“وَكَانُوا فِي الطَّرِيقِ صَاعِدِينَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَيَتَقَدَّمُهُمْ يَسُوعُ، وَكَانُوا يَتَحَيَّرُونَ. وَفِيمَا هُمْ يَتْبَعُونَ كَانُوا يَخَافُونَ“. مرقس 10: 32
كَانُوا يَخَافُون
ركز كاتب إنجيل مَرقُس على مجموعة من التفاصيل. من محاولة الفريسيين ورؤساء الكهنة وحراس الهيكل للقبض على يسوع (يوحنا 7: 32-52) ، ومحاولة من قبل القيادة اليهودية لرجمه (يوحنا 8: 58-59) ، ومحاولة أخرى إما رجمه أو اعتقاله (يوحنا 10: 22-39) ، وقرار السنهدريم لإيجاد طريقة لقتله (يوحنا 11: 45-54). حتى هيرودس أنتيباس أراد أن يقتل يسوع ، على الرغم من أنه كان غير مكترث ولم يبذل الكثير من الجهد (لوقا ١٣: ٣١). بالإضافة إلى ذلك، قول يسوع للقادة اليهود أن ابوهم هو الشيطان (يوحنا 8: 44) وبعضهم يرد بالقول إن المسيح به مس (يوحنا 10: 21). لذلك ، ليس من المستغرب أن يخاف أتباع يسوع وهم يسيرون نحو أورشليم. ومع ذلك، لم يذكر الوحي من هم الأتباع الخائفون. قد يكونون الاثني عشر، أو قد يكون جموع أخري. بينما حذر يسوع التلاميذ قبل ذلك من أنه سيُقتل (مرقس 8: 31-33 ؛ 9: 30-32)
تزايدت التهديدات ضد يسوع ، مع كل هذه التهديدات والمضايقات يكون لدينا سببًا للخوف والقلق. لكن يسوع أظهر العزيمة القوية بلا خوف أو تردد. في ليلة المحاكمة والصلب، أتحدت العزيمة مع الألم (مرقس 14: 34-38). يتساءل الكثير من الناس لماذا تألم المسيح على الصليب إذا كان يعلم أنه سيخرج من خلاله حياً وممجداً. من المؤكد أن معرفة أن ألألامه ستغطي خطايا الملايين منحته الشجاعة للسير إلى أورشليم.
لن يواجه أي شخص عادي السخرية والبصق والجلد والصلب والموت دون خوف. مع ذلك تحمل ما هو أسوأ من الألم الجسدي، خيانة يهوذا، هروب التلاميذ وأنكار بطرس، و رفض خليقته، وابتعاد أبيه، وتركه تحت ثقل خطايا العالم (مرقس 15: 33-39). ناظرين إلى رئيس الإيمان ومكمله يسوع الذي من أجل السرور الموضوع أمامه احتمل الصليب مستهينا بالخزي فجلس في يمين عرش الله
صلاة
بدونك صليبك يا يسوع أنا بلا رجاء. انتشلتني من طين الحمأة، حررتني من قيود الخطية. أنت عزائي وبلسم لكل حزين و أعلنت الحرية للأسرى وأطلقت سراح الأسرى من الظلام. ساعدني أن أتخلص من الخوف والقلق التي تتشابك خيطوه
حولي بسهولة كل يوم. لكنني صممت أتبعك و ابتهج بك طول رحلة غربتي أمين!