8 مارس

كونوا مطمئنين


“فَقَالَ مَلاَكُ الرَّبِّ لإِيلِيَّا: انْزِلْ مَعَهُ. لاَ تَخَفْ مِنْهُ. فَقَامَ وَنَزَلَ مَعَهُ إِلَى الْمَلِكِ”.2مل 1: 15

الكبرياء قبل الانكسار

بعد وفاة الملك أخآب، تولى ابنه أخزيا العرش ولكن بعد فترة وجيزة تعرض لحادث خطير. أرسل أخزيا رسلاً إلى بَعْلَ زَبُوبَ يسأل إذا كان يبرأ من مرضه. بدلا من ذلك، جاءته رسالة من إيليا مفادها إنه موتا يموت. لم يعجب أخزيا بهذه النبوءة، فأرسل لطلب إيليا مرات عديدة.

جاءت كلمة الرب إلي إيليا أن يذهب للقاء الملك أخزيا. هناك أسباب عديدة وراء رغبة أخزيا في مقابلة إيليا، على الرغم من أنه عرف النبوة. كان يأمل أن إيليا ينقض كلمته وان احتاج الأمر إلي إرهابه بالقوة لإجباره على فعل ذلك. وإظهار غضبه على هذا النبي الذي أزعجه وأغضب والده أخآب لفترة طويلة. ربما أراد تهديد إيليا بشكل درامي لثني أنبياء المستقبل عن التحدث بجرأة ضد ملوك إسرائيل. أكد الله لإيليا أنه ليس لديه ما يخافه من أخزيا. ذهب إيليا للقاء أخزيا وتنبأ “مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ أَرْسَلْتَ رُسُلاً لِتَسْأَلَ بَعْلَ زَبُوبَ إِلهَ عَقْرُونَ، أَلَيْسَ لأَنَّهُ لاَ يُوجَدُ فِي إِسْرَائِيلَ إِلهٌ لِتَسْأَلَ عَنْ كَلاَمِهِ! لِذلِكَ السَّرِيرُ الَّذِي صَعِدْتَ عَلَيْهِ لاَ تَنْزِلُ عَنْهُ بَلْ مَوْتًا تَمُوتُ”. ثم مات أخزيا، حَسَبَ كَلاَمِ الرَّبِّ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ إِيلِيَّا.

في أوقات محنته، لجأ أخزيا إلى إله البعل، فلم يحصل على مساعدة حقيقية. يجب أن نكون حذرين حيث نبحث عن الإجابات. يجب ألا نتجنب الله لمجرد أننا نخشى ألا تعجبنا إجاباته. أين تتجه في أوقات الشدة؟ هل الناس الذين تتجه إليهم أتقياء وحكماء؟ هل الله هو أول مكان تلجأ إليه أم أخيرًا؟

صلاة

إلهنا نشكر في هذا الصباح، علمنا ان نلتجأ إليك في كل تجارب الحياة وانك صالح وإلي الأبد رحمتك.

Comments are closed.