التاريخ في المسيحية الكتابية

لسان المتعلمين

” كان بولس ينظر إلي القيامة كامتداد للتاريخ عن طريق اختيار أقوي شهود عيان بما في ذلك شهادته هو في (1كو 15: 5-8) بالنسبة لبولس كانت تاريخية القيامة حالة ضرورية علي صدق المسيحية وتأييد الإيمان المسيحي” رونالد ناش

يؤمن المسيحيون أن أساس وجهة نظرهم بالكامل تتضح في التاريخ البشري في يسوع المسيح منذ ألفي عام مضت ” موت المسيح من أجل خطايانا ” هو العقيدة المسيحية الأرثوذكسية. ” موت المسيح” التاريخي . لكي يغلق أحد وجهة النظر المسيحية والوثائق المسيحية ، يحتاج الشخص أن يغلق الدعائم التاريخية.

ويؤمن المسيحي أيضا أن الكتاب المقدس هو كلمة الله المعلنة علي هيئة كتاب جدير بالثقة مؤسس في التاريخ . هكذا ، بالنسبة للمسيحي، التاريخ في غاية الأهمية. إما أن يكون المسيح شخصية تاريخية والكتاب المقدس وثيقة تاريخية تصف تعاملات الله مع الإنسان وسجل أحداث حياة المسيح، أو أن الإيمان المسيحي باطل ( 1كو 15: 14)

التاريخ مهم في فهم وجهة النظر المسيحية كما هو كذلك في وجهات نظر اللينينة الماركسية ، الحركة العلمانية . وإذا كانت وجهة النظر المسيحية هي الصائبة ، فإن التاريخ سبق إن كشف عن وجهات النظر التي تتناسب مع الحق . بينما يري الماركسي وتابع الحركة الإنسانية خلاص الإنسان في المستقبل البعيد، يري المسيحي الفداء المقدم للبشر منذ ألفي عام مضت والذي يعمل بقوة اليوم كما عمل عندئذ . إذا كان هذا صائبا . عندئذ يكتشف العقلاء كل ما يستطيعون عن يسوع المسيح.

الكتاب المقدس والتاريخ

ونحن نضع في اعتبارنا تصريحات المسيحية ، لا بد أن يراودنا السؤال : هل يمكننا أن نثق بالكتاب المقدس ليخبرنا عن أعمال الله في التاريخ؟

أول منطقة علينا أن نكتشفها في حكمنا علي تاريخية الكتاب المقدس هي التأليف. هل كتب الكتاب المقدس من شهود عيان للأحداث التاريخية أم أن بعض الأسفار تم كتابتها بعد سنوات عديدة ؟ بعد أن صار الحدث وتناقل الناس القصص الباهتة للأحداث ؟ أو حاولوا وصفها؟. فمثلا من الذي كتب إنجيل متى؟ هل هو واحد من رسل المسيح ؟ أم كاتب غير معروف لم يعاصر المسيح هو الذي كتب السفر ، لكي يعطي قوة للقضية المسيحية. لا يوجد شك لدي علماء الوقت الحاضر أن الأسفار في الكتاب المقدس قد كتبت بواسطة شهود عيان . كتب وليم ف. البراتب الذي قاد حركة الحفريات في القرن العشرين ” في رأيي ، كل سفر في العهد الجديد كتبه يهودي معتمد بين الأربعينات

و الثمانينيات في القرن الأول ومن المحتمل بين 50-70 م ” حتى اتش. ج. ويلز الملحد المعروف اعترف أن ” الأناجيل الأربعة … كانت بالتأكيد موجودة بفترة وجيزة بعد موت المسيح”3 الدليل يقودنا إلي الخلاصة أن التاريخ في الكتاب المقدس كتبه أشخاص يعيشون تلك الحقبة التاريخية .

