12 مارس

كونوا مطمئنين


“حَلَفَ جَدَلْيَا لَهُمْ وَلِرِجَالِهِمْ، وَقَالَ لَهُمْ: لاَ تَخَافُوا مِنْ عَبِيدِ الْكِلْدَانِيِّينَ. اسْكُنُوا الأَرْضَ وَتَعَبَّدُوا لِمَلِكِ بَابِلَ فَيَكُونَ لَكُمْ خَيْرٌ”2مل 25: 24 

الخير الجزيل

تكمن سلامتنا في طاعتنا وخضوعنا. والعكس صحيح فالتمرد والعصيان يقودنا إلى الخسارة والدمار. سمح الله لليهود بالنفي كجزء من خطة تأدبية لإعادة تشكيلهم. لذلك سمح لنبوخذ نصر بسلطة مؤقتة.

أقسم جدليا للشعب بأنه إذ تحلوا بالصبر وأطاعوا نبوخذ نصر، فالشر لا يمسهم. لم يكن كلمة نبوخذ نصر فقط، بل وعد الله لهم. لكن للأسف! سرعان ما تحطمت هذه التطلعات، ليس من قبل الكلدان، لكن من قبل بني إسرائيل أنفسهم وقتل جدليا.

على الرغم من طبيعة بني إسرائيل المتمردة، نرى الله حفظ وعده بإظهار رحمته لشعبه من خلال حفظه على نسب داود خلال النفي والسبي. وأقام الرب يسوع ليحررنا من عبودية أصعب، ليست عبودية للبابليين، أو الماديين، أو الفرس، أو حتى الرومان، بل من طغيان الخطية، الشيطان والموت. فإن الرب رسم طريقًا سنة تلي الأخري، جيلًا بعد جيل، لم تستطع أي معاناة أو هزيمة أو إحباط أن يغير خططه ومراسيمه الأبدية – لا السبي البابلي، ولا الصلب، ولا حتى التحديات التي نواجهها اليوم.

صلاة

نحن نلتجئ إليك يا اللَّهُ القادر على كل شيء لكوننا أولادك، يا مَنْ تستطيع أن تجعل كل شيء يعمل معًا للخير. ونطلب رحمتك، أيها الرب الإله. ساعدنا لأنك وحدك القادر على جعل نهاية كل شيء نهاية صالحة. لذلك، نحن نقف أمامك متمسكين بكل وصية أعطيتَها لنا، وعالمين علم اليقين بأنك تسمعنا. آمين.

Comments are closed.