نظرتان إلي الكنيسة

دليل المسافرين

تستخدم كلمة كنيسة بالمعني العام كما بالمعني المحلي:
الكنيسة العامة تشمل كل المؤمنين الحقيقيين بالمسيح سواء الأحياء أو الذين رقدوا في الرب. بدأت من يوم الخمسين وتستمر حتى الاختطاف ” المسيح رأس كل شىء من أجل الكنيسة التي هي جسده ( أف 1: 22،23 وشواهد أخرى أف 3: 10، 21، 5: 23 –32 و كو 1: 18- 24 ). ويأتى التركيز أيضا علي الكنيسة كوحدة من كل المؤمنين تحت رئاسة المسيح. ليس فيها أشخاص غير مخلصين ولا يوجد مخلصون خارجها . لم تجتمع الكنيسة كلها في الوقت الحاضر في مكان وزمان واحد . سيحدث هذا عندما تختطف ويوحدها المسيح ( 1تس 4: 14 –17 ) يتضح من هذا أنه ليس لكنيسة أرضية واحدة أن تأخذ الحق وتعلن عن نفسها أنها الكنيسة الحقيقية. لا توجد كنيسة أرضية تنطبق عليها صفات الكنيسة العامة الحقيقية. نحن واحد مع جميع المؤمنين المتحدين في المسيح.

فالكنيسة المحلية هي اجتماع المؤمنين المولودين ثانية في مجتمع واحد. كتبت رسائل كثيرة إلي الكنائس في العهد الجديد: كنيسة رومية، كورنثوس، أفسس، فيليبي ، كولوسي تسالونيكي كنماذج من هذه الكنائس. تختص رسالتا تيموثاوس بالكنيسة المحلية وقيادة كنائس وأخري . تيطس يطلب من بولس في جزيرة كريت أن يعين شيوخا في الكنائس المحلية. وكان عمل بولس هو تأسيس كنائس جديدة حتى عندما كانت توجد معابد يهودية . ولا يتوقع العهد الجديد أن يوجد مؤمنون لا ينتمون إلي كنائس محلية . أما التعبيرات ” كنائس المسيح “، ” كنائس الله ” “كنائس غلاطية ” ، ” كنائس مقدونية ” و “” كنائس اليهودية” فكلها لتحديد كنائس محلية في اسم الرب. ولا توجد أسماء طوائف أو كنائس بأسماء الناس . هذا أمر خاطئ وممنوع ( 1كو12 ،13)

يجب أن تكون الكنيسة المحلية:

بها شيوخ وشمامسة يقومون بمسئولية الرعاية الروحية للذين وضعهم الله في رعايتهم 1كو 16: 16 ، عب 13: 17 )
تمارس فيها فريضتا المعمودية ( مت 28 : 19- 20 ، أع 2: 41-42) والعشاء الرباني (1كو 11: 23 – 26).
تزود المؤمنين بوسط يمارسون فيه المواهب الروحية للبناء المتبادل (عب10: 25 ،1كو 14 : 26)

من غير المعقول أن يظن أحد المؤمنين بعدم ضرورة قيامه بدور فعال في الكنيسة المحلية. الشخص الذي ليس له مشاركة أو تعضيد ويهمل اجتماع شعب الله ليس تابعا حقيقيا مطيعا للرب يسوع رأس الكنيسة . إهمال المشاركة الاختيارية تجعل الشخص في موضع تساؤل فبما إذا كانت له شركة (1يو 2: 19). الاستماع إلي برامج الإذاعة الدينية والعبادة المنزلية أمر ضروري للمرضي ، المعوقين والمؤمنين المعزولين . يمكن أن تكون الإذاعة والتلفزة معينات للكرازة ودراسة الكتاب لكن لا يجب أن تمنعنا الكنيسة الإليكترونية عن حضور الكنيسة المحلية ، ممارسة الفرائض والمسئوليات ( عب 13: 17 ) . لا يجب أن نسمح للهيئات المناظرة للكنيسة أن تصبح بديلا عن حضور الكنيسة المحلية .

ألقاب الكنيسة.
هي ألقاب كتابية تعليمية تنطبق علي جميع المؤمنين. لا توجد ألقاب دنيوية. هذه الألقاب تشمل
كنيسة الله (1 كو10: 32 ، 15: 9 ) وهي توضح ملكية الله لها .
كنيسة المسيح (رو16: 16 ) لتوضيح العلاقة بين الكنيسة ومؤسسها .
عروس المسيح ( أف 5: 25 –27 ، 2كو 11: 2 ) لإعلان علاقة المحبة والولاء الإلهى
جسد المسيح (أف 1: 22- 23 ) لتوضيح العلاقة بين الرب والأعضاء .
هيكل الله ( 1كو 3: 16) هي مسكن الروح ، المؤمنون كهنة مقدسون أحجار حية يجتمعون للعبادة كهيكل مقدس ( 1بط2: 5).
قطيع الله (يو10: 16) نحن قطيع المسيح الراعي العظيم (عب 13: 20 ، 1بط2: 25)
بيت الله (1تي3: 15) ويعنى هذا اللقب النظام المناسب لسكني الله .

تقترح هذه القائمة أمرين:
أننا ننتمي جميعا إلى شعب الله وليس لغيره.
لا تنقسم إحدى الكنائس على الأخرى. فيها يتمكن جميع المؤمنين أن ينتموا بعضهم إلي بعض بطريقة معتدلة علي أساس دم المسيح، نظير داود الذي صار في رفقة كل الذين يتقون الله ويحفظون وصاياه (مز 119: 63 ).

Comments are closed.