سفر ملوك الأول:
أطهر إله
“وَوَقَفَ سُلَيْمَانُ أَمَامَ مَذْبَحِ الرَّبِّ تُجَاهَ كُلِّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ، وَبَسَطَ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَقَالَ: «أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ، لَيْسَ إِلهٌ مِثْلَكَ فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ، وَلاَ عَلَى الأَرْضِ مِنْ أَسْفَلُ، حَافِظُ الْعَهْدِ وَالرَّحْمَةِ لِعَبِيدِكَ السَّائِرِينَ أَمَامَكَ بِكُلِّ قُلُوبِهِمْ. الَّذِي قَدْ حَفِظْتَ لِعَبْدِكَ دَاوُدَ أَبِي مَا كَلَّمْتَهُ بِهِ، فَتَكَلَّمْتَ بِفَمِكَ وَأَكْمَلْتَ بِيَدِكَ كَهذَا الْيَوْمِ. وَالآنَ أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ احْفَظْ لِعَبْدِكَ دَاوُدَ أَبِي مَا كَلَّمْتَهُ بِهِ قَائِلًا: لاَ يُعْدَمُ لَكَ أَمَامِي رَجُلٌ يَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيِّ إِسْرَائِيلَ، إِنْ كَانَ بَنُوكَ إِنَّماَ يَحْفَظُونَ طُرُقَهُمْ حَتَّى يَسِيرُوا أَمَامِي كَمَا سِرْتَ أَنْتَ أَمَامِي. وَالآنَ يَا إِلهَ إِسْرَائِيلَ فَلْيَتَحَقَّقْ كَلاَمُكَ الَّذِي كَلَّمْتَ بِهِ عَبْدَكَ دَاوُدَ أَبِي. لأَنَّهُ هَلْ يَسْكُنُ اللهُ حَقًّا عَلَى الأَرْضِ؟ هُوَذَا السَّمَاوَاتُ وَسَمَاءُ السَّمَاوَاتِ لاَ تَسَعُكَ، فَكَمْ بِالأَقَلِّ هذَا الْبَيْتُ الَّذِي بَنَيْتُ؟ فَالْتَفِتْ إِلَى صَلاَةِ عَبْدِكَ وَإِلَى تَضَرُّعِهِ أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهِي، وَاسْمَعِ الصُّرَاخَ وَالصَّلاَةَ الَّتِي يُصَلِّيهَا عَبْدُكَ أَمَامَكَ الْيَوْمَ. لِتَكُونَ عَيْنَاكَ مَفْتُوحَتَيْنِ عَلَى هذَا الْبَيْتِ لَيْلًا وَنَهَارًا، عَلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي قُلْتَ: إِنَّ اسْمِي يَكُونُ فِيهِ، لِتَسْمَعَ الصَّلاَةَ الَّتِي يُصَلِّيهَا عَبْدُكَ فِي هذَا الْمَوْضِعِ. وَاسْمَعْ تَضَرُّعَ عَبْدِكَ وَشَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ يُصَلُّونَ فِي هذَا الْمَوْضِعِ، وَاسْمَعْ أَنْتَ فِي مَوْضِعِ سُكْنَاكَ فِي السَّمَاءِ، وَإِذَا سَمِعْتَ فَاغْفِرْ.” (1 مل 8: 22-30).
حمل سليمان تابوت العهد إلى الهيكل المكتمل. هذه مناسبة بالغة الأهمية لأن الهيكل مثل حضور الله الذي يسكن في هذا المكان المقدس. ثم بدأ سليمان في رفع هذه الصلاة.
في جميع اسفار العهد القديم، يتم تذكير شعب إسرائيل باستمرار بما فعله الله من أجلهم والوعود التي حفظها. هذا يبني إيمانهم ويشجع على الإخلاص في المستقبل. هذه الآيات (والآيات المشابهة لها) تذكرنا بأن علاقتنا مع الله بدأت منذ قرون مع بني إسرائيل. إخلاصه لهم جزء من قصة إخلاصه لنا.
أهمية القداسة في الكتاب المقدس
ليس هناك شك في أن القداسة هي أحد الموضوعات المركزية في الكتاب المقدس. ترد كلمة “مقدس” أكثر من 600 مرة في الكتاب المقدس، وأكثر من 700 مرة عندما تُدرج كلمات مشتقة مثل القداسة، والتقديس. لا يمكنك فهم الكتاب المقدس دون أن تفهم أن الله قدوس وأن هذا الإله القدوس عازم على جعل شعب مقدس يعيش معه إلى الأبد في سماء مقدسة. نظام عبادة إسرائيل كله يدور حول القداسة. لهذا لديك شعب مقدس (كهنة)، بملابس مقدسة، في أرض مقدسة (كنعان)، في مكان مقدس (خيمة / هيكل)، يستخدمون الأواني المقدسة والأشياء المقدسة، ويحتفلون بالأيام المقدسة، ويعيشون وفقًا للشريعة المقدسة، ليكونوا مملكة كهنة وأمة مقدسة.