 ويوجد اعتراض أخر . يقول الاعتراض ، يمكننا أن نعلن أن كل جزء في الكتاب المقدس هو وثيقة تاريخية دقيقة منذ كتابته في الأصل ، لكن حيث أنها كتبت ونسخت آلاف الأعداد ربما قد تعرض لبعض أخطاء لا يمكن تجنبها من الناسخين.

في النظرة الأولي يبدو هذا الاعتراض مقبولا . لكن اكتشافا أثريا واحدا تم منذ نحو ألفي عام . هذه النظرية . كتب حليسون أركر الابن ” مع أنه توجد نسختان من إشعياء تم اكتشافهما في كهف أل قمران القريب من البحر الميت في عام 1947 يعود تاريخهما لألف عام سابقة عن المخطوطات القديمة التي اكتشفت سابقا والمعروفة “ 930 م ” برهنت علي أنها تتطابق كلمة كلمة مع الكتاب المقدس العبري بنسبة 95% والاختلاف عبارة عن أخطاء هجائية أوعدم ضبط بسيط لقلم الكاتب” هذا مخطوط يرجع عمره إلي ألف سنة . هذا في نسخة الكتاب الموجودة والتي حفظت عبر زمان طويل من أي خطأ.

وفي الحقيقة دعمت الحفريات بصفة مستمرة التأكيد بأن الكتاب المقدس هو وثيقة تاريخية موثوق فيها – يقول ناس كلوك ” يمكننا أن نقرر من حيث التصنيف أنه لم يوجد اكتشاف أثرى يتعارض مع المراجع الكتابية “. واعتقد هافر سمون جين لاند أعظم سلطة قانونية في القرن 19 في برهان عام أن القانون العام أكد أن أي منافسة للعهد الجديد يمكن دحضها في أي محكمة قانونية.

يمكننا أن نستنتج بثقة أن الكتاب المقدس وثيقة تاريخية صحيحة ودقيقة في الأحداث التاريخية في العهد القديم و العهد الجديد. لكن هذا يشكل مشكلة أمام غير المسيحي ، لأن الكتاب المقدس يقر أ ن الله صار إنسانا في يسوع المسيح – وإذا كان هذا حقا فلا توجد وجهة نظر مسيحية تناسب حقائق التاريخ. يختار بعض من غير المسيحيين وسيلة غير منطقية في تجنب الحق الذي لا يمكن تجنبه الخاص بالكتاب المقدس . مفترضا أنه بينما يكون الكتاب المقدس صادقا فهو لا يصف بدقة الإنسان المعروف باسم يسوع المسيح. ويذهب بعض من غير المسيحيين أبعد في الإدعاء بأن يسوع المسيح لم يوجد علي الإطلاق . لذلك يجب أن نوجه الاهتمام إلي هذا الاتجاه التاريخي.

تاريخية المسيح

المشكلات الملحوظة التي يواجهها الذين ينكرون أن الكتاب المقدس يصف حياة يسوع المسيح بدقة هي أن الحفريات والنقد الحديث أيدا دقة التاريخ الكتابي . وليس لدي الملحد أي أساس بالإدعاء بأن الإنسان لا يعرف حياة و قيامة المسيح علي الأرض الآن. العهد الجديد يزودنا بالقصة التاريخية لحياته . علي أي حال، سوف نتناول في الوقت الحاضر برهانين خارجيين يؤيدان تاريخية المسيح.

تعامل المؤرخون القدماء ، لمعالجة المسيح كشخصية تاريخية وليس المؤرخون المسيحيون. حوالي عام 93 ميلادية أشار المؤرخ اليهودي الكبير يوسفيوس إلي يسوع مرتين علي الأقل . في “أثار اليهود” في مناسبة سجل أن رئيس الكهنة حنانيا ” جمع السنهدريهم القضاة وأحضروا أمامهم أخا يسوع الذي يدعي المسيح … وكان أسم هذا الأخ يعقوب ” الآثار 29: 1 وهناك مؤرخ قديم أخر، كورنيلوس تاسيتوس . حوالي 112 م كتب عن الأشخاص الذين يطلق عليهم مسيحيين ” وأضاف أيضا أن ” مؤسس الاسم قد أعدم بواسطة بيلاطس البنطي حاكم اليهودية في عصر طبريوس ، لكن الخرافة المؤذية التي قمعت منذ زمن ، تفجرت مرة أخري ليس فقط في اليهودية حيث نشأ أولا ، لكن في مدينة روما”

