أصل المرارة

الخلاص الثمين




ومتي وقفتم تصلون فاغفروا. أن كان لكم علي أحد شيء لكي يغفر لكم أيضا أبوك الذي في السماوات زلاتكم, وإن لم تغفروا أنتم ، لا يغفر أبوكم الذي في السماوات زلاتكممر11: 25 -26

جروح الآخرين

  • لا يوجد شخص لم يتعرض لجروح الآخرين سواء بالقول أو العمل ، ولكن تختلف ردود أفعالنا لجروح الآخرين،
  • قد نتجاهل الجرح: وبهذا يزداد الجرح سوءا. إن الإنكار هو حيلة لا شعورية تبعدنا عن التلامس مع مشاعرنا.
  • قد نبني دفاعات قوية داخلية لكي لا; نجرح مرة أخرى: أي أقول لنفسي لن أدخل في صداقة قوية مرة أخرى لئلا أجرح . لن أثق في شخص مرة أخرى.قد تبدو هذه القرارات منطقية لكنها تحبسنا داخل سجن المرارة.
  • أن نأخذ قرارا أن نؤذي من أذونا: أي عين بعين، أو أن نجرح الناس قبل أن يجرحونا وهذا امر ليس للبنيان
  • الشفاء هو أن نتخلص من المرارة. إن المرارة هي العقبة الأساسية مع الكثيرين وهي السبب الغير ظاهر لتوقف النمو الروحي لحياتنا.
  • قد يتساءل شخص ما قائلا: كيف تطلب مني أن أسامح؟ لقد تعرضت لظلم شديد فأين العدل أو: في كل مرة أرى هذا الشخص ينتابني شعور بالغضب والانتقام ، أنا لا أريد أن أسامحه. والبعض يقول: لقد جعلني أفقد الثقة في نفسي ، لماذا يطلب الله مني أن أسامحه؟

حين يطلب الله منا أمرا فهو يريد أفضل شيء لنا ، ومسامحة المسيء. هي أفضل شيء لحياتنا

اضطراب العلاقات:

أ – المرارة تؤثر فيمن حولنالئلايطلع أصل المرارة ويصنع انزعاجا يتنجس به كثيرون“. عب 15:12 ”

عندما يحكي أحد الأشخاص عن جروحه مع الأخرين تنتشر هذه الروح وتؤدي إلى الانقسام.

 بناء حواجز بيننا وبين الناس لكي نتفادى أن نجرح مرة أخرى.

 فقدان الرؤيامن قال أنه في النور وهو يبغض أخاه فهو إلى الآن في الظلمة…… وفي الظلمة يسلك ولا يعلم إلى أين يمضي لأن الظلمة أعمت عينيه“. 1يو 2 : 9-1 1

 لا نرى حقيقة نفوسنا.- ولأندرك دورنا في المشكلة.- لا نرى مسئوليتنا عن رد فعل المرارة الداخلية

لا نرى حقيقة الآخرين ولا احتياجاتهمربما يكون الشخص الذي أذانا لا يجد من يحبه ولم يكن لديه القدرة أن يحب الآخرين“.

المرارة تجعلنا مربوطًين بالماضي: يقول الكتاب لا تدينوا لكي لا تدانوا مت 7 :1

المرارة تقسُي القلب وتؤدي إلى البرودة في المشاعر.

طريق التخلص من المرارة

الغفران وطريق التخلص من المرارة :”سلم السيد العبد البطَال إلى المعذبين وهذه مخاطر المرارة مت 34:18.

الغفران ينعكس على علاقتنا:

أ مع نفسنا : فهو انعكاس لما نعامل به أنفسنا. نحتاج أن نقبل أنفسنا ونقبل كوننا غير كاملين ،وإن لم نحب أنفسنا لن نستطيع أن نغفر للآخرين. “”من أجل ذلك أقول لك قد غفرت خطاياها الكثيرة لأنها أحبت كثيرا والذي يغفر له قليل يحب قليلا“. لو 47:7

بمع الله الآب : عدم غفراننا للآخرين ينعكس على تصورنا لله لأننا قد ننسب لأبينا السماوي صفات البشر.

ج مع الآخرين تتغير أفكارنا عن الآخرين، نضعهم داخل إطار المخطئين

نعمة التخلص من المرارة

1 العفو المجاني عن الإساءة والتخلي عن المطالبة بالدين

محبة غير مشروطة تمنح مجانا دون انتظار مقابل.كو 13:3 “كما غفر لكم، غفراننا يكون على مثال غفران الله لنا.

2 يصبح الغفران قرارا إراديا والمشاعر تتبعه.

3 التخلص من الإحساس بالبغض والغضب وحب الانتقام.

