24 فبراير

كونوا مطمئنين


“فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: السَّلاَمُ لَكَ. لاَ تَخَفْ. لاَ تَمُوتُ”. قضاة 6: 23

الظهور الإلهي

ظهر الله لجدعون وطلب أن يرفع عينيه عن مخاوفه ويتجه إليه. عندما أعطي الله جدعون تفاصيل دعوته، نري أن تقييم جدعون لذاته أقل بكثير من نظرة الله إليه. بدلاً من يمتلئ قلبه بالطمأنينة والشجاعة عند معرفة أن الله يقف إلى جانبه، بدأ يتهرب من الدعوة لدرجة أنه شكك في الله . نري أفكاره المضطربة في أعذاره “ليس أنا، أنا غير مؤهل، أنا ضعيف، عائلتي وضيعة، لا يمكن أن تقصدني يا رب!” بعد ان فارقه ملاك الرب، صار يرتجف خوفًا من الموت، “آهِ يَا سَيِّدِي الرَّبَّ! لأَنِّي قَدْ رَأَيْتُ مَلاَكَ الرَّبِّ وَجْهاً لِوَجْهٍ!” وفقًا للعهد القديم، كان لا يمكن لأي إنسان يري وجه الله ويعيش. أراد الرب أن يضع جدعون مخاوفه جانبًا، و أكد له إنه لا يموت وان هذه المقابلة تختلف عن رؤية وجه الله في مجده السني.

يشير النص إلى أن ملاك الرب نفسه تجلي في صورة بشرية. يُشار إلى مثل هذا الحدث على أنه ظهور إلهي. لقد ظهر ملاك الرب لجدعون في مرحلة قاتمة من حياته، لينقذه من الخوف ومرارة النفس. وليثبت أنظاره علي الله بدلا من الواقع المحيط. بعد هذا اللقاء، أصبح جدعون جبار بأس.

في صلاح الله اللامتناهي، يفعل نفس الشيء معنا. أنه يأتي ويقابلنا في مستنقع الخطية والخوف. إن جلسة مع الرب، تملئ حياتنا بالسلام الذي لا يمكن أن يأتي إلا من خالقنا. إنه يعرف ما نواجهه وما نخافه، وهو أمين و يعدنا للمضي قدمًا بثقة، وسلام.

صلاة

يا رب، نشكرك من أجل صلاحك ورحمتك التي تدوم للأبد. نشكرك من أجل نعمتك ومحبتك القوية التي تضاعفها كل صباح. سنبارك اسمك القدوس ونشهد عن حبك ورحمتك كل يوم، في اسم الرب يسوع له كل المجد. آمين.

Comments are closed.