تزودنا هذه الشواهد وغيرها بالدليل الكافي . عندما يتجاهل البعض العهد الجديد – كتب بروس فيرجر يقول ” اختبارات القدامى من غير المسيحيين فيما يتعلق بيسوع ، مع أنها باهتة ، فإنها تكفي لتبرهن ( حتى إذا لم نضع في الاعتبار قصة البرهان في العهد الجديد) أنه كان شخصية تاريخية ، عاش في فلسطين في مطلع القرن الأول ، أنه جمع مجموعة من التابعين حوله ، وأنه حكم عليه بالموت بواسطة بيلاطس البنطى ” واليوم لا يوجد عالم قدير ينكر تاريخية المسيح” . القيامة والتاريخ

يستمر الكتاب المقدس في طريقه ليضع رسالته والشخصيات الرئيسية في التاريخ (أنظر لو 3: 1-2) هذا حقيقي فيما يتعلق بقيامة المسيح . يذكر لوقا بيلاطس ، قيصر ، هيرودس ، باراباس ، يوسف المشيرو المدينة اليهودية ثم يصف قيامة المسيح كحقيقة تاريخية (لو 24: 1-7 )

لقد شاهد للمسيح المقام أكثر من 500 شخص (1كو15: 6) منهم مريم ، بطرس ، وعشرة رجال أخرين . لقد تأثر هؤلاء الشهود بالقيامة لدرجة أنهم أسلموا حياتهم للموت و للشخص الذي برهنت قيامته علي بره ولاهوته. لم يتخل التلاميذ عن المسيح بل كانوا راغبين أن يموتوا للحق وتكاثروا . وفي الحقيقة حولت القيامة مجموعة أشخاص إلي قديسين ( مر 16: 8 ، يو 20: 19) ومتشككين ( لو 24: 28 ، يو 21: 25 ) وجولتهم إلي كارزين شجعان أعلنوا الحق عن القيامة في وجه التهديدات بحياتهم ( أع 4:21 ، 5: 18) ما لم يضع التلاميذ القيامة كحدث تاريخي كيف نفهم الحقيقة أن يكونوا راغبين أن يموتوا بمثل هذا النوع من الشهادة؟

 لا يجب أن يقل إيمان المسيحي في العصر الحديث عن إيمان الرسل لأنه مؤسس علي الحق التاريخي. هذه الحقيقة هي الأساس في وجهة النظر المسيحية وتاريخ الفلسفة المسيحية.

عن طريق القيامة ، يعلن الله خططه للجنس البشري لهزيمة الخطية. وضمان الانتصار في النهاية للتاريخ البشري. يقول د. و. ينتجون أنه مادامت المعركة مع الشر قد حسمت بانتصار المسيح علي الصليب فإن ” خلاصة التاريخ البشري قد تأكدت من قبل وسوف يستمر الله في تسيير مجري الأحداث حتى نهايتها عندما تتضح النهاية”

يتعلم المسيحي من التاريخ أن المسيح سلم نفسه إلي التضحية الكاملة عن الجنس البشري ، وهذا أهم إعلان . لكن المسيحي يكتشف أيضا حقا هاما أخرا : الله يعمل عبر التاريخ ويخطط ليقوده إلي خاتمة الظفر.

