“لاَ تَخَافِي يَا بَهَائِمَ الصَّحْرَاءِ، فَإِنَّ مَرَاعِيَ الْبَرِّيَّةِ تَنْبُتُ، لأَنَّ الأَشْجَارَ تَحْمِلُ ثَمَرَهَا، التِّينَةُ وَالْكَرْمَةُ تُعْطِيَانِ قُوَّتَهُمَا” يوئيل 2: 22
التِّينَةُ والكرْمَةُ تُعْطِيَانِ قُوَّتَهُمَا
وهنا وجه النبي حديثه إلى الوحوش. ليس أن تعليماته تناسبهم. لكنها كانت طريقة فعاله في الكلام ، حيث دعا الوحوش إلى مشاركة بعد الشعب ؛ لولا أن اليهود أدركوا أن غضب الله امتد إلى الوحوش ، ولأن الرب رحيم ، فتمتعت الوحوش والحيوانات الوحشية ببركته. بداية الحوار تثير الإعجاب، حيث وجه حديثه إلى الوحوش، رغم افتقارها للعقل والتمييز. لأنه في مخاطبته الحيوانات الوحشية يكلم الشعب بقوة مزدوجة ؛ أي أنه أثر في أذهانهم بشكل أكثر فاعلية ، حتى أدركوا جدية غضب الله ، وأيضًا اعترفوا بنعمته العظيمة. لانه لو لم يسكن الله وسط شعبه لأهلكت نار غضبه كل الأرض والشجر والمراعي. لذلك لا بد أن كل الوحوش قد جاعت. ولكن الآن عندما تصالح الله مع شعبه ، تبسمت بركته على الحيوانات الوحشية. هنا نرى أن ثمرة المصالحة تتجلى بشكل أكبر عندما تمتد إلى الخليقة كلها. لذلك يقول لا تخف يا وحوش البرية. لان مراع البرية تنبت والشجر يعطي ثمر
من أين جاء التغيير لدرجة أن المراعي نبتت ، وأنتجت الأشجار ثمارها ، التين والكرمة ، و أن الله سر أن يبارك الأرض؟ تاب الشعب عن شرورهم. نحن الآن نفهم أن الأرض يحل عليها غضب يهوه الجبار، و لن يكون هناك علاج لعقم الأرض حتى يتوب الناس إلي الله.
صلاة نشكرك علي وعدك بسكيب روحك القدوس علي كل البشر