أرسخ شريعة :لاَ يَبْرَحْ سِفْرُ هذِهِ الشَّرِيعَةِ مِنْ فَمِكَ، بَلْ تَلْهَجُ فِيهِ نَهَارًا وَلَيْلاً، لِكَيْ تَتَحَفَّظَ لِلْعَمَلِ حَسَبَ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهِ. لأَنَّكَ حِينَئِذٍ تُصْلِحُ طَرِيقَكَ وَحِينَئِذٍ تُفْلِحُ.“. يشوع 1: 8
يشوع
اسم يشوع في العبرية هو “يهوشوا” بمعنى “ الخلاص الرب،” أو بعبارة أخرى يسوع المخلص كان يشوع هو الرجل الذي استخدمه الله لقيادة بني إسرائيل في الأرض الموعودة مثلما يسوع هو “قائد خلاصنا” الذي يقودنا إلى حياة جديدة عبر الصليب. يمثل موسى الشريعة، لكن يشوع يمثل المسيح وهو الذي يمكن أن يقودنا إلى الميراث الذي لنا فيه “ليس من أعمال، لكيلا يفتخر أحد ” (أف2: 9).
في يشوع 1، يخبر الله الإسرائيليين عدة أشياء تتعلق بالأرض الموعودة، الأرض التي أعطاهم إياها. يخبرهم أن يقفوا هناك أسفل، يأخذوا كل شيء، يتحركوا، يأخذوا السيف، يذهبوا لحياة كاملة.
علقت راحاب الزانية، التي ساعدت الجواسيس، خيطًا قرمزيًا من نافذتها حتى ينجو منزلها – هذه العاهرة مذكورة في كتاب ميلاد يسوع في متى 1. سار الإسرائيليون مع تابوت الله – رمزًا للوجود الإلهي – المسيح نفسه هو حقيقة الوجود الإلهي ويقول: ” أنا معكم كل الأيام” (متى 28: 20)
نرى خطيئة عاخان التي أثرت على إسرائيل بأكمله – لا أحد يستطيع أن يخطئ في العزلة الكاملة ,لا أحد منا يعيش حصرًا لنفسه” – تمامًا كما يمكن أن يصيب أحد المصابين بمرض الجدري غرفة مدرسية كاملة – فخطيتنا ستكتشفنا دائمًا..
تسبب غزو الأرض الموعودة الكثير من الصعوبات أمام الإسرائيليين – يخبرنا يسوع “في العالم سكون لكم ضيق” (يوحنا 16: 33) إن الوعد ليس سهلاً بل للنصر والانتصار في المسيح – “ثقوا أنا قد غلبت العالم “
—غالبا ما يحضنا الكتاب المقدس على ملء الفضائل الإلهية المختلفة – ماذا يعني هذا؟ كيف نعرف إذا كنا “مليئين بالخير” (رو 15: 14)، فكر في لحظة على سبيل المثال عن الاسفنج المشبع بالماء. إذا ضغطنا بإصبعنا حتى بشكل طفيف، ينفد الماء على الطاولة. نعرف على الفور ما الذي يملأ جيوب الإسفنج الداخلية. وينطبق الشيء نفسه على أنفسنا. يمكننا أن نقول ما الذي يملانا من الداخل بما يخرج تحت الضغط