بينما يبدو مشهد التاريخ مأساويا عند بعض الناس ، بفهم المسيحي أن التاريخ كله يعمل معا للخير . لأن الله صار إنسانا ومات عن خطايا البشر ، فإن الفصل الختامي في التاريخ سوف يعلن هزيمة الخطية – هكذا نري أن المسيحي يعد لمواجهة صعوبة ، ربما حياة مليئة بالآلام ، لأنه يفهم أن الخطية التي تسبب الألم بعيدة عن المستقبل.

 و لا يتمسك المسيحي بأي توقعات غير معقولة في حياته الأرضية . وفي الحقيقة هو يشترك في الاضطهاد والتجارب ، لكنه يتوقع النهاية والرجاء لأن الله قد جاء إلي التاريخ ليخلص الإنسان من ميوله الخاطئة .

من وجهة النظر المسيحية ، كشف التاريخ حظة الله الجميلة والشاملة للجنس البشري . هل هذا يعني أن المستقبل وحده له قيمة للمسيحي؟ هل تحطم وجهة النظر المسيحية الدور الحالي في التاريخ؟ الجواب هو كلا . في وجهة النظر المسيحي الله يعمل عبر التاريخ لذلك تخلق هذه الوجهة أكثر من معنى لكل لحظة من الزمان أكثر من أي وجهة نظر أخري عالمية . كتب هبررت الترفيلد ” أنه باستمرار “الآن” التوقيت الذي هو في علاقة مباشرة مع الأبدية – ليس المستقبل البعيد ، فإن الاختيار الفوري في الحياة الذي له الأهمية في الملاذ ، ليس توجيهات تاريخية مؤسسة علي نصوص كتب منقحة أو رؤيا خيالية عن بعض النجاح الوشيك أن يرث كل العصور”

يأتي الفرق الرئيسي بين وجهة النظر المسيحية ووجهات النظر الماركسية  و العلمانية في هذه النقطة الواحدة. إما أن التاريخ البشري من وضع الله والله يوجهه نحو الخاتمة الكاملة، أو أن التاريخ البشري يعمل بعشوائية في حساء قبل الحياة وكانت له مجرد فرصة لتشكيل مجراه الحالي.

الغرض من التاريخ

الإيمان بأعمال الله في التاريخ له تشعبات كثيرة للبشرية . إذا كان التاريخ المسيحي صائبا ، فإن القصة الشاملة للبشرية ليس لها معني خصيب فقط بل كل دقيقة في حياة الإنسان علي الأرض لها غرض . كتب ك. س لويس ” عندما يكون الله له غرض كامل في أن يتنبأ بأعمال الطبيعة المغلقة بالكامل- لا يمكن أن توجد صدفة أو فقدان للهدف لاشىء مهما كان بسيطا نطلق عليه كلمة (مجردة) ليس شىء من نتاج أفعال أخري بل كل النتائج محددة ومقصودة منذ البداية”

وفي الحقيقة ، عن طريق فهم كيف يعمل الله في حياتنا الفردية ، يمكننا أن نفهم حقا كيف يوجه الله مجري التاريخ. شرح يتر فيلد ” يوجد بعض الناس الذين يجلبون خطاياهم إلي بيوتهم بأنفسهم ويدعون أن هذا ( تأديب الله) او يقولون أن الله يمتحنهم ، يجيزهم النار ليتلاءموا مع عمل أكثر أهمية . أولئك الذين يتبعون هذه النظرة في حياتهم الفردية . يرون بسهولة أنه يوسع الرؤيا في التاريخ كله…….” يشبع الغرض والمعني ليس فقط حياة الفرد بل أيضا حياة البشر.

