الخميس 26 يناير

كونوا مطمئنين


وَأَجْعَلُ سَلاَمًا فِي الأَرْضِ، فَتَنَامُونَ وَلَيْسَ مَنْ يُزْعِجُكُمْ. وَأُبِيدُ الْوُحُوشَ الرَّدِيئَةَ مِنَ الأَرْضِ، وَلاَ يَعْبُرُ سَيْفٌ فِي أَرْضِكُمْ”. لاويين 26: 6

سلام الله

نري هنا صورة جميلة جدا عندما يطيع الإنسان الله ويحفظ وصاياه. أنه يتمتع بالسلام الداخلي والخارجي ويري وعود الله تتحقق ويختبر إحساناته وحمايته. المتكل علي الرب لن يخش شئ ، ينام في طمأنينة والرب ينجيه من مكائد الأعداء ومن متاعب الأشرار أو فتك الحيوان. أنه سلام شامل

عندما نسلم كل مقاليد حياتنا في يد الله القديرة، نحيا في طمأنينة، تستجاب صلواتنا، ونستمتع بحياة مسيحية مثمرة.

حديقة الأوهام:

قرأ مزارع إعلان في جريدة يومية عن فرصة تمليك حدائق خصبة بها فواكه وخضروات وشلالات …. أنها حدائق تفيض لبنا وعسلا. قال لزوجته أنه بعد أن يتملك احدي الحدائق سينعم بالسَلاَمً، وينام مطمئن وَلَيْسَ مَا يُزْعِجُهْ.. ذهب إلى القرية المحددة. وجد بوابه ضخمة. طرق البوابة وفتح الحارس وسأل المزارع عن الحدائق المعروضة للتمليك. أشار الحارس إلى الداخل الرحب الممتلئ بالأشجار والنجيل الأخضر. وأجاب: “لقد قاربت ساعة غلق الحدائق وليس هناك وقت للاستطلاع، تعال غدا ليكون لديك متسع من الوقت، عليك إحضار الإشارة الخاصة بالحديقة التي تريد امتلكها وكل ما تحضره سوف يكون لك… “

تلك الليلة، لم يغفل جفن المزارع وهو يفكر في المستقبل البهيج الذي ينتظره. باكر جدا، طرق البوابة، ودخل مسرعا، يا له من مشهد بديع، وقرر ان يستطلع أكبر عدد من الحدائق، بدأ بحديقة الخضروات النضرة، التي لم يشاهد مثلها من قبل. وقال لنفسه دعني أنظر حديقة الفواكه… وثم همس لنفسه دعني أعاين حديقة الزهور….. واستمر يركض بين الحديقة تلو الأخري حتي مال النهار وحان وقت المغيب ولم يكن أمامه إلا ان يلتقط قليل من الإشارات. عليه أن يسرع إلي البوابة قبل موعد الغلق. جري بأكثر سرعة في اتجاه البوابة، بدأت أنفاسه تتلاحق و قلبه يخفق بشدة ولكنه أستمر في العَدْو حتي بَلَغَ البوابة. لكن بمجرد أن ناول المسئول أول إشارة، سقط على الأرض مغشيا عليه، هرع الحراس لنجدته لكنه كان قد فارق الحياة، قاموا بدفنه في حديقة الأوهام مع الذين سبقوه. 

صلاة:

أبانا الذي في السماء نشكرك فأنت الحقيقة والحق، أنت رجائنا، لأنه بعيدا عنك، تضطرب سفينة حياتنا أمام أعاصير الحياة الصاخبة. لا نستطيع الصمود. احمينا من القلق والخوف ولا تسمح للقوى السلبية أن تؤذينا وتحرمنا من سلامك. وعلمنا أن نطرح كل ثقل أمامك أمين.

Comments are closed.