الأحد 8 أكتوبر

كونوا مطمئنين


“قَالَ أَبَوَاهُ هذَا لأَنَّهُمَا كَانَا يَخَافَانِ مِنَ الْيَهُودِ، لأَنَّ الْيَهُودَ كَانُوا قَدْ تَعَاهَدُوا أَنَّهُ إِنِ اعْتَرَفَ أَحَدٌ بِأَنَّهُ الْمَسِيحُ يُخْرَجُ مِنَ الْمَجْمَعِ”. يوحنا 9: 22

كَانَا يَخَافَانِ مِنَ الْيَهُودِ

 بعد أن شفى يسوع رجلاً وُلد أعمى ، بدأ القادة الدينيون في استجواب والدي الأعمي الذي شُفي. إجاباتهم ، الواردة في الآيات السابقة ، موجزة ، وقائمة على الحقائق ، وتظهر بوضوح أن هؤلاء الناس لا يريدون أي جزء من هذا الجدل. في الحديث ، يبدو أنهم يقولون ، إنه ابننا ، الذي ولد أعمى – بخلاف ذلك ، ليس لدينا تعليق..

قد طرح يوحنا مصطلح “اليهود” للقادة الدينيين وأتباعهم – أسئلة متكررة حول هذه الحادثة المعجزة. غالبًا ما يسألون “من” فعل ذلك ، جزئيًا لمعرفة ما إذا كان الناس سيعرفون يسوع على أنه المسيح. كما يسألون كيف تمت المعجزة. إنهم يرفضون تصديق أن يسوع هو الموعود به ، لذلك يبحث هؤلاء الكتبة والفريسيون عن أي تفسير آخر لما حدث. تشرح هذه الآية سبب خجل والدي الرجل الذي كان أعمى في السابق. لقد اتخذ الزعماء الدينيون في أورشليم قرارهم ، وبالتالي ، فإنهم يعدون بأن يحرموا أي شخص يعتقد أن يسوع هو المسيا. يبذل هؤلاء الآباء جهدًا واعيًا لتجنب هذا النوع من المشاكل هذه الأشياء قالها والداه بطريقة حذرة ، ليس لأن لديهم أي شك في الشفاء الذي صنعه يسوع ، ولكن لأنهم كانوا خائفين من اليهود. لأن اليهود، واقروا بالفعل ،  إن وجد مرء يعترف بيسوع الناصري على أنه المسيح ، يُحرم على الفور ويُطرد من المجمع ، امتنع والديه عن الإدلاء بأي شهادة معينة بخصوصه ؛ بل اختاروا إحالتها إلى ابنهما ، فقالا: هو بالغ يتحدث عن نفسه، ولذلك فبل الأولى لكم أن تسألوه عن التفاصيل.

صلاة  – جبران خليل جبران

يَارَبْ

يَارَبْ سَاعِدني عَلى أنْ أَقُولَ كَلِمَةَ الحَقْ في وَجهِ الأقويَاء وأنْ لا أَقول البَاطِلَ لأكسِبْ تَصفيَق الضُعَفاء

يَارَبْ اذا أعطَيتني مَالاً ، فَلا تأخذ سَعَادتي واذا أعطَيتني قُوةً ، فَلا تَأخُذ عَقلي
واذا أعطَيتني نَجَاحاً ، فَلا تأخذ تَواضُعي واذا أعطَيتني تَواضُعاً ، فَلا تأخذ اِعتِزازي بِكرَامَتي

يَارَبْ عَلِمني أنْ أُحِبَ النَاس كَما أُحِبُ نَفسي وَعَلِمني أَنْ أُحاسِبَ نَفسي كَما أُحاسِب النَاس
وعَلِمني أَن التَسَامُح هُوَ أَكبَرُ مَرَاتِب القُوة وأَنْ حُبَ الأنتِقَام هُوَ أَولُ مَظَاهِرُ الضَعَفْ

يَارَبْ لا تَدَعني أُصَابُ بِالغُرور اِذا نَجَحَتْ ولا بِاليَأسِ اِذا فَشِلتْ
بَلْ ذَكرني أَن الفَشَلَ هُوَ التَجرُبَة التي تَسبِقُ الَنجَاحْ يَارَبْ اِذا جَردَتني مِنْ المَال فَاترُكْ ليَ الأمَلْ
واِذا جَرَدتَني مِن النَجَاح فَاترُك ليَ قُوةَ العِنَاد حتي أتغلب عَلى الفَشَلْ
واِذا جَرَدتَني مِنْ نِعمَة الصِحَة فَاترُك لي نِعمَة الأيمَانْ يَارَبْ اِذا أَسَأَتُ إلى النَاسِ فَأعْطِني شَجَاعَةِ الأعتِذارْ
وأذا أساء لي النَاس فَأعَطِني شَجاَعَة العَفْو واذا نَسيَتُكَ يَا رَبْ فأرجو أنْ لا تَنْسَاني آمين

Comments are closed.