أساس الرجاء

رجاء اليائسين




 “مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح، الذي حسب رحمته الكثيرة ولدنا ثانية لرجاء حي بقيامة يسوع المسيح من بين الأموات” (1 بط 1: 3). 

يسوع المسيح قد غلب الموت عدونا:

• قوة قيامة المسيح

• الموت: هو النتيجة الحتمية للخطية. “لأن أجرة الخطية هي موت”

(رو 06:23).

أوجاع القلب هي النتيجة الحتمية للخطية،

.تشبه أوجاع الحياة “وادي ظلال الموت” (مز 23: 4).

• أوجاع الموت هي السبب الرئيسي لمخاوفنا. ” يَمْخَضُ قَلْبِي فِي دَاخِلِي، وَأَهْوَالُ الْمَوْتِ سَقَطَتْ عَلَيَّ. ” (مز 55: 4).

.لا مفر من الموت ” وَكَمَا وُضِعَ لِلنَّاسِ أَنْ يَمُوتُوا مَرَّةً ثُمَّ بَعْدَ ذلِكَ الدَّيْنُونَةُ، ” (عب 9: 27).

الموت هو أكبر عدو، لا نستطيع هزيمته بمفردنا. لذلك، جاء المسيح لمعالجة مشكلة الموت نيابة عنا ويعطينا الرجاء. كان هذا الرجاء هو الانتصار على الموت . اقتبس متي نبوءة إشعياء” الشَّعْبُ الْجَالِسُ فِي الظُلْمَةٍ أَبْصَرَ نُورًا عَظِيمًا، وَالْجَالِسُونَ فِي كُورَةِ الْمَوْتِ وَظِلاَلِهِ أَشْرَقَ عَلَيْهِمْ نُورٌ»

(مت 04: 16).

من الظلمات إلى النور. من الموت إلى الحياة. أخذ المسيح الموت عنا ، أخذ الخوف والرهبة من الموت واستبدلهما بالرجاء. كتب بولس “آخر عدو يبطل هو الموت. «أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ غَلَبَتُكِ يَا هَاوِيَةُ؟» أَمَّا شَوْكَةُ الْمَوْتِ فَهِيَ الْخَطِيَّةُ، وَقُوَّةُ الْخَطِيَّةِ هِيَ النَّامُوسُ (1 كو 15: 26، 54-57). يستطيع المؤمن أن يعيش ويموت في رجاء لأن عدونا الأكبر قد كسرت شوكته. وقد حمل المسيح لدغة الموت وأزال الخوف منا

رجاء القيامة الشخصية.

يغير رجاء القيامة توقعاتنا بطريقتين.

• أولا: يغير رجاء القيامة نظرتنا للحياة والموت. عند فقد أحد أفراد الأسرة يوصينا الرسول ألا نحزن ويذكًرنا بأن لدينا ميزة كتب يقول ” ثُمَّ لاَ أُرِيدُ أَنْ تَجْهَلُوا أَيُّهَا الإِخْوَةُ مِنْ جِهَةِ الرَّاقِدِينَ، لِكَيْ لاَ تَحْزَنُوا كَالْبَاقِينَ الَّذِينَ لاَ رَجَاءَ لَهُمْ ” (1 تس 4: 13) في القرن الأول، كان المؤمنون في تسالونيكي يتساءلون : ماذا يحدث لأحبائنا الذين يموتون؟ جاء جواب بولس “لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا نُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ مَاتَ وَقَامَ، فَكَذلِكَ الرَّاقِدُونَ بِيَسُوعَ، سَيُحْضِرُهُمُ اللهُ أَيْضًا مَعَهُ. فَإِنَّنَا نَقُولُ لَكُمْ هذَا بِكَلِمَةِ الرَّبِّ: إِنَّنَا نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ إِلَى مَجِيءِ الرَّبِّ، لاَ نَسْبِقُ الرَّاقِدِينَ. لأَنَّ الرَّبّ نََفْسَهُ بِهُتَافٍ، بِصَوْتِ رَئِيسِ مَلاَئِكَةٍ وَبُوقِ اللهِ، سَوْفَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَمْوَاتُ فِي الْمَسِيحِ سَيَقُومُونَ أَوَّلاً. ثُمَّ نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ سَنُخْطَفُ جَمِيعًا مَعَهُمْ فِي السُّحُبِ لِمُلاَقَاةِ الرَّبِّ فِي الْهَوَاءِ، وَهكَذَا نَكُونُ كُلَّ حِينٍ مَعَ الرَّبِّ.”

ولهذا يمكننا أن نستريح في وعد اللقاء في المستقبل، اللقاء الذي لا ينتهي أبدا. قد تنقطع علاقاتنا بالموت هنا على الأرض، ولكن ليس هذا هو الفصل الأخير. وقد نشعر بألم الخسارة، ولكن ذلك لا يستهلك رجائنا.

” يعطينا انتصار المسيح على الموت، الثقة ونحن نواجه الموت؛ كما انه يعطينا بهجة توقع لم الشمل في المسيح مع أحبائنا. يعطينا الرجاء انتظار القيامة ونحن نعبر وادي ظل الموت”.

• ثانيا، رجاء القيامة يعطينا القوة المسيحية.

ليست حياتنا على الأرض هي فقط ما يحدث معنا هنا. لكنها اعدادنا للأبدية. كتب بولس، ” إِنْ كَانَ لَنَا فِي هذِهِ الْحَيَاةِ فَقَطْ رَجَاءٌ فِي الْمَسِيحِ، فَإِنَّنَا أَشْقَى جَمِيعِ النَّاسِ (1كو15: 19 ) . هذا الرجاء يرتكز علي قيامة المسيح فيعطينا توقع الحياة في المستقبل. رجاء القيامة يعطينا الضمان الرائع. لقد غلب المسيح أعظم أعدائنا ، وهو قادر على مساعدتنا لمواجهة كل صراعات وتحديات الحياة.

ضمان الرجاء

“أنا أكتب هذه الأمور أيها الذين آمنوا باسم ابن الله لكي تعلموا أن لكم •حياة أبدية”. (1 يو 5: 13) ويقول الكتاب المقدس يمكننا أن نعرف أننا

• نحن أبناء الله

• نحن في المسيح

• تعيش في الروح القدس

• قد انتقلنا من الموت إلى الحياة

• سوف نملك مع المسيح

• سوف نذهب إلى السماء

• سوف نحصل على ميراث مجيد

• سوف نكافئ من قبل المسبح

 

Comments are closed.