” من آمن بي كما قال الكتاب تجري من بطنه انهار ماء حيّ. قال– يسوع– هذا عن الروح الذي كان المؤمنون به مزمعين ان يقبلوه. لأن الروح القدس لم يكن قد أعطي بعد. لأن يسوع لم يكن قد مجّد بعد ” ( يو7 : 38-39)
معني الروح
الروح بمعنى ريح أو نسمة، واستُعملت عن بعض القوات غير المنظورة مثل:
-
روح المسيح “ولكن إن كان أحد ليس له روح المسيح فذاك ليس له” (رو 9:8).
-
عُبّر بالكلمة عن اتجاهات خاصة في الإنسان فقيل «المنسحق والمتواضع الروح» (إش 57: 15)
-
روح الوداعة “ماذا تريدون. أبعصا آتي اليكم ام بالمحبة وروح الوداعة” (1كو 4: 21)
-
روح الانكسار “ذبائح الله هي روح منكسرة. القلب المنكسر والمنسحق يا الله لا تحتقره” (مز51: 17)
-
روح الفَشَل “لان الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة والمحبة والنصح” (2تي 1: 7)
-
روح السُبات: “كما هو مكتوب اعطاهم الله روح سبات وعيونا حتى لا يبصروا وآذانا حتى لا يسمعوا الى هذا اليوم “(رو 11: 8).
-
روح الملائكة: أليس جميعهم ارواحا خادمة مرسلة للخدمة لأجل العتيدين ان يرثوا الخلاص (عب 1: 14)
-
الأقنوم الثالث من اللاهوت : “لأن الله لم يدعنا للنجاسة بل في القداسة. إذا من يرذل لا يرذل إنسانًا بل الله الذي أعطانا أيضا روحه القدوس” (1 تس 7:4)
-
روح العرافة “وحدث بينما كنا ذاهبين الى الصلاة ان جارية بها روح عرافة استقبلتنا.
-
(أع 16: 16)
-
روح الضلال “ولكن الروح يقول صريحا انه في الازمنة الاخيرة يرتد قوم عن الايمان تابعين ارواحا مضلة وتعاليم شياطين” (1تي 4: 1)
من هو الروح القدس؟
هو ليس مجرد تأثير إلهي، أو قوة روحية عظيمة، بل هو روح الله، الأقنوم الثالث في اللاهوت. الروح القدس شخص، ذو صفات إلهية، ويقوم بأعمال لا يقوم بها إلا الله. ويُنسَب إليه: العقل والمعرفة، ومشاعر المحبة والحزن. ويقف الناس منه المواقف التي يقفونها من البشر، فيكذبون عليه، ويُحزنونه. ليس لأن بينه وبين الأقنومين الآخرين تمييزاً في الروحانية ، لأنهم متساوون في الجوهر. عمله غير منظور وهو الإنارة، الإرشاد، التجديد والتقديس
أسماء الروح القدس
-
المعزي: “واما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلّمكم كل شيء (يو 14: 26)،
-
روح الحق “روح الحق الذي لا يستطيع العالم ان يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه. واما انتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم “(يو 14: 17
-
روح القداسة “وتعيّن ابن الله بقوة من جهة روح القداسة بالقيامة من الاموات. يسوع المسيح ربنا” (رو1: 4)،
-
روح الحياة “لان ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد اعتقني من ناموس الخطية والموت ” (رو 8: 2)،
-
روح المسيح “ولكن ان كان احد ليس له روح المسيح فذلك ليس له (رو 8: 9)،
-
روح التبنّي “اخذتم روح التبني الذي به نصرخ يا أبا الآب.” (رو 8: 15)،
-
روح الابن” ثم بما انكم ابناء ارسل الله روح ابنه الى قلوبكم صارخا يا ابا الآب“(غل 4: 6)،
-
روح الموعد القدوس “الذي فيه ايضا اذ آمنتم ختمتم بروح الموعد القدوس” (أف 1: 13)،
-
روح الحكمة والإعلان “كي يعطيكم اله ربنا يسوع المسيح ابو المجد روح الحكمة والاعلان في معرفته (أف 1: 17)،
-
روح يسوع المسيح” لأني اعلم ان هذا يؤول لي الى خلاص بطلبتكم وموازرة روح يسوع المسيح (في 1: 19)،
-
روح المجد “ان عيّرتم باسم المسيح فطوبى لكم لان روح المجد والله يحل عليكم. (1بط 4: 14)
تميزه كلمة –القدس– عن جميع الأرواح المخلوقة التي هي دونه في القداسة وهو ينشئ كل الفضائل فينا.