لكي ندقق الحديث عن الغرض ، يجب أن نطرق أن المسيحي ليس فقط من عمل الله عبر التاريخ ، لكنه أيضا الهدف النهائي الذي يقود إليه البشرية . يشمل الغرض إشراف الله المستمر ، تسير الله لمجري الأحداث البشرية وغرض نهائي أو هدف بالنسبة للمسيحي ، يتحرك التاريخ إلي قمة منشودة : يوم الدينونة ( أع17: 31 ، رو2: 11-16 ) في هذه الأخبار السارة في المسيحية ، الحق الذي يجعل كل التجارب الأرضية محتمله . يلخص بولس الرسول هذا الإيمان في 2كو 4: 11-18 وأيضا ” فأني أحسب أن آلام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد أن يستعلن فينا” رو8: 18

الاتجاه الكامل في التاريخ هو نحو النهاية المنتصرة . حتى في نفس هذه اللحظة ،الله يحرك التاريخ نحو هذه الغاية – التي بالمعني الحقيقي تعتبر البداية. المفهوم المستقيم للتاريخ

يعرف الاعتقاد المسيحي في اتجاه التاريخ بمخطط الفكر التاريخي أي أن المسيحيين يؤمنون أن التاريخ له بداية محددة ، الخليقة ، وأن الله يوجهه إلي النهاية المحددة وهي الدينونة . وأن أحداث التاريخ تتبع مجري لا يتكرر نحو هذه النهاية . بالنسبة للشخص الذي يعيش في نصف الكرة الغربي لا تبدو هذه الفكرة فريدة في التاريخ. ألا يؤمن كل واحد أن التاريخ البشري له بداية وأنه يتحرك في مخطط نحو النهاية؟

 معظم المجتمع الغربي يوجد فيه مخطط للنظرة التاريخية- لكن هذه النظرة مبنية علي الفكرة المسيحية اليهودية . قيل أن هذا الوصف من الأفكار القديمة التي كانت تؤيد وجهة نظر دائرية . ففيها تتكرر الأحداث مرارا في المجتمعات التنفيذية هكذا إن وجهة النظر المسيحية للتاريخ وجهت العالم للفكر الفريد لحركة الإنسان في الزمان. يقول جون واريك منتجومري ” لا يمكننا التركيز الشديد علي وجهة النظر الكتابية للوهلة الأولي . نري الإنسان الغربي قد جاء بهدف في تفسير التاريخ. استطاعت العقيدة الكلاسيكية في تكرار الحدوث أن تعطي ثباتا للتاريخ لكنها لم تعطه الغرض أو الإتجاه” الاتجاه يأتي دائما من الله.

يركز التاريخ المسيحي علي مصداقية الكتاب المقدس . لقد ركزنا علي أعظم حادث عظيم في الكتاب المقدس ( قيامة المسيح) وتاريخ باقي الأسفار المقدسة مفتوح للفحص الدقيق. تاريخ الكتاب المقدس كما هو مدون في العهدين اجتاز فحص الزمن له.

يعلن الماركسيون وأتباع الحركة الإنسانية العلمانية أن الإنسان يستطيع أن يخلص نفسه ، لكن المسيحي يفهم الطيعة البشرية جيدا و اتجاهاتها التي تسمح له بتكوين وجهة نظر دائمة ، فيما يختص بالماضي ، الحاضر ، والمستقبل. وتساعده أيضا علي أن يفهم دور الإنسان في التاريخ. والإنسان يمكنه عندما يعمل علي طاعة الله فقط أنه يستطيع أن يؤثر إيجابيا في التاريخ. وبصرف النظر عن أسلوب تأثير الإنسان علي التاريخ ، فإن الله يعمل من خلال الإنسان في توجيه التاريخ نحو “نهايته” الأخيرة : يوم الدينونة . هذا الاعتقاد في النهاية المصيرية يجعل المسيحي يتبع مفهوما قياسيا للتاريخ. وينعكس هذا المعني الكبير في أن الله هو الذي يسير التاريخ.

 هذه الوجهة التاريخية صائبة ، كذلك وجهة النظر المسيحية صادقة بالتمام . وأن معرفة اتباع المسيح كمخلص ورب هي أهم شىء يمكن أن يعمله أي شخص . لا يترك الأشخاص الحكماء يبحثون عن حكمته الصالحة و يعطى معني للتاريخ والحياة.

Comments are closed.