“تَمِّمُوا خَلاَصَكُمْ بِخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ“. فيلبي 2: 12
تَمِّمُوا خَلاَصَكُمْ بِخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ
ينتقل بولس في هذه الآية من تركيز على تواضع المسيح إلى حاجة المسيحيين إلى أن يعيشوا إيمانهم. مدح بولس أهل فيلبي علي اتباعهم تعاليمه بأمانة سواء كان معهم أم لا.
إن اتباع تعليمات المعلم عندما لا يكون موجودًا هو الاختبار الحقيقي للولاء، وقد فعل مؤمنو فيلبي ذلك بالضبط. خلال السنوات التي أبتعد عنهم، ظل بولس على اتصال بهذه المجموعة من المؤمنين. عدة مرات أرسلوا له مساهمات مالية لمساعدته في خدمته.
كتب بولس وصية فريدة وغالبًا ما يساء فهمها: “تمموا خلاصكم بخوف ورعدة”. تتحدث هذه الآية عن حياة الطاعة المستمرة لأولئك الذين تم خلاصهم بالفعل. وأن يفْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ بِلاَ دَمْدَمَةٍ وَلاَ مُجَادَلَةٍ، لِكَيْ يكُونُوا بِلاَ لَوْمٍ، وَبُسَطَاءَ، أَوْلاَدًا ِللهِ بِلاَ عَيْبٍ فِي وَسَطِ جِيل مُعَوَّجٍ وَمُلْتَوٍ. من المهم أن نلاحظ أن بولس لم يطلب منهم العمل من أجل خلاصهم
يشير هذا ا إلى الحاجة إلى أن نحيا حياة عملية، وإظهار محبة الله و الخلاص الذي يتمتع به المؤمنون في المسيح. تناول مفهوم “الخوف و رعدة” هو احترام الله وعبادته بخشوع. هذا يؤكد الآية كل ركبة تنحني أمام الرب “لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ.”
صلاة
يا رَب، يا مَن تَرحَم الجَميع، اِغفَر ذُنوبي وأَشعِل فِيَّ نارَ روحِكَ القُدُّوس. خُذ مِنّي قلبَ الحَجَر، واعطِني قَلباً من لَحم، قلبٌ يُحِبُّكَ ويَطيعك، و يفرَحُ بكَ، حتّى أتَمم خلاصي بخوف ورعدة، لأجلِ المَسيح أمين.