أبأس ارتداد

مرشد الطالبين

سفر هوشع:

أبأس ارتداد

اِرْجِعْ يَا إِسْرَائِيلُ إِلَى الرَّبِّ إِلهِكَ، لأَنَّكَ قَدْ تَعَثَّرْتَ بِإِثْمِكَ. خُذُوا مَعَكُمْ كَلاَمًا وَارْجِعُوا إِلَى الرَّبِّ. قُولُوا لَهُ: «ارْفَعْ كُلَّ إِثْمٍ وَاقْبَلْ حَسَنًا، فَنُقَدِّمَ عُجُولَ شِفَاهِنَا. لاَ يُخَلِّصُنَا أَشُّورُ. لاَ نَرْكَبُ عَلَى الْخَيْلِ، وَلاَ نَقُولُ أَيْضًا لِعَمَلِ أَيْدِينَا: آلِهَتَنَا. إِنَّهُ بِكَ يُرْحَمُ الْيَتِيمُ». «أَنَا أَشْفِي ارْتِدَادَهُمْ. أُحِبُّهُمْ فَضْلًا، لأَنَّ غَضَبِي قَدِ ارْتَدَّ عَنْهُ. أَكُونُ لإِسْرَائِيلَ كَالنَّدَى. يُزْهِرُ كَالسَّوْسَنِ، وَيَضْرِبُ أُصُولَهُ كَلُبْنَانَ. تَمْتَدُّ خَرَاعِيبُهُ، وَيَكُونُ بَهَاؤُهُ كَالزَّيْتُونَةِ، وَلَهُ رَائِحَةٌ كَلُبْنَانَ. يَعُودُ السَّاكِنُونَ فِي ظِلِّهِ يُحْيُونَ حِنْطَةً وَيُزْهِرُونَ كَجَفْنَةٍ. يَكُونُ ذِكْرُهُمْ كَخَمْرِ لُبْنَانَ. يَقُولُ أَفْرَايِمُ: مَا لِي أَيْضًا وَلِلأَصْنَامِ؟ أَنَا قَدْ أَجَبْتُ فَأُلاَحِظُهُ. أَنَا كَسَرْوَةٍ خَضْرَاءَ. مِنْ قِبَلِي يُوجَدُ ثَمَرُكِ». مَنْ هُوَ حَكِيمٌ حَتَّى يَفْهَمَ هذِهِ الأُمُورَ، وَفَهِيمٌ حَتَّى يَعْرِفَهَا؟ فَإِنَّ طُرُقَ الرَّبِّ مُسْتَقِيمَةٌ، وَالأَبْرَارَ يَسْلُكُونَ فِيهَا، وَأَمَّا الْمُنَافِقُونَ فَيَعْثُرُونَ فِيهَا.” (هو 14: 1-9).

 

يُعتقد أن هوشع كان أول نبي استخدم استعارة الزواج كصورة لعهدنا مع الله. أمر الله هوشع أن يتزوج امرأة خائنة. وبما أنها غير مخلصة، مرار تركت منزل الزوجية. دائما كان يواصل البحث عنها واستعادتها وإعادتها إلى المنزل. يوضح الله من خلال هذا النبي أنه يرى علاقته مع شعبه من هذا المنظور.

الهدف واضح. طرق الله صحيحة عندما نسير فيها أو نؤذي أنفسنا عندما نعثر بالإثم. إنه لأمر بأس أن يرتدً المؤمن. الارتداد هو أسوأ الأشياء التي يمكن أن تصيبنا، الارتداد مثل سفينة عالقة بين صخور، نسر ساقط مكسور الأجنحة، حديقة ممتلئة بالأعشاب البرية، قيثارة بدون أوتار، كنيسة بدون شعب. كل هذه مشاهد حزينة لما تفعله الخطية وكل قتلاها أقوياء.

ذات مرة روي رجل قصة فقد إصبع السبابة. كان يحتفظ بأفعى بطول 6 أقدام في قفص في منزله. في أحد الأيام، أخذ الأفعى إلى غرفة المعيشة وأطلق سراحها لمجرد التسلية. وبمجرد ما شاهدت زوجته الأفعى طليق في غرفة المعيشة هربت من الحجرة في حالة رعب شديد، بسرعة أخذ الرجل عصا كبيرة ووضعها خلف رأس الأفعى، استطاع بقوة إيقاف الأفعى عن الحركة. عندما حاولت الأفعى التواء في غضب، ضغط الرجل بقوة أكبر علي العصا للحفاظ على السيطرة. وفجأة انكسرت العصا. وبسرعة البرق، تقوس ظهر الأفعى، غرست أنيابها المميتة المليئة بالسم في إصبع الرجل. تم انقاذ حياة الرجل، لكن كان لابد من بتر إصبعه.

الخطيئة مثل تلك الأفعى. يمكنك مداعبتها أو اللعب بها، لكنها لن تكتفي أبدًا حتى يتم حقن سمها في روحك. لكن وعد الله إلي من يتوب ويرجع هو الشفاء الكامل. ” أَنَا أَشْفِي ارْتِدَادَهُمْ. أُحِبُّهُمْ فَضْلًا، لأَنَّ غَضَبِي قَدِ ارْتَدَّ عنهم”

Comments are closed.