“مِنْ قِبَلِي صَدَرَ أَمْرٌ بِأَنَّهُ فِي كُلِّ سُلْطَانِ مَمْلَكَتِي يَرْتَعِدُونَ وَيَخَافُونَ قُدَّامَ إِلهِ دَانِيآلَ، لأَنَّهُ هُوَ الإِلهُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ إِلَى الأَبَدِ، وَمَلَكُوتُهُ لَنْ يَزُولَ وَسُلْطَانُهُ إِلَى الْمُنْتَهَى”. دانيال 6: 26
الإِلهُ الْحَيُّ إِلَى الأَبَدِ
صدر أمر، في كل سلطان المملكة، في كل مقاطعة من الإمبراطورية الكبيرة ؛ يقصده كل الناس والأمم التي كانت ضمن سيادته ؛ لأنه لا يمكن أن يصل مرسومه لأي شخص آخر. هذا المرسوم مختلف تمامًا عما أصدره قبل أيام قليلة ، حيث حظر على أي إنسان أن يطلب شيئًا من أي إله أو إنسان لمدة شهر ؛ واما الآن فامره ان يرتعد الناس ويخافوا امام اله دانيال. أن يخدموا بخوف ورعدة وتوقي
ويعبدون الله الذي عبده دانيال؛ والذي ظهر ظاهرا أنه الإله الحق و الإله الحي الثابت إلى الأبد. الذي له حياة في نفسه ، وهو المؤلف ومعطي الحياة للآخرين ، ويظل كذلك ، دون أي تغيير أو ظل دوران؛ هو أبدي وغير قابل للتغيير ، دائم في طبيعته ؛ ثابتً في مقاصده ووعوده ، وفي احكامه علي رعايته.
مملكته لن تنقرض ، ولسيطرته لا النهاية. تقوم ممالك وتهلك. ستنتهي كل سيادة وسلطان اخرى، لكن إرادته ستستمر إلى الأبد ؛ مملكته ابدية. هذا ما تعلمه داريوس من دانيال كما فعل نبوخذ نصر قبلا.
”وَفِي أَيَّامِ هَؤُلَاءِ الْمُلُوكِ يُقِيمُ رَبُّ السَّمَاءِ مَمْلَكَةً لَا تَسْقُطُ أَبَدًا وَلَا يَسْتَوْلِي عَلَيْهَا شَعْبٌ آخَرُ” دانيال 2: 44
صلاة
أشكرك يا إلهي من أجل محبتك الغالية. أشكرك يا إلهي من أجل عنايتك بي رغم انشغالي عنك. أشكرك يا إلهي على حمايتك لي من الاخطار والمصاعب. أشكرك يا إلهي على كل يوم جديد تعطيه لي كفرصه من أجل ان أحيا معك.
