يونان والحوت

جزاء الصابرين

وَأَمَّا الرَّبُّ فَأَعَدَّ حُوتاً عَظِيماً لِيَبْتَلِعَ يُونَانَ. فَكَانَ يُونَانُ فِي جَوْفِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ.

دروس من قصة يونان.

أولا: صبر الله ومثابرته. الله لن يتخلى أبدا عن الإنسان، نري في القصة، أنه لا يوجد مكان يمكننا الاختباء فيه من الله. يمكنك أن تجري، أو في هذه الحالة تفرد شراع السفينة لتبحر بعيدا ولكن عندما تكون لديك دعوة أو رسالة خاص، فان الله لن يتوقف حتى تنجزها.

ثانيا،  في وقته يسرع به: الله يسرع بالاستجابة. صلي البحارة طالبين الخلاص من العاصفة، استمع الله لهم. عندما أطاع يونان الله في النهاية وذهب إلى نينوى وبشر الناس هناك بكلمة الله، وتابوا استجاب الله لتوبتهم عن طريق تغيير رأيه وتجنيب مدينتهم القصاص.

ثالثا، نعمة الله للجميع، خلاص الله هو عالمي. نعمة الله ورحمته هي لكل البشر. ليست لشعب وحده، فهي تمتد إلى الوثنيين، والغرباء. كما هو في كثير من الأحيان الحال في الكتاب المقدس، يصبح البعيدون قريبين والناس الذين قد نتوقع أنهم سوف يطرحون في الظلمة الخارجية، هم في الواقع المدعوون في شغل مقاعدهم في وليمة ملكوت الله.

الله وحده هو مصدر النعمة الإلهية والرحمة. لا يوجد أحد لا يحبه الله. ليس هناك مكان تعجز الرحمة والنعمة عن إدراكه

ذهب يونان يستريح تحت المظلة وانتظر الله ليأتي إليه بحسب طريقته في التفكير، لتدمير أولئك الذين كان يعتقد أنهم يستحقون ذلك. ولكن هذا لم يحدث. تمتد محبة الله، نعمته للبشر ورحمته للعالم أنها تمتد إلى الجميع. لا يزال الله في انتظار مجموعة من أمثال يونان للمجيء إلى طريق الله محبة

الله يمد يد الحب والرحمة والنعمة لأي شخص يختار الله .وإذا كان هذا يجعلك ترقص طربا في ملء الغبطةتكون قد فهمت قصة يونان والحوت.

………………………………………

من يسأل يونان؟

كانت معلمة في فصل دارسي تشرح للفتيات عن الحيتان. قالت المعلمة من المستحيل للحوت أن يبتلع الإنسان لأنه حتى وإن كان من الثدييات الكبيرة جدا، فإن حلقه صغير جدا. اعترضت الطفلة قائلة “لكن يونان ابتلعه الحوت”.

غضبت المعلمة وقالت: “لا يستطيع الحوت أن يبتلع إنسان. هذا من المستحيل”.

وفكرت الطفلة لفترة ثم قالت: “عندما أذهب إلى السماء سأسأل يونان“.

أجابت المعلمة: “ماذا لو ذهب يونان إلى الجحيم؟

أجابت الطفلة، ثم اسأليه، أنت“.

Comments are closed.