20 نوفمبر

كونوا مطمئنين


“لأَنَّهُ قَبْلَمَا أَتَى قَوْمٌ مِنْ عِنْدِ يَعْقُوبَ كَانَ يَأْكُلُ مَعَ الأُمَمِ، وَلكِنْ لَمَّا أَتَوْا كَانَ يُؤَخِّرُ وَيُفْرِزُ نَفْسَهُ، خَائِفًا مِنَ الَّذِينَ هُمْ مِنَ الْخِتَانِ“. غلاطية 2: 12

كَانَ يُؤَخِّرُ وَيُفْرِزُ نَفْسَهُ

شرح بولس للمسيحيين في غلاطية سبب شرعية سلطته. وكان يهدف إلى التخفيف من حدة انتقادات طائفة يهودية معينة، زعموا أن اتباع شرائع موسى ضرورة للخلاص. هذا تعليم خاطئ اراد بولس أن يتجنبه أهل غلاطية.

كجزء من هذا ، ناقش بولس كيف حصل على موافقة الرسل الآخرين. بعد ذلك، انتقل إلى قصة تصحيحه لأحد الرسل في قضية ذات صلة. وفقًا لبولس، جاء بطرس إلى أنطاكية لزيارة الكنيسة هناك. حيث عارض بولس بطرس أمام مجموعة من الناس حينما تجنب بطرس الجلوس إلي مائدة العشاء مع مؤمني من الأمم. بالنسبة للشعب اليهودي، كان هناك دائمًا مشكلة كبيرة في تناول الطعام مع الأمم. كان ذلك ممنوعا. حتى أنهم تجنبوا تناول الطعام مع اليهود الغير مدققين، الذين يقودون أنماط حياة خاطئة. لهذا السبب أثار يسوع الكثير من الجدل عندما أكل مع “العشارين والخطاة”.

اتفق بولس وبطرس والرسل على أن الأمم ليسوا بحاجة للعيش كيهود لكي يتمموا خلاصهم. لم يكونوا بحاجة إلى الختان أو اتباع شريعة موسى. لأنه خلاصهم تم بالنعمة. وانهم صاروا إخوة وأخوات في المسيح في كل شيء. شارك بولس المؤمنين غير اليهود في تناول الطعام. من المحتمل أنه كان سعيدًا جدًا عندما فعل بطرس نفس الشيء. ولكن بعد ذلك حضرت مجموعة من الرجال اليهود المرتبطين بأخو الرب، يعقوب. أطلق عليهم بولس “حزب الختان”. لم يوافقوا على الإطلاق على موضوع تناول الطعام مع المسيحيين غير اليهود.

عرف بطرس هذا وامتنع عن الجلوس إلي المائدة مع الأمم لكي يبدو حسن المظهر لهذه المجموعة من الرجال. اختياره هذا قاد الآخرين إلى فعل الشيء نفسه. لهذا ، اضطر بولس إلي مواجهة بطرس وتوضيح الأمر.

صلاة 

أبانا الذي في السماوات، نطلب إليك ان تنجينا من روح الرياء التي تشوّه إيماننا، وامنحنا محبة بلا رياء وإيمان بلا كبرياء وان تكون حياتنا مرآة لمحبتك و أن نكون مصدر قوة وتشجيع لمن حولنا أيها إله المحب . ‏آمين

Comments are closed.