“فَأَوْصَى أَبْشَالُومُ غِلْمَانَهُ قَائِلاً: انْظُرُوا. مَتَى طَابَ قَلْبُ أَمْنُونَ بِالْخَمْرِ وَقُلْتُ لَكُمُ اضْرِبُوا أَمْنُونَ فَاقْتُلُوهُ. لاَ تَخَافُوا. أَلَيْسَ أَنِّي أَنَا أَمَرْتُكُمْ؟ فَتَشَدَّدُوا وَكُونُوا ذَوِي بَأْسٍ”.2صم 13: 28
أجرة الخطية
أمر أبشالوم عبيده قبل أن ينزل إلى الحفل أن يضربوا أمنون أخيه حتي الموت متى طاب قلبه بالخمر. وأكمل: لا تخافوا، أنا أمرتكم، أنا أبن سيدكم و الوارث للتاج. فاني أحميكم. ليس لديكم سوى إطاعة أوامري؛ لا ترهبوا أي شخص في المملكة، أدوا مهمتكم علي أكمل وجه. من المنطقي الافتراض أن أبشالوم كان يثأر من اغتصاب أخته، وينصب نفسه وريث للعرش .
تعلمنا هذه الأحداث على أهمية تجنب أو منع هذا النوع من الخطايا فورا و تصحيح الخطأ مبكرا. كلما توقف مبكرًا، كان ذلك أفضل للجميع. كان من الخير أن يوناداب وبخ أمنون على شهوته الدنسة، بدلًا من مساعدته في تدبير جريمته! كان من الأفضل أن يكون لداود دور فعال في تنشئة أبنائه، و ردع أبنه أمنون و منع ثامار من رؤية أمنون، أو الغي حفلة أبشالوم وحفظ علي ترابط أسرته ومملكته. أي سلبية أو تهاونٍ أو تهميشٍ في دور الأم أو الأب تجاه الأبناء، قد يؤدي إلى نتائج مؤلمة و تفكك الأسرة وانحراف الأبناء، أو ارتكاب جرائم.
كم عدد العائلات التي قاست وجع قلب كبير لأن أحد الوالدين رفض تأديب طفل عنيد أو ضال؟ كم عدد الزيجات التي انفصلت بسبب رفض الزوج أو الزوجة التعامل مع خطية مستترة؟ للأسف، كم مرة نرى عائلات قد اتخذت مسار أبشالوم، مع إبقاء الخطيئة سرًا، بدلا من الإقرار بالضعف وطلب المساعدة.
يعطينا هذا الإصحاح تحذيرًا قويًا من إهمال الثعالب الصغيرة المفسدة للكروم، ونعلم جيدًا العواقب التي ستتبع ذلك. نرجو أن نتعلم من هذا ونتذكره كثيرًا.
صلاة
نحن نعلم قانون الزرع والحصاد فانت قلت “لاَ
تَضِلُّوا! اَللهُ لاَ يُشْمَخُ عَلَيْهِ. فَإِنَّ الَّذِي يَزْرَعُهُ الإِنْسَانُ
إِيَّاهُ يَحْصُدُ أَيْضًا. لأَنَّ مَنْ يَزْرَعُ لِجَسَدِهِ فَمِنَ الْجَسَدِ
يَحْصُدُ فَسَادًا، وَمَنْ يَزْرَعُ لِلرُّوحِ فَمِنَ الرُّوحِ يَحْصُدُ حَيَاةً
أَبَدِيَّةً (غلاطية 6: 7).