“أَقِمْ مَعِي. لاَ تَخَفْ، لأَنَّ الَّذِي يَطْلُبُ نَفْسِي يَطْلُبُ نَفْسَكَ، وَلكِنَّكَ عِنْدِي مَحْفُوظٌ”.1صم 22: 23
وعد الحماية
أزداد جنون عظمة شاول، لكنه فقد قبضته على الواقع. تخيل أن داود يختبئ في مدينة الكهنة حسب وشاية دُوَاغُ الأَدُومِيُّ. فضَرَبَ شاول نُوبَ بِحَدِّ السَّيْفِ، قَتَلَ 85 كاهنا وكل الرِّجَالَ وَالنِّسَاءَ وَالأَطْفَالَ وَالرِّضْعَانَ وَالثِّيرَانَ وَالْحَمِيرَ وَالْغَنَمَ. لم ينجو من المذبحة إلا ولد أسمه أبياثار الذي هرب ليخبر داود. عند سماع الأخبار شعر داود بالحزن والمسؤولية وطلب من أبياثار ألا يخف وأن يبقي معه وتعهد بحمايته.. وضع داود ثقته في الله أن يحفظهم ولم يخزي. خلال هذه الفترة المضطربة كتب داود المزمور 52. تحدث فيه داود عن أتكاله علي الرب أمام شر دُوَاغُ الأَدُومِيُّ.
يمكننا أن ننظر إلى أي تجربة أو مشقة أو وباء بثقة أننا في أمان. لا تخافوا، لأن الرب صَالِحٌ قُدَّامَ أَتْقِيَائِكَ. هذا لا يعني أننا لن نعاني أبدًا مشقة أو ألم أو حتى الموت. بل يعني إننا نبقى آمنين تحت جناحيه.
صلاة:
يا رب نشكرك على محبّتك اللامحدودة. نشكرك على عنايتك. نشكرك لأنك تحمينا من كل قوي الشر، نشكرك على الرحمة التي تغمرنا كل حين. آمين