” فَقَالَ: لاَ تَمُدَّ يَدَكَ إِلَى الْغُلاَمِ وَلاَ تَفْعَلْ بِهِ شَيْئًا، لأَنِّي الآنَ عَلِمْتُ أَنَّكَ خَائِفٌ اللهَ، فَلَمْ تُمْسِكِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ عَنِّي”. تكوين 22: 12
الله عالم بكل شئ
طاعة كاملة وغير مترددة لله، كان إبراهيم يستعد لتقديم إسحاق على مذبح. توقف إبراهيم عندما سمع صوت عاجل من السماء ينادي باسمه. الآن يوضح ملاك الرب: لا تؤذي الصبي بأي شكل من الأشكال. كانت هذه خطة الله طوال الوقت، وقد اجتاز إبراهيم اختبار الله لإيمانه. يتابع ملاك الرب: حقًا الآن أعلم أنك تخاف الله لأنك لم تمنع ابنك الوحيد عني. في العهد القديم، على وجه الخصوص، يعني “خوف الله” أن يكون لديك الاحترام والتقديس لقوة الرب وبره بحيث تطيعه فوق كل الآخرين. لقد أرضى اختبار الله السؤال عما إذا كان إبراهيم قد “خاف” الله مرة واحدة وإلى الأبد. يجب أن نلاحظ أن إيمان إبراهيم ليس جاهلاً أو أعمى. بدلاً من ذلك، يختار أن يثق بالله كنتيجة لتجارب سابقة. لقد أثبت الله مرارًا وتكرارًا أن إبراهيم لا يحتاج إلى فهم كل التفاصيل، وإنما يحتاج فقط إلى الطاعة. سيعمل الله لإثبات بره في النهاية. هنا، ثبت أن هذا هو الحال، وإن كان في شكل أكثر مباشرة ودرامية.
يشير الرب لإبراهيم مرة أخرى إلى إسحاق بأنه “ابنك، ابنك الوحيد”. يجب ألا ننسي المقارنة مع يوحنا 3: 16: “لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية“.
خير دليل على مخافة الله هو استعدادنا لخدمته وإكرامه بما هو أعز لنا “. هناك العديد من الطرق التي يمكننا من خلالها خدمته. قد يعني ذلك استخدام مواهبك بشكل أكثر فعالية. أو ربما تحتاج إلى التخلي عن بعض الوقت لخدمة الكنيسة؟ لا تتردد في تقديم الذبيحة التي يطلبها الله منك، وأطمئن إلى أنه يكافئك.
صلاة
ربنا يسوع علمنا ان نكون مطيعين لصوتك ودعوتك لنا وانت قدمت مثالا لنا “مَعَ كَوْنِهِ
ابْنًا تَعَلَّمَ الطَّاعَةَ مِمَّا تَأَلَّمَ بِهِ” عبرانيين 5: 8
