلاغ الوصية المتعلقة بشجرة معرفة الخير من بواسطة آدم لحواء. لم تعلن لحواء من الله. بعد أن خلق الله آدم أعطاه الله الوصية ثم تشكلت حواء. سلاح الشيطان هو الفم . هنا بدأ يبث سمومه في التشكيك وعدم الثقة في السلطة الروحية. جعل حواء تتمرد ضد الله، وأيضا جعلها تسيء تفسير كلمات الله

.• استراتيجية خداع الشيطان:

1. تشويه ما يقوله الله عن طريق تغيير التأكيد

2. جعل وصية الله موضع تساؤل. التشكيك في الدافع الالهي (دائما بتفاسير ملتوية)

3. تقديم السبب الذي يؤدي في النهاية إلي الارتياب في صلاح الله ونزاهته. وبمجرد أن يحقق

ذلك، يصير من السهل أن يحولك ضد سلطان الله.

4. يجعل الشيطان الله كأنه يأخذ بدلا من أنه يمنح. كأن الله يستغلنا. يهمس في أذنك. الله يظلمك أنت تستحق شيئا أفضل. ويمضي افعل ما تريد. الله لن يفعل لك أي شيء. لن يفعل أي شيء،

5. هل نعلم عدد الذين سقطوا ضحية الخداع في حياتهم؟ أسقط الشيطان 1/3 الملائكة في الضلال. أسقطهم من محضر الله في السماء، وحواء سقطت في خداع الشيطان

مقاومة الخداع

1. معرفة القلب البشري: “القلب اخدع من كل شيء وهو نجيس من يعرفه..” ار 17: 9.

2. إدراك صلاح الله: لا تضلّوا يا اخوتي الاحباء. كل عطية صالحة وكل موهبة تامة هي من فوق نازلة من عند ابي الانوار الذي ليس عنده تغيير ولا ظل دوران.. يع 1: 16-17.

يقول يعقوب الرسول أنه إذا كنت تعتقد أن هناك أي خير خارجا عن تدبير الله، فإنك تضل، تماما مثلما ضلت حواء. لا يهم كم يبدو الأمر أمامك جميلا شهيا، إذا كان ليس من عند الله، فإنه سوف يقودك في نهاية المطاف إلى أسفل الطريق إلي الحزن، والأسف، وفي النهاية الموت.

3. التشبع بكلمة الله: ويضيف الله وكل هذه صنعتها يدي فكانت كل هذه يقول الرب. والى هذا انظر الى المسكين والمنسحق الروح والمرتعد من كلامي. “(إش 66: 2).الشخص الذي يرتجف في كلمته سوف يطيعه على الفور اذا كان يرى ميزة أم لا.”سرّ الرب لخائفيه. وعهده لتعليمهم.” مز 25 :14.

سلامة جزيلة لمحبي شريعتك وليس لهم معثرة “.مز 119: 165

يابني اصغ الى كلامي. امل اذنك الى اقوالي. لا تبرح عن عينيك. احفظها في وسط قلبك.

لأنها هي حياة للذين يجدونها ودواء لكل الجسد.” أم 4: 20-22

4. “التأملالمستمر: “لا يبرح سفر هذه الشريعة من فمك. بل تلهج فيه نهارا وليلا لكي تتحفظ للعمل حسب كل ما هو مكتوب فيه. لأنك حينئذ تصلح طريقك وحينئذ تفلح“. يش 1: 8

5. اجترار الكلمة. يجب أن تجتر الكلمة. يجب أن يتم هضمها. عند المشي نردد الكلمة، ونعيش في الكلمة، ونعمل بالكلمة، ونعبر عن الكلمة، فنهضمها بشكل صحيح في أرواحنا.

