لمسة يد السيد The Master’s Touch

دليل المسافرين

       لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هأَنَذَا أَسْأَلُ عَنْ غَنَمِي وَأَفْتَقِدُهَا. كَمَا يَفْتَقِدُ الرَّاعِي قَطِيعَهُ يَوْمَ يَكُونُ فِي وَسْطِ غَنَمِهِ الْمُشَتَّتَةِ، هكَذَا أَفْتَقِدُ غَنَمِي وَأُخَلِّصُهَا مِنْ جَمِيعِ الأَمَاكِنِ الَّتِي تَشَتَّتَتْ إِلَيْهَا فِي يَوْمِ الْغَيْمِ وَالضَّبَابِ. وَأُخْرِجُهَا مِنَ الشُّعُوبِ وَأَجْمَعُهَا مِنَ الأَرَاضِي، وَآتِي بِهَا إِلَى أَرْضِهَا وَأَرْعَاهَا عَلَى جِبَالِ إِسْرَائِيلَ وَفِي الأَوْدِيَةِ وَفِي جَمِيعِ مَسَاكِنِ الأَرْضِ. أَرْعَاهَا فِي مَرْعًى جَيِّدٍ، وَيَكُونُ مَرَاحُهَا عَلَى جِبَالِ إِسْرَائِيلَ الْعَالِيَةِ. هُنَالِكَ تَرْبُضُ فِي مَرَاحٍ حَسَنٍ، وَفِي مَرْعًى دَسِمٍ يَرْعَوْنَ عَلَى جِبَالِ إِسْرَائِيلَ. أَنَا أَرْعَى غَنَمِي وَأُرْبِضُهَا، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ. وَأَطْلُبُ الضَّالَّ، وَأَسْتَرِدُّ الْمَطْرُودَ، وَأَجْبِرُ الْكَسِيرَ (حز 34: 11- 16)

عرضت صالة مزاد إله موسيقية قديمة – كمانا قديم

أعلن بائع المزاد: من سيبدأ المزاد؟ دولار.. اثنان….. اثنان فقط.. من سيقول ثلاثة؟

لم يشأ بائع المزاد أن يضيع كثير من الوقت في بيع كمان متهالك ومترب، فلم يرفع السعر أكثر من ثلاث دولارات.. لم يتقدم أحد. جاء رجل من الخلف وسط زحام الجموع المحتشدة وامسك بالكمان وبدأ ينظفه من الأتربة العالقة به. وأخذ يشد الأوتار المرتخية.  ثم عزف به لحنا بديعا وسط دهشة الحاضرين.. لحنا شجيا سبح في أرجاء القاعة وكأنه صياد ماهر يصطاد قلوب سامعيه … يا للعجب

سرعان ما ارتسمت على وجه بائع المزاد ابتسامه عريضة وأخذ ينادى على ذات الكمان بهمة وحماس واضح. من يزايد على هذه الكمان الرائع؟!  ألف دولار!!! ألفان!!! … من سيقول ثلاثة آلاف؟!! ثلاثة الآف.. سأقولها للمرة الأخيرة… تقدم مشتري …. إذن لقد ربحتها … ربحتها

وأخذها المشتري وسط دهشة وذهول الجميع؟ كيف تغيرت قيمة الكمان القديم وكيف ارتفع السعر هكذا من ثلاث دولارات إلى ثلاثة آلاف في غضون دقائق. انها لمسة السيد!!

صديقي … صديقتي

ألم تشعر مثلى وقت ضعفك أن نفسك بالية ومجروحة بالخطية والضعف … لو بيعت في المزاد سوف تذهب رخيص جدا ومحتقر وسط الجموع المزدحمة؟!!

لا تيأس أبدا لا تفقد رجائك في إلهك.. في زمن افتقادك سوف يمسح السيد دموعك ويرق قلبه لانكسارك ومذلتك.  سوف يتقدم وسط الجموع يلمس حياتك … ينظفها من الأتربة.. يشد أوتارها… ويعزف بك أشجى وأعذب الألحان في أنشودة الخلاص!!!

يعطى لحياتك قيمة ومعنى فهذا هو وعده الصادق والأكيد.  ألم يفعل هذا مع شاول الطرسوسى وبطرس والسامرية وأوغسطينوس وغيرهم كثيرين؟!! انتظر الرب.. ليتشدد وليتشجع قلبك وانتظر الرب (مز 27:14)

سيدي

إن أوتار نفسي أصبحت آلة صماء لا تستطيع أن تعطى لحنا. تقدم.. تقدم يا سيدي ضع يدك على. غيرني الآن، ارفع عنى انكساري وذلي. أملكن إرادتي، المس فؤادي وحواسي.. بل وكل دنيتي. ضع في قلبي أنشودة… شد أوتاري. اعزف بي لحنا. واصنع لحياتي قيمة ومعنى. بلمسة من يدك

Comments are closed.