” لاَ تَرْتَعِبُوا وَلاَ تَرْتَاعُوا. أَمَا أَعْلَمْتُكَ مُنْذُ الْقَدِيمِ وَأَخْبَرْتُكَ؟ فَأَنْتُمْ شُهُودِي. هَلْ يُوجَدُ إِلهٌ غَيْرِي؟ وَلاَ صَخْرَةَ لاَ أَعْلَمُ بِهَا؟” أش 44: 8
أنتم شهودي
خلال الوقت الذي تنبأ فيه إشعياء، كانت إسرائيل تمر بالكثير من المتاعب. فقد تم هزيمتهم وأخذوا إلي السبي . بعد ذلك، ظهر أشخاص خائفون و بدأوا في التساؤل والتشكيك عما إذا كان الله حقًا هو الإله الوحيد. لكن جاءت استجابة الله ألا يخافوا ، لأنه أعلمهم بهذه الأحداث قبل وقت طويل. دعاهم ليكونوا شهود للحق ، و أن يثقوا أنه وحده هو الله وأنه لا يوجد إله آخر.
الشخص الذي يمكنه التنبؤ بدقة عن أمور المستقبل هو سيد و رب. انه يعرف أشياء لا يمكن لأي شخص آخر أن يعرفها. في هذه الحياة ، ليس هناك من يمتلك هذه البصيرة . يمكن للبعض أن يتوقع بعض الأشياء بدقة، لكن لا أحد يستطيع أن يفعل ذلك مائة بالمائة . الله وحده يستطيع أن يتنبأ بالمستقبل بشكل كامل في كل مرة وطوال الوقت. بما أنه يستطيع أن يفعل هذا، فهو كلي العلم وكلي السيطرة.
اقرأ الكتاب المقدس وانظر إلى النبوءات التي قالها الرب يسوع. كانت بعض هذه التنبؤات رائعة عن المجئ الثاني، وإعداد سماء وأرض جديدتين. البعض الآخر عن الاضطهاد، و تفشي الخطيئة. عندما تنظر إلى تنبؤات أو وعود الله، سترى أن معظمها قد تحقق. هذا يعني أن الله يسيطر بالكامل علي مجريات الأحداث. لا داعي للخوف أو القلق. كن شاهدا أمينا وخبر العالم أن الله محبة وهو يدعونا إلي التوبة وأن يسوع سيعود يومًا ما.
لا تدع المواقف السيئة في هذه الحياة تثبط عزيمتك، فالله يعلم ما يحدث، لقد أعلن ذلك بالفعل. لكن ثبت أنظارك فيه وإلقي حمولك عليه. إنه الصخرة التي ستسحق كل الآلهة الزائفة في النهاية .
صلاة
يا رب أريد أن أعرفك وان اثق في مواعيدك. أنت المسيطر علي كل مجريات الأحداث؛ أطلب يا الله أن تكون صخرتي. ولا شئ في العالم يدعو إلي الخوف أو القلق. باسم الرب يسوع أمين.