18 فبراير

كونوا مطمئنين


“لِكَيْ تَعْلَمَ جَمِيعُ شُعُوبِ الأَرْضِ يَدَ الرَّبِّ أَنَّهَا قَوِيَّةٌ، لِكَيْ تَخَافُوا الرَّبَّ إِلهَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ. يشوع 4: 24

تذكر صلاح الله

أنها دعوة لنتذكر صلاح الله، وكيف أنه يحافظ على مقاصده وكيف يفي بوعوده. لقد طُلب من شعبه أن يربطوا الكلمة على معصمهم وأن يضعوها على أبوابهم، حتى يتذكروا الرب إلههم في كل لحظة. ومع ذلك، فإن الإنسان بطبيعته جيد جدًا في النسيان. نحن كشعب جيدون في النسيان. لقد توصلنا إلى أختراعات عديدة لمساعدتنا علي التذكر الأشياء، الأسماء، أرقام الهواتف، التواريخ والمفردات. وما يصح علينا كأفراد يصح أيضًا كأمة.

هذا صحيح في علاقتنا مع الله. لطالما استلزم الأمر إلى التذكرة. لذلك، في مراحل مختلفة من التاريخ، جعل الله شعبه يحفظ الأعياد ويضع النصب التذكارية من أجل تذكير الناس بإحساناته ومراحمه.

يمكنك أن تجد الدعوة في سفر التثنية، و في يشوع. وهي لا تعني مجرد تذكير الذهن، بل تعني التركيز والتفكير . في العهد الجديد كتب بولس، “تذكر يسوع المسيح.” يقول بطرس : ” أن تنهض ذاكرتك …” وبالطبع قال ربنا يسوع المسيح نفسه عندما كسر الخبز وأعطاه لتلاميذه، “اعملوا هذا لذكري …”.  لذلك قال يشوع إن الله قد جفف نهر الأردن أمام الشعب حتى يعبروا بنفس الطريقة التي جفف بها البحر الأحمر عندما أنقذ أباءهم من مصر، مكَّن الله الشعب من عبور نهر الأردن، لتعلم جميع شعوب الأرض أن يد الرب قوية.

ولا يختلف الأمر اليوم. يحفظ الله شعبه ويدعوهم إلى الإيمان والتوبة. يومًا ما سنقف جميعًا على هذا الجانب من نهر الأردن. ونري الحب العجيب في انتظارنا لعبور آمن إلي شط الأبدية.

صلاة : نحن نثق يا إلهنا، انك عملت  هذا من أجلنا وانك أمينًا لجميع وعودك في العهد لأنك هو الإله الحي

Comments are closed.