7. دبورة النبية

من سير الاولين

 القاضية الرابعة

حكمت النبية دبورة علي الشعب اليهودي بعد وفاة يشوع، لم يكن هناك رجل، ولكن امرأة، واحدة هي الأكثر شهرة في جميع الأوقات، قبلها، كان عثنئييل، ايهود وشمجر، وهذا الأخير فقط لفترة قصيرة.

هجر الله

بعد وفاة ايهود، تخلي اليهود عن طرق الله في التوراة وتبعوا العديد من أصنام الشعوب المجاورة. ونتيجة لهذا أسلمهم الله إلى ايدي ملك كنعان، يابين، الذي كان مقر اقامته الملكي مدينة حصور. كان القائد الشرير سيسرا الذي ظلم اليهود لمدة عشرين عاما. كان سيسرا يملك جيشا مدربا تدريبا جيدا من الفرسان. وكان لديه أيضا عربات حديدية وهي تقابل “دبابات” تلك الأيام. عانى اليهود بشكل رهيب تحت حكم سيسرا القاسي، وفي يأس شديد صرخوا إلى الله.

واحدة من سبعة نبيات

ثم أرسل الله لهم دبورة النبية. كانت واحدة من سبع نساء نبيات سجلن في الكتاب المقدس.

عاشت دبورة في جبل افرايم، بين الرامة وبيت إيل. ظلت دبورة وفية لله والتوراة في خضم الخطيئة وعبادة الأصنام، وكانت حكيمة وتخاف الله، وتوافد عليها الشعب للحصول على المشورة والمساعدة. كانت دبورة تعقد المحاكمات تحت النخلة، في الهواء الطلق. هناك، حيث يمكن للجميع سماعها، حذرت الشعب اليهودي وحثتهم على ترك طرقهم الشريرة والعودة إلى الله.  وكانت الأمة اليهودية كلها تحترم هذه النبية العظيمة. كان من حسن الحظ أن دبورة كان لها تأثير هائل. حتى أن أقوى وأنبل رجال تلك الأيام قد تحلوا بالأمل في تغيير التيار الكنعاني الوثني واضطهاداتهم الكثيرة.

تم تحقيق هدف دبورة. هزم المضطهدون وصار اليهود أحرار مرة أخرى ليعيشوا حياتهم بسعادة.  رأي كل من دبورة وباراك أن اليهود ظلوا مخلصين لله، الذين كانوا قد تركوا عبادته خلال عهد الكنعانيين. لمدة أربعين سنة سعيدة عاش اليهود في سلام تحت حكم دبورة وباراك الحكيمة.

Comments are closed.