أرق قلب

مرشد الطالبين

سفر ملوك الثاني:

أرق قلب

وَأَمَّا مَلِكُ يَهُوذَا الَّذِي أَرْسَلَكُمْ لِتَسْأَلُوا الرَّبَّ، فَهكَذَا تَقُولُونَ لَهُ: هكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ مِنْ جِهَةِ الْكَلاَمِ الَّذِي سَمِعْتَ: مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ قَدْ رَقَّ قَلْبُكَ وَتَوَاضَعْتَ أَمَامَ الرَّبِّ حِينَ سَمِعْتَ مَا تَكَلَّمْتُ بِهِ عَلَى هذَا الْمَوْضِعِ وَعَلَى سُكَّانِهِ أَنَّهُمْ يَصِيرُونَ دَهَشًا وَلَعْنَةً، وَمَزَّقْتَ ثِيَابَكَ وَبَكَيْتَ أَمَامِي. قَدْ سَمِعْتُ أَنَا أَيْضًا، يَقُولُ الرَّبُّ. (2 مل 22: 18-19)

أصبح يوشيا ملكًا في الثامنة من عمره، ولكن على عكس والده وجده، فهو ملك صالح. خلال السنة الثامنة عشرة من حكمه، أمر بإجراء إصلاحات في الهيكل. عندما تم العثور على سفر الشريعة وقراءته ليوشيا، أصبح من الواضح تمامًا مدى ابتعاد إسرائيل عن الله. في حزن عميق، مزق يوشيا ثيابه.

في نقاش مع نبية تدعى خلدة، قيل ليوشيا أن الله ينوي عقاب إسرائيل بسبب خطاياها، لكنه بعد ذلك يعد بالرحمة ليوشيا لأنه أذل نفسه أمام الرب

إن الرحمة التي اختبرها يوشيا هي استجابة لتضايقه بسبب بُعد إسرائيل عن الله. لم يدعو يوشيا إسرائيل باللعنات، ولكن كجزء من شعب الله، وتألم بسبب الخطية التي ابعدت الشعب عن الله. يهتم الله بنا ونحن نعبر عن حزننا لمدى ابتعادنا عنه. 

يُستخدم مصطلح “القلب” في الكتاب المقدس باعتباره المصطلح الأكثر شمولاً للإنسان.  إنه جزء من كياننا حيث نرغب ونتداول ونقرر. وقد وُصِف بأنه مكان النشاط الروحي الواعي والحاسم، وهو المصطلح الشامل للإنسان ككل ؛ مشاعره ورغباته وعواطفه وفكره وفهمه وإرادته و هو مركز الشخص. المكان الذي يتجه إليه الله.

Comments are closed.