يقول أشعياء ان يسوع سوف يدعي ابا ابديا، لا يقول ان يسوع هو الآب الأبدي . وبعبارة أخرى، يسوع لديه كل صفات الله بما فيها السرمدية
– كانت الأسماء في الثقافة القديمة، لها معاني. يمكننا أن نفهمها بشكل أفضل على سبيل المثال. إسحاق، يعني “الضحك“. نوح يعني “الراحة” أو “السلام“. لذلك، عندما يتحدث إشعياء عن اسم المسيا المقبل، ويقول اسمه أبا أبديا ، فإنه يقول لنا عن خصائص المسيح النبوية. وتجدر الإشارة إلى عدة أمور في هذا الصدد.
— أولا، المسيا، كونه الشخص الثاني من الثالوث ،هو في جوهره، الله. ولذا فهو لديه كل صفات الله الأبدية.
—ثانيا، لقب” أبا أبديا هو تعبير يستخدم لوصف طبيعة المسيح الابدية، تماما كما الله (الآب) ويسمى القديم الأيام (دا 7: 9). المسيح هو أبو البشر في كل العصور
ثالثا، كان أشعياء يضع في الاعتبار الوعد لداود (2صم 07:16) عن المملكة الأبدية، ، التي وعده بها الله والتي ستأتي من خلال خط داود. والمسيح من نسل داود هو الوفاء بهذا الوعد الذي كانت البشرية تنتظره
— “أبا أبديا“، أي أب الأبدية، إنه أبو الدهور “ملك الدهور الذى لا يفنى ولا يرى الاله الحكيم الوحيد وحده له الكرامة والمجد إلى دهر الدهور” (1 تي 1: 17).
ربنا يسوع المسيح هو الله القدير أب الأبدية، الخالق لكل الدهور الذى هو محور ومركز كل شيء وحول شخصه المبارك يدور الكل. «قبل كل شيء» كو1: 17 لكنه صار انسانا، وولد على هذه الأرض، وكانت له بداية كانسان، وحمل بالأيدي كطفل، وحمل أيضا إلى القبر حينما مات، ولكنه قام وقال ليوحنا “أنا هو الأول والآخر والحى وكنت ميتا وها أنا حيً إلى أبد الآبدين“(رؤ1: 18 )
يتكلم أشعياء عن دور المسيح للبشر في الولادة الجديدة الأبدية فهو ابو الابدية
— ” ابا ابديا” هو الاب الي الابد العدد يتكلم عن تجسد الله فبعد ان تكلم عن ميلاده بالجسد وكونه ابنا سيحمل الرياسة علي كتفه، هذا عن علاقته بالبشر، وفدائه فهو ابا ابديا للبشر لأنه ولدنا واعطانا الحياة الأبدية بموته نيابة عنا ودفنه وقيامته لنقوم فيه ولهذا يعطينا الأبدية لمحبته لنا نحن أبناؤه.
— ويقول الكتاب
“مَوْلُودِينَ ثَانِيَةً، لاَ مِنْ زَرْعٍ يَفْنَى، بَلْ مِمَّا لاَ يَفْنَى، بِكَلِمَةِ اللهِ الْحَيَّةِ الْبَاقِيَةِ إِلَى الأَبَدِ.” ( 1بط 1: 23 )
“إِنْ عَلِمْتُمْ أَنَّهُ بَارٌّ هُوَ، فَاعْلَمُوا أَنَّ كُلَّ مَنْ يَصْنَعُ الْبِرَّ مَوْلُودٌ مِنْهُ“1يو2: 29.
“لأَنَّهُ لاَقَ بِذَاكَ الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ الْكُلُّ وَبِهِ الْكُلُّ، وَهُوَ آتٍ بِأَبْنَاءٍ كَثِيرِينَ إِلَى الْمَجْدِ، أَنْ يُكَمِّلَ رَئِيسَ خَلاَصِهِمْ بِالآلاَم” عب 2: 10
شبًه المسيح نفسه بحبة الحنطة ( بذرة ) في شرحه لإنجابه أولاد كثيرين
اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَقَعْ حَبَّةُ الْحِنْطَةِ فِي الأَرْضِ وَتَمُتْ فَهِيَ تَبْقَى وَحْدَهَا. وَلكِنْ إِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ يو 12: 24.
فهو بموته مثل حبة الحنطة وبقيامته أتي بثمر كثير ولا زال يأتي بثمر حتي الآن فيري نسلا تطول أيامه، ليس بالمفهوم الجسدي بل الميلاد الروحي
“إِذْ سَبَقَ فَعَيَّنَنَا لِلتَّبَنِّي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ لِنَفْسِهِ، حَسَبَ مَسَرَّةِ مَشِيئَتِهِ: أف 1: 5
فنحن أبناء المسيح ولدنا منه ونحيا به ايضا. لأَنَّنَا بِهِ نَحْيَا وَنَتَحَرَّكُ وَنُوجَدُ. كَمَا قَالَ بَعْضُ شُعَرَائِكُمْ أَيْضًا: لأَنَّنَا أَيْضًا ذُرِّيَّتُه أع 17: 28.
شرح أشعياء ايضا معني أولاد المسيح في نبوءة اخري ” هأَنَذَا وَالأَوْلاَدُ الَّذِينَ أَعْطَانِيهِمُ الرَّبُّ ” إش 8: 18
“لأَنَّهُ لاَقَ بِذَاكَ الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ الْكُلُّ وَبِهِ الْكُلُّ، وَهُوَ آتٍ بِأَبْنَاءٍ كَثِيرِينَ إِلَى الْمَجْدِ، أَنْ يُكَمِّلَ رَئِيسَ خَلاَصِهِمْ بِالآلاَمِ” عب 2: 10. وَأَيْضًا: «أَنَا أَكُونُ مُتَوَكِّلاً عَلَيْهِ». وَأَيْضًا: “هَا أَنَا وَالأَوْلاَدُ الَّذِينَ أَعْطَانِيهِمِ الله” عب 2: 13.
— و كثيرا ما نادي المسيح شعبه بأبنائه وبناته. فَالْتَفَتَ يَسُوعُ وَأَبْصَرَهَا، فَقَالَ: «ثِقِي يَا ابْنَةُ، إِيمَانُكِ قَدْ شَفَاكِ». فَشُفِيَتِ الْمَرْأَةُ مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ مت 9: 22.فهو ابونا الأبدي لأنه هو مصدر حياتنا، مخلصنا، ورئيس سلامنا
حب الآب
هناك قصة إسبانية عن أب وابنه حدث بينهما خلاف. ترك الابن المنزل إلي مكان بعيد، وحاول الأب اللحاق به والعثور عليه ولم يدركه. استمر يبحث عدة أشهر ولكن دون جدوى. أخيرا، في محاولة أخيرة يائسة للعثور عليه، وضع الأب اعلانا في صحيفة مدريد. الإعلان على النحو التالي: “عزيزي باكوس، قابلني أمام مكتب الصحيفة ظهر السبت. لقد غفرت لك كل شيء. أحبك. أبوك“
في ظهر السبت حضر امام المكتب 800 باكوس، يبحثون عن مغفرة وحب الآب