6. العمل بالكلمة: عندما يسمع الشخص كلمة الله ولا يطيعها يدخل الخداع قلبه وعقله. يظن هذا الشخص انه على الهدف بينما هو في الواقع في خطأ ولكن كونوا عاملين بالكلمة لا سامعين فقط خادعين نفوسكم لأنه ان كان احد سامعا للكلمة وليس عاملا فذاك يشبه رجلا ناظرا وجه خلقته في مرآة 24 فانه نظر ذاته ومضى وللوقت نسي ما هو“. (يع 1: 22-24)

7. الثبات في الحرية

ولكن من اطّلع على الناموس الكامل ناموس الحرية وثبت وصار ليس سامعا ناسيا بل عاملا بالكلمة فهذا يكون مغبوطا في عمله.” (يع 1: 25)

عزيزي

1. هناك ابتسامة الحب، وهناك ابتسامة الخداع، وهناك ابتسامة الاعجاب. أي ابتسامة تبتسم ؟

2. يعتبر قول الحقيقة في عصر الخداع الشامل الذي نعيش فيه، عملا ثوريا

3. مما يدفع إلي الإحباط أن يصدم الكثيرون من شهادة الصدق و يصدم القليلون من الخداع.

4. تحتاج خدعة واحدة إلي العديد من الأكاذيب لتغطيتها، فيتم بناء قصر شاهق في الهواء سرعان ما يهوي

5. ليس للكذب رجلين

6. خدع يعقوب أباه اسحق، فجاء يوم فيه خدعه أولاده ثم خدعه خاله: ما زرعه حصده مضاعفا

لا تضلوا. الله لا يشمخ عليه. فان الذي يزرعه الانسان اياه يحصد ايضا.”(غل6 : 7 )

7. ليس هناك ما هو أسهل من خداع النفس. لان ما يرغبه الإنسان، يعتقد أنه صحيح

8. “انظروا ان لا يكون احد يسبيكم بالفلسفة وبغرور باطل حسب تقليد الناس حسب اركان العالم وليس حسب المسيح.” ( كو 2 : 8)

9. هناك فرق بين التوفيق والتلفيق“Conciliation versus Fabrication” “

10. تعال إلي الرب واعترف له

ان اعترفنا بخطايانا فهو امين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل اثم.” (1يو1: 9)

  1. برمجة العقل

لا تشاكلوا هذا العالم (هذا العصر)، بل تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم“( رو 12: 2)

خطوات برمجة العقل

1. تدريب العقل

كثير من الناس لا يدركون سبب عدم سعادتهم، وعدم تمتعهم بالحياة. السبب ببساطة هو لأنهم يدربون عقولهم في الاتجاه الخاطئ. لقد برمجوا عقولهم علي القلق برمجوا عقولهم علي الشكوى. برمجوا عقولهم علي رؤية الأشياء السلبية. ولكن مثلما يمكننا تدريب أذهاننا على التركيز على ما هو سلبي، ويمكننا أيضا إعادة برمجة عقولنا على التركيز على الجانب الإيجابي. كل هذا يتوقف على أسلوب تفكيرنا.

2. التأمل في كلمة الله

التأمل في كلمة الله، يساعدنا علي إعادة برمجة عقولنا. عندما نتأمل في صلاح الله، نحن نعمل على تطوير عقلية صحيحة. عندما نختار أن تكون شاكرين والتركيز على ما هو صحيح وليس ما هو الخطأ، فإننا نختار موقفا إيجابيا. هذا لا يحدث تلقائيا؛ علينا تدريب النفس على التركيز على الأمور في نصابها الصحيح. علينا أن تبذل جهدا واعيا لقضاء بعض الوقت في كلمة الله كل يوم حتى يتم تشكيل هذه العادة.

3. الاستفادة من الوقت

إذا كنت تكرم الله في وقتك، سوف يتضاعف الوقت. وسيوجه الله خطواتك، وسوف تتمتع بنعمته بحياة النصر طول العمر!

4. اختيار الأصدقاء بحكمة

لا تضلوا فإن المعاشرات الرديئة تفسد الأخلاق الجيدة” 1كو 15 :33.

تحتاج في بعض الأحيان، إلي إجراء بعض التغييرات في حياتك. عليك أن تكون على استعداد لدراسة أين أنت وماذا أنت بحاجة للمضي قدما. وهذا قد يعني أنك تحتاج إلى تغيير بعض الأصدقاء الذين كنت تقضي بعض الوقت معهم. ولكي تتمكن من السمو، عليك كسر هذه العلاقات التي تحدك. ووضع علاقات جديدة مع اناس يسحبونك إلي أعلى.

الذي يسير مع الحكماء يصبح حكيما.

Comments are closed.