الجمعة 27 يناير
“إِنَّمَا لاَ تَتَمَرَّدُوا عَلَى الرَّبِّ، وَلاَ تَخَافُوا مِنْ شَعْبِ الأَرْضِ لأَنَّهُمْ خُبْزُنَا. قَدْ زَالَ عَنْهُمْ ظِلُّهُمْ، وَالرَّبُّ مَعَنَا. لاَ تَخَافُوهُمْ”. عدد 14: 9
معيه الرب
سقط موسى وهارون على وجهيهما أمام الرب، وسكبوا ضيقهم وطلبوا تدخل الرب. بعد أن قاما بمحاولات عديدة لتهدئة الشعب المتمرد، من خلال توجيه أنظارهما إلى محبة الله و رعايته. لم يبقَ شيء سوى أن يسكبوا أنفسهما أمام الرب؛ وأن يقدما صلاة عَلاَنِيَة ، على مرأى من الجميع.
في نفس الحين مزقا يشوع وكالب،ملابسهما، كعلامة على الضيق الشديد من موقف الشعب المتمرد . وحاولا إقناعهم بأنهم قادرون على امتلاك الأرض التي تفيض لبنا وعسلا. وقالا لهم، إن حسن في عيني الرب ان يدخلنا إلى هذه الأرض. يجب علينا ألا نتمرد على الرب ولا نخاف سكان الأرض لأنهم طعامنا. وقد ذهب ظلهم عنهم والرب معنا. لا تخافوهم!
يشير الظل إلي الملجأ والحماية، الظل يحمي من حرارة الشمس الحارقة، وهي كناية عن الحماية من المرض، والملجأ من الخطر والدمار. كانت حماية الله قد ابتعدت عن الكنعانيين، لأن الله قرر تدميرهم حسب إثمهم ً.
لم يسمع الشعب كلام يشوع وكالب وقرروا أن يرجموهم، لكن تدخل الرب وظهر بمجده في المسكن لجميع بني إسرائيل. وهذا يعني أن عظمة الله أشرقت أمام أعين الجميع في ضوء انبثق من الخيمة.
يحرمنا التذمر من السلام ونصبح فريسة للخوف. ليحمينا الله من التذمر ويحصنا بروح الشكر والثقة.
صلاة
أبـانـا الـذي فـي السـموات، أنـت ملجأنا وصخـرة خـلاصنا، لا يخفى عليك شـيء عندما يصيبنا التذمر والتمرد. نرجوك ان تحصنا بروح الشكر والثقة في إرادتك الصالحة. باسم ربنا ومخلصنا يسوع المسيح أمين.