” كَيْفَ لاَقَاكَ فِي الطَّرِيقِ وَقَطَعَ مِنْ مُؤَخَّرِكَ كُلَّ الْمُسْتَضْعِفِينَ وَرَاءَكَ، وَأَنْتَ كَلِيلٌ وَمُتْعَبٌ، وَلَمْ يَخَفِ اللهَ“. تث 25: 18
خداع الأشرار
تغرب بني إسرائيل مدة أربعين سنة في البرية، بسبب عدم إيمانهم وتمردهم. بعد أن أمضوا عقود من تجوال مرهق، جاءوا في مواجهة مع العماليق.
كان العماليق شعب مخادع. كانوا يعلمون أنهم لن ينجحوا أبدًا في شن هجوم مباشر على بني إسرائيل، بدلاً من ذلك، قاموا بنصب الكمائن لمهاجمة أولئك الذين تخلفوا عن الركب. لقد حاولوا خطف الضعفاء وكبار السن والذين يفتقرون إلى القوة لمواكبة المسير.
يا لها من صورة حية. توضح استراتيجية الشيطان التي يتبعها معنا. نادرا ما يحاول الهجوم مباشرة. ينصب الكمائن دائما، ويحاول ان يخطف من هم في غفلة من مؤخرة الكنيسة. هجمات الشيطان تحدث لنا جميعًا لكنها تكون أكثر تركيزًا عندما نكون متعبين، أو محبطين، أو نصارع أعباء الحياة اليومية، ونهمل حياة الشركة، وقراءة كلمة الله، والشهادة للآخرين.
يخبرنا الرب يسوع في متى 11: 30 “لأن نيري هين وحملي خفيف”. نحن نخطئ عندما نحاول حمل أحمال الحياة بأنفسنا. لم يقصد يسوع أبدًا أن يحمل أي شخص أعبائه بمفرده.
أي نير نحمل؟ يجب أن نذكر أنفسنا باستمرار أننا عندما نتخلف عن الركب نصبح عرضة للهجوم. عندما نبقى في شركة مع المسيح، تتثبّت ركبنا المرتعشة، لتشابه قدميّ الأيائل، وتخطو فوق كل الصعاب.
صلاة:
تعال يا روح الله بقوِتك المس قلوبَنا، ثبّت أقدامنا، وأسكنُ فينا واملأنا بسلامك. أمين