25 فبراير

كونوا مطمئنين


“كَانَ عِنْدَ انْتِصَافِ اللَّيْلِ أَنَّ الرَّجُلَ اضْطَرَبَ، وَالْتَفَتَ وَإِذَا بِامْرَأَةٍ مُضْطَجِعَةٍ عِنْدَ رِجْلَيْهِ.” راعوث 3: 8

الواقع الجديد

عند أنتصاف الليل – شعر بوعز بشخص عند قدميه – أدرك من الثياب، والصوت أنها امرأة. أصابه الخوف واضطرب. سألها من أنت؟ قالت: “أَنَا رَاعُوثُ أَمَتُكَ. فَابْسُطْ ذَيْلَ ثَوْبِكَ عَلَى أَمَتِكَ لأَنَّكَ وَلِيٌّ “، ابسط ذيل ثوبك على جاريتك – تعبير يشير إلى خذني لأكون زوجتك. ثم اتضح بعد ذلك أنها لم يكن لديها أي مخطط سوى طلب عائل للحماية.

لقد واجهت راعوث تغيرات كبري في حياتها، لقدت تغير واقعها كليا وأصبحت أرملة تعول حماتها. لكنها اختارت التأقلم مع الواقع الجديد وتحمّل التحديات. أشارت نعمي عليها أن تلجأ إلى بوعز طلبا للرعاية والحماية، ليس فقط لنفسها ولكن لنعمي أيضًا. يكشف طاعتها لقيادة نعمي، أنها أكثر من مجرد فتاة خاضعة. بل هي امرأة تميزت بالبصيرة و الثقة في حماتها و الإيمان بإله إسرائيل. لذلك باركها الرب وجعل اسمها من بين انساب نسل السيد المسيح.

لدينا جميعًا خططًا لكل يوم. لكن بعض الأحيان يحدث تحول لخططنا أو تغيير في واقعنا المثالي. وسرعان ما تلقي بنا التغييرات في دوامة الخوف والاضطراب والغضب، بدلا من قبول الواقع الجديد والتكيف معه. كل هذا يتوقف على من نضع ثقتنا فيه.

عندما يحدث تغير في حياتك، اختر أن ترفع قلبك وعقلك إلى الرب. ليس للشكوى ولكن للاستماع والثقة. تعلم أن تثق في الله كملاذ أول بدلاً من الاستسلام إلي الاضطراب أو الإحباط.

صلاة:

سنين طويلة مضت والرب معتني بي وكل يوم محمول علي الأذرع الأبدية أنه لا يهملني ولا يتركني. يسير بوجهه أمامي، فلا أخاف الغد لأن الرب معي اليوم وكل يوم آمين

Comments are closed.