الإنسان الطبيعي

مع المصلحين

بسبب الخطية، قد ولدت روح الإنسان ميته لله. نتج الموت الروحي من رغبة الإنسان في أن يعيش مستقلا عن الله.   فالموت الروحي هو الانفصال عن الله .

أثر الانفصال عن الله في كل الأجزاء الثلاثة في طبيعتها.

انفصل الإنسان عن الله ولم تعد الروح البشرية قادرة علي استقبال الإعلان من الله ، لهذا بدأت نفس الإنسان في تقرير ذاتي لما هو حق،   وإذ صار الإنسان خاليا من الحق كما يوضح الله الأمر، . صار عقل الإنسان مظلما ينقصه الفهم الروحي. صار يصدق الكذب كحق . خدع عقله. صارت إرادته عاصية وسيطرت مشاعره عليه . مات الجسد وصار آلة إثم . ” الجميع أخطأوا و أعوزهم مجد الله ”   رو3:  23

   ” الذين استبدلوا حق الله بالكذب وعبدوا المخلوق دون الخالق الذي هو   مبارك إلي الأبد . أمين ” رو1 : 25

في تصديق الأكاذيب كحق، عاش الإنسان يخدع نفسه ويقابل احتياجاته الخاصة بنفسه . صار يركز في حياته علي نفسه وصار أنانيا وفي سلوك ضال. هذه هي الحالة التى ولدنا فيها جميعا خدمة الذات والعبودية .    ” وكما لم يستحسنوا أن يبقوا الله في معرفتهم أسلمهم الله إلي ذهن مرفوض   ليفعلوا ما لا يليق، مملوءين من كل إثم وزنا وشر وطمع وخبث مشحونين حسدا وقتلا وخصاما ومكرا وسوءا … الذين إذ عرفوا حكم الله أن الذين يعملون مثل هذه يستوجبون الموت لا يفعلونها ففقط بل أيضا يسرون بالذين يعملون.” رو1 :28 –29، 32

 عند الانفصال صار الجسد ضعيفا وفانيا ، في عصيان لطرق الله ، وصار العقل مظلم ، المعتقدات فاسدة ، الإرادة مستعبدة للخطية ، الروح ميتة عن الله ، حية للخطية ، الرغبة في إرضاء الذات        

الرب يسوع المسيح يستعيد صورة الله فينا

حقق موت المسيح علي الصليب أكثر من مجرد الغفران لخطايانا . الصليب هو أداة الموت لطبيعتنا وكياننا القديم . وعندما مات المسيح ماتت معه طبيعتنا الخاطئة . عندما دفن المسيح دفن كيانا القديم. وعندما قام المسيح من الموت أقامنا معه من الموت وأقامنا للحياة الجديدة . صلبت طبعتنا الشريرة القديمة مع المسيح ” عالمين هذا أن إنساننا العتيق قد صلب معه ليبطل جسد الخطية لكي لا نعود نستعبد أيضا للخطية ” رو6 :6

  •  تجددت روحنا وسكن فيها روح المسيح (رو 8 : 9-10 )
  • روحنا الآن ميتة عن الخطية وحية لله   (رو 6 :11 )
  • خليقة جديدة بطبيعة جديدة ” إذا أن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة الأشياء العتيقة قد مضت هو ذا الكل صار جديدا ” 2كو5 : 17

 

 

Comments are closed.