23. يوسف ابن يعقوب

من سير الاولين

                                                     تكوين 37 – 50

بيع كعبد: تكوين 37: 12-35

تم فصل يوسف عن والده يعقوب عن عمر يناهز17عامًا وبيعه كعبد من قبل إخوته.

كانوا يشعرون بالغيرة من أحلامه في الملكية. حزن يعقوب حزينًا شديدًا لفقد ابنه المفضل، ورفض أن يتعزى.

أخذ يوسف إلى مصر، حيث كان يعامل بشكل جيد في منزل فوطيفار. لكن حسن منظرة لفت نظر زوجة فوطيفار، التي حاولت إغواءه. لكنه رفض وهرب من الْبَيْتِ، صرخت تتهمه بمحاولة اغتصابها.

يوسف في السجن:

تم إلقاء يوسف في السجن، وَلكِنَّ الرَّبَّ كَانَ مَعَ يُوسُفَ، وَبَسَطَ إِلَيْهِ لُطْفًا، وَجَعَلَ نِعْمَةً لَهُ فِي عَيْنَيْ رَئِيسِ بَيْتِ السِّجْنِ. وتم إسناد إليه مهام الإشراف على زملائه السجناء. عندما حلم اثنان من النزلاء سجن، الساقي والخباز السابق لفرعون، بأحلام غريبة في إحدى الليالي، فسر يوسف هذه الأحلام بشكل صحيح. بعد مرور عامين، حلم فرعون نفسه أحلام، واوصي الساقي بأن يُحضر يوسف لتفسيره. فسر يوسف الأحلام سبع سنوات من الوفرة تليها سبع سنوات من المجاعة. فَحَسُنَ الْكَلاَمُ فِي عَيْنَيْ فِرْعَوْنَ وَفِي عُيُونِ جَمِيعِ عَبِيدِهِ.  قَالَ فِرْعَوْنُ لِيُوسُفَ: «بَعْدَ مَا أَعْلَمَكَ اللهُ كُلَّ هذَا، لَيْسَ بَصِيرٌ وَحَكِيمٌ مِثْلَكَ. أَنْتَ تَكُونُ عَلَى بَيْتِي، وَعَلَى فَمِكَ يُقَبِّلُ جَمِيعُ شَعْبِي إِلاَّ إِنَّ الْكُرْسِيَّ أَكُونُ فِيهِ أَعْظَمَ مِنْكَ. ادار يوسف ببراعة مهامه الجديدة أولا في تخزين القمح ثم توزيع القمح في مصر، مما جعل فرعون الأثرياء.

المجاعة

ضربت المجاعة كنعان، أرسل يعقوب 10 من أبنائه إلى مصر لشراء القمح لأسرهم الجائعة. عندما لاقاهم يوسف لأول مرة منذ 22 عامًا، لم يتعرفوا عليه، لأنه الآن يرتدي ملابس ويتحدث مثل المصري. عرف يوسف اخوته وطالب برؤية الأخ الثاني عشر، أخوه ، بنيامين.

توقيف شمعون

كوسيلة للتأكد من أنهم سيعودون، احتجز شمعون (كونه من أقدم على خطوة بيعه كعبد، لأن رأوبين كان ينوي إنقاذه) كرهينة حتى يعودوا مع اخوه بنيامين.

أصاب الذهول يعقوب عندما سمع هذا الخبر، لأن بنيامين هو كل ما تبقى له من أبناء زوجته الحبيبة راحيل، ورفض إرسال بنيامين خشية أن يحدث له مكروه أيضًا. ولكن عندما نفذت مخازن الغذاء وتفاقمت المجاعة، وافق يعقوب على وعد يهوذا بحماية بنيامين من الأذى. وان يعود الإخوة إلى يوسف مع بنيامين، وعندما رأى يوسف بنيامين لم يستطع ان يتغلب على عاطفته، وكشف عن نفسه لأشقائه.

 يعقوب في مصر

دعاهم إلى إحضار عائلاتهم وأبيهم، يعقوب، إلى مصر للعيش بالقرب منه، ومنحهم مكانًا للعيش في منطقة جاسان المصرية.

عاش يعقوب السبعة عشر سنة الأخيرة من عمره في سلام وهدوء في مصر، ومات يعقوب في سن 147 (سفر التكوين 47: 28). “وَعَاشَ يَعْقُوبُ فِي أَرْضِ مِصْرَ سَبْعَ عَشَرَةَ سَنَةً. فَكَانَتْ أَيَّامُ يَعْقُوبَ، سِنُو حَيَاتِهِ مِئَةً وَسَبْعًا وَأَرْبَعِينَ سَنَةً.”  قبل موته، طلب من يوسف بدفنه في قبور أبائه، على الرغم من أن يعقوب دفن راحيل والدة يوسف، على جانب الطريق وليس في مقبرة الاباء.

 

 

 

 

Comments are closed.