What a Friend we have in Jesus هل من صديق كيسوع؟
“لكن يوجد مُحبُّ ألزقُ من الأخ” (أمثال18: 24)
يا تُرَى أيُّ صَديقٍ
https://www.youtube.com/watch?v=KbmeXm9V9JE
What a Friend we have in Jesus
https://www.youtube.com/watch?v=YTpUQO0aryw
تمت كتابة بعض الترانيم المفضلة لدينا في أوقات الحزن الشديد. إحدى هذه الترانيم هي ترنيمة ” هل من صديق كيسوع؟” على الرغم من الألم، استطاع العديد من مؤلفي الترانيم أن يجدوا الراحة في أحضان الرب يسوع وأن يوجهوا الآخرين إلى مصدر الفرح الذي لا يتزعزع من خلال الترانيم. كما أقتبس الواعظ الأمريكي دوايت. ل. مودي ترنيمة “هل من صديق كيسوع؟” ” في كثير من عظاته وكتاباته وتعاليمه.
كاتب ترنيمة What a Friend we have in Jesus الشاعر الخادم چوزيف ام. سكريڤين (1820-1886). ولد سكريڤين في أسرة مرموقة في أيرلندا. تخرج بشهادة من كلية ترينيتي في دبلن عام 1842. عندما كان شابًا، خطب فتاة كان يعرفها ويحبها لفترة طويلة. تم إجراء جميع الاستعدادات لحفل الزفاف وتم تحديد الموعد. في اليوم السابق لحفل الزفاف، وقعت مأساة. أثناء ذهاب العروس لمقابله عريسها، جمح الحصان أمام الجسر، وسقطت الشابة في النهر فاقدة الوعي وغرقت قبل وصولها للقائه. وغرق سكريڤين في حزن عميق. وقرر وهو في سن الخامسة والعشرين، الهجرة إلى كندا وعاش هناك وأنشأ كنيسة الأخوة ومدرسة وعمل مدرسا وقائدا للكنيسة.
في عام 1855، تلقى أخبارا من أيرلندا عن إصابة والدته بمرض عضال. من هذه التجارب المحزنة نشأ شعور عميق باعتماده على المسيح وتم التعبير عنها بشكل عملي في سطور. كتب قصيدة بعنوان “صلي بلا انقطاع” لتشجيع والدته واسرته. لم يكن لدى سكريڤين أي نوايا لنشرها للاستخدام العام.
حوالي عام 1857 تعرف على شابة أخري وقررا أن يتزوجا، ولكن في أغسطس 1860 أصيبت خطيبته بالتهاب رئوي حاد وتوفيت. تحول سكريڤين المحطم إلى الرجاء الوحيد في الحياة وهو إيمانه. من خلال الصلاة ودراسة الكتاب المقدس لم يجد العزاء فحسب، بل وجد ضالته. تغيّرت حياته بشكل كبير. أخذ نذر بمساعدة الفقراء، وباع كل ممتلكاته، وتعهد بالتضحية من أجل المعاقين جسديًا والمعوزين ماديًا. في كثير من الأحيان كان يوزع ملابسه وممتلكاته للمحتاجين، وكان يعمل بدون أجر لمن يحتاج مساعدته. أصبح سكريڤين معروفًا باسم “السامري الصالح لمدينة هوب بورت”.
في عام 1869 نشر سكريڤين مجموعة من 115 ترنيمة ولم تتضمن “هل من صديق كيسوع”.
في وقت لاحق من نفس العام، قام المرنم تشارلز كروزات بإعادة تسمية القصيدة وتلحينها لتصبح ترنيمة “هل من صديق كيسوع”. نشرت دون الكشف عن مؤلفها ولم يُنسب الفضل إلى سكريڤين إلا في ثمانينيات القرن التاسع عشر. توجد لهل من صديق كيسوع العديد من الإصدارات مع كلمات مختلفة بلغات متعددة. لا تزال شعبيتها قوية، وتحتفظ الترنيمة بمكان في التراتيل الحديثة، بل أصبحت ترنيمة مفضلة بين ملايين المسيحيين في جميع أنحاء العالم.
غرق سكريڤين في نهر في كندا عام 1886 عن عمر يناهز 66 عاما. ودفن بجوار خطيبته الثانية. شيدت مسلة طويلة تذكارية على قبره مع كلمات من الترنيمة:
يا تُرى أيُّ صديقِ مثلُ فادينا الحبيبْ
يَحملُ الآثامَ عَنَّا وَكَذا الهَمَّ المُذيبْ
يا لإنعَامٍ تَسَامَى مِنْ لَدُنْ رَبِّ النَّجَاهْ
إنَّنَا نُلقِي عَلَيْهِ كُلَّ حِمْلٍ بِالصَّلاهْ
كَمْ َلقِينَا من كُرُوبٍ واكتِئَابَاتِ الحَياهْ
حَيْثُ لَمْ نُلقِ عَليْهِ كُلَّ حِمْلٍ بالصَّلاهْ
هَلْ تَجَارِبٌ وَضِيقٌ مِثْلَ أمْواجِ المِيَاهْ
لاطَمَتْنَا ورمَتْنَا فَعَلَيْنَا بِالصَّلاهْ
هَلْ صَديقٌ كَيَسُوعٍ قادِرٌ بَرٌّ أمِينْ
وَرَقِيقُ القَلْبِ يَرْثِي لِبَلاءِ المُؤْمِنِينْ
فإذا كُنَّا غُلِبنَا مِنْ جَرَا حِمْلِ الهُمُومْ
فلْنُصَلِّ لِيَسُوعٍ نَجِدِ النَصْرَ العَظِيمْ