الأسماء الأساسية
يستخدم الكتاب المقدس أربعة أسماء أساسية للروح القدس وهي: الروح القدس، روح الله، روح المسيح والمعزي. وكل اسم له دوره المعين
-
الروح القدس
“لأن الله لم يدعنا للنجاسة بل في القداسة. إذا من يرذل لا يرذل إنسانًا بل الله الذي أعطانا أيضا روحه القدوس (1 تس 7:4-8).
يعطي الروح القدس القداسة والنقاء، للمؤمنين. وهو الذي يفصلهم عن شرور العالم الذي فيه تعمل الأرواح الشريرة. يمكننا التمييز بين روح الرب وروح إبليس.
-
روح الله
“ولا تحزنوا روح الله القدوس الذي به ختمتم ليوم الفداء” (أف 30:4).
يُسمى الروح القدس روح الله لأن الله قد أرسل الروح ( يو 26:15).
لأن الله يعمل من خلاله فيدعو الخطاة للمسيح المخلص (يو44:6)،
يعلن الحق (مت 25:11)، يقود المؤمنين (رو 14:8).
-
روح المسيح
“ولكن إن كان أحد ليس له روح المسيح فذاك ليس له” (رو 9:8).
دُعي روح المسيح، لأن الرب يسوع سكبه على المؤمنين ” واذ ارتفع بيمين الله واخذ موعد الروح القدس من الآب سكب هذا الذي انتم الآن تبصرونه وتسمعونه.” (أع 33:2).
وقال الرب يسوع أن الروح القدس سوف يأتي بعده ليكمل عمله. وقال ان سكني الروح القدس في قلوب المؤمنين يعني سكنى المسيح نفسه (يو 16:14-20)
وقال الرب يسوع أن الروح القدس سوف يشهد له عن الصلب والقيامة “ومتى جاء المعزي الذي سأرسله انا اليكم من الآب روح الحق الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي”
(يو 26:15).
-
المعزي
“ومتى جاء المعزي الذي سأرسله أنا إليكم من الأب روح الحق الذي من عند الأب ينبثق.. ” (يو15:26).
المعزي هو الاسم الدال على الراحة الأبدية.
المعزي هو الذي يعطي السكينة وهو المدعو ليقف بجانب من هو في مأزق. فهو يرشد ويدافع ويفرح ويقوي الشخص معطيًا له الغلبة على أعدائه.
“وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزيا آخر ليمكث معكم إلى الأبد (يو16:14).
الرب يسوع هو المعزي الأول والروح القدس الذي سيأخذ مكانه ويعمل باسمه المعزي الآخر
“وإن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار“.1 يو 1:2
وأشار الرب يسوع إلى “معزي آخر“. المعزي من نفس النوع والكفاءة لأن الروح القدس هو من نفس الطبيعة الإلهية وله نفس غرض الرب يسوع. إنه يمجد اسم يسوع ويعمل مكانه. سكنى المعزي الروح القدس يساوي تمامًا حضور الرب يسوع شخصيا: “لا أترككم يتامى إني آتي إليكم” (يو 18:14).سكنى الروح القدس هي سكنى الرب يسوع بعينه
…………………………………………………………….
أخذ المكتشف النرويجي العظيم امندسون واحدة من الحمام الزاجل معه في رحلته الاستكشافية للقطب الشمالي. عندما وصل إلي نهاية العالم، فتح القفص وأطلق سراح الحمامة. نظرت زوجة امندسون من نافذة المنزل في النرويج ورأت الحمامة ترفرف في السماء خارج النافذة، فهتفت وهي في قمة السعادة “إنه حيً. زوجي حيً قبل أن يصعد الرب يسوع إلي السماء وعد تلاميذه بأنه لن يتركهم يتامى. تعلًق التلاميذ بالوعد. في يوم الخمسين، نزلت حمامة الروح القدس تعلن أن يسوع المسيح الحيً إلي أبد الأبدين جالس عن يمين الله في الأعالي، وأنه آت سريعا ليأخذ عروسه إليه لتكون معه كل حين في الفردوس. ومنذ ذلك الحين وهي تنتظر هذه اللحظة المجيدة، وتحيا في نصرة فريدة