لا تقضوا على أحد فلا يقضى عليكم. أغفروا يغفر لكم“. لو 37:6 .-4 التخلي عن طلب عقاب المخطئ: أي إننا لا نريد الانتقام منه بل نريد الخير لهترك له الدين“. مت 27:18

مجالات الغفران: – نغفر لمن جرحنا بقصد أو بدون قصد لكل من:

1 الوالدين: أعطانا الرب وصية اكرم أباك وأمكوالإكرام في أحد معانيه هو الغفران. ربما تحتاج أن تغفر لوالدك مواقف فيها لم تجده بجانبك أو لم تشعر بمحبته وأنه لم يقضي معك الوقت الكافي

2 الشريك: نحلم بعلاقة رائعة في الزواج ونفاجأ بجروح تؤدي إلى المرارة.تظهر هذه المرارة بعد وقت وتؤثر على كل من في البيت.

3 الذين في دوائر محيطة بنا مثل ، المدرسين ، الأصدقاء ، الأقرباء

الغفران ليس :

1 ليس التأقلم أو التعود.

2 لا يعنى الغفران أن الشخص لم يخطئ هناك خطأ ودين حقيقي.

3 لا يبنى الغفران على الاعتذار. أي لا يشترط أن يعتذر لي الشخص المخطئ لكي أغفر له. الاعتذار لا يساعد على الغفران. نرى الرب يسوع واست فانوس لم ينتظرا اعتذارا من المسائيين إليهما لكي يغفرا لهم بل صليا وطلبا الغفران لمن أساء إليهما.

قال الرب يسوع يا أبتاه أغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلونلو 34:23 وقال استفا نوس يأرب لا تقم لهم هذه الخطية“.- أع 7:6

4 الغفران ليس النسيان. الغفران يجعلني أنسى مشاعر الألم ويرفع المرارة 

5 لا يحدث الغفران بمرور الوقت.

6 الغفران لا يعني عدم حماية نفسك من المسيء قد تقلل الاتصال به

7 ليس الغفران هو مجرد عدم الانتقام ، ولكنه يعني أيضا أن تغفر لشخص كما لو كان لم يخطئ

8 الغفران قرار إرادي ، بعد وقت يصبح الغفران قرار مستمر في حياتك تجاه الناس.. التعبير عن الغضب مسموح به لكن بدون أن تخطئ، أغضبوا ولا تخطئوا. لا تغرب الشمس على غيظكم ولا تعطوا إبليس مكانًا” :ليرفع من بينكم كل مرارة وسخط وغضب وصياحأفف 31:4

9 الغفران هو أن نرفض الرغبة في الانتقام من المسيء. يحتاج الغفران ان نطلب معونة الله ومحبته لتساعدنا على الغفران

معوقات الغفران:

1 الكبرياء. الكبرياء الغفران في حياتنا. لذلك نحتاج أن نتضع ونقر باحتياجنا أن نغفر للآخرين

ولكنه يعطي نعمة أعظم. لذلك يقول يقاوم الله المستكبرين وأما المتواضعين فيعطيهم نعمة“..يعقوب 6:4

2- البر الذاتي عادة نرى أنفسنا لا نخطئ ولا نحتاج لغفران الآخرين لنا. وبالتالي فنحن أيضا لا نحتاج أن نغفر للآخرين.

3 عدم فهم نعمة الله لنا وللآخرين

  1. نعمة الله في الصليب هي إعلان غفران الله لنا.

  2. النعمة. الله غفر لي الكثير علي أن أغفر للآخرين ( المديونين )

  3. النعمة تعلمني أن الغفران ليس مرتبطا بالاستحقاق.

  4. النعمة تعطيني القدرة على التعامل مع الألم بجلدته شفينا“.

  5. النعمة تعطي الضمان ضد أفكار الانتقام والمرارة.

  6. النعمة ضمان استمرار الغفران حتى بدون تحرك الطرف الآخر.

الحصان الذكي

سقط الحصان في البئر ولم يستطع صاحبه انقاذه. وقف الرجل يفكر ويفكر, أحيرا قرر أن يتركه يموت في البئر. لكن لا بد من تغطية البئر. طاب من جيرانه المعونة في ردم البئر. جاء الجيران ومع كل منهم جاروفا، وبدأوا القاء التراب في البئر. بعد إلقاء كمية كبيرة من التراب، نظر الرجل علي البئر وصاح مندهشا: الحصان يصعد الي اعلي. مع كل كمية تراب كانت تسقط علي الحصان ، كان يهز رأسه فيسقط التراب تحته ويرتفع بالتدريج . يلقي العدو كل يوم كل انوع الغبار وعلينا أن نهز رؤوسنا لنرتقي فوقه، وكل مشكلة تقابلنا هي بمثابة درجة في سلم الارتقاء.

Comments are closed.