أمانة لله

الاله الامين

أمانة لله

” ان كنا غير امناء فهو يبقى امينا لن يقدر ان ينكر نفسه ” (2 تيموثاوس 2: 13 ).

7 مايو: لن ينسي الشاب روجر هذا التاريخ. أنه يوم إتمام خدمته العسكرية. أنه يتذكر أنه كان يحمل حقيبة ثقيلة عائدا إلى المنزل. حقيبته الثقيلة جعلته متعبًا. كان حريصًا على خلع زي الجيش بشكل نهائي. وتوقف علي جانب الطريق في انتظار سيارة تاكسي ليستقلها إلي قريته. وفجأة رأي سيارة قادمة، بعد أن فقد الأمل وتوقفت سيارة كاديلاك سوداء أنيقة وجديدة. لدهشته فتح باب السيارة ودعاه رجل بالصعود. ركض نحو السيارة، ألقى حقيبته في المقعد الخلفي، وشكر الرجل الوسيم الحسن الملبس وهو يجلس إلى المقعد الأمامي. سأله الرجل إلى أين ذاهب. أجاب روجر “العودة إلى قريتي قرب شيكاغو بعد إتمام خدمتي العسكرية؟” أجاب الرجل “حسنًا، أنت محظوظ فأنا ذاهب إلى شيكاغو أيضا، وليست بعيدة إلى هذا الحد”. سأل روجر، “هل تعيش في شيكاغو؟”  أجاب الرجل “لدي عمل هناك. اسمي هانوفر.” بعد الحديث عن أشياء كثيرة، شعر روجر، وهو مسيحي مؤمن، بالحاجة إلى الشهادة عن المسيح لهذا الرجل الخمسيني، الذي يبدو أنه رجل أعمال ناجح. لكنه استمر في تأجيل الحديث، حتى أدرك أنه على بعد ثلاثين دقيقة فقط من منزله. انه الأوان الآن أو أبدا. لذلك، صقل روجر حلقه، “سيد هانوفر، أود أن أتحدث معك عن شيء مهم للغاية.” ثم شرع في شرح طريق الخلاص، وقدم الدعوة إلي السيد هانوفر في النهاية عما إذا كان يرغب في قبول المسيح كمخلص شخصي. لدهشة روجر، توقفت السيارة الكاديلاك على جانب الطريق. اعتقد روجر أن الرجل سيُطرده من السيارة. لكن رجل الأعمال أحنى رأسه ليصلي وقبل المسيح، ثم شكر روجر.  وقال “هذا أعظم شيء حدث لي على الإطلاق”.  واعطي روجر بطاقة باسمه .

مرت خمس سنوات، تزوج روجر، وأنجب طفل، وأسس عمل خاصًا به. وذات صباح حزم حقيبته في رحلة عمل إلى شيكاغو، وجد بطاقة العمل الصغيرة البيضاء التي أعطه إياه السيد هانوفر قبل خمس سنوات. في شيكاغو بحث عن شركات هانوفر. أخبره موظف الاستقبال أنه من المستحيل رؤية السيد هانوفر ، لكنه يمكن من رؤية السيدة هانوفر. مرتبكًا بعض الشيء بشأن ما كان يحدث، تم اقتياده إلى مكتب جميل ووجد نفسه يواجه امرأة ثاقبة العينين في الخمسينيات من عمرها. مدت يدها وسألته “هل عرفت زوجي؟” أخبرها روجر كيف أن زوجها قد أوصله عندما كان في طريقه إلى المنزل بعد الحرب. وسألته السيدة “هل يمكنك إخباري متي كان ذلك؟”  أجاب روجر “كان في يوم 7 مايو، قبل خمس سنوات، يوم تسريحي من الجيش”. “أي شيء مميز في ذلك اليوم؟” تردد روجر. هل يتحدث عن شهادته إلى زوجها؟ لكنه تشجع وقال “السيدة هانوفر، لقد شرحت رسالة الإنجيل إلى زوجك. توقف إلى جانب الطريق وصلي على عجلة القيادة. ووهب حياته للمسيح في ذلك اليوم.” هزت تنهدات عميقة من السيدة هانوفر واغرورقت عيناها بالدموع، “لقد صليت من أجل خلاص زوجي لسنوات. كنت أؤمن أن الله أمين ولن يدعه يهلك”. سأل روجر في تردد “أين زوجك السيدة هانوفر؟” بكت وهي تتصارع مع الكلمات: “إنه مات يوم 7 مايو”. لقد تعرضت السيارة إلي حادث  بعد أن نزل روجر من السيارة. لم يعد السيد هانوفر إلى المنزل تلك الليلة.  وأضافت وهي تبكي “لقد توقفت عن الحياة منذ خمس سنوات لأنني اعتقدت أن الله لم يحفظ كلمته “. جاءت رسالة التعزية إلي السيدة هانوفر بعد خمس سنوات و أدركت أن الله استجاب لصلاتها وأرسل ذلك الشاب في طريق زوجها ليشارك معه الأخبار السارة في الوقت المعين حتي في الهزيع الأخير من حياته. حقا إلهنا أمين.  

Comments are closed.