أعظم ثورة

الحصن الحصين




تتردد في هذه الأيام كلمة ثورة كثيرا على أفواه البشر وفي وسائل الإعلام في صفحات الجرائد ،علي شاشات التلفزيون وفي الإذاعة، فهنا ثورة بيضاء وأخرى حمراء و هناك ثورة سياسية وأخرى اجتماعية، و هنالك ثورة من فوق وأخرى من تحت، الثورات على الإدارات والحكومات والجامعات والقضاء والأمن .إلي آخره . و بالرغم من تكاثر هذه الحركات الثورية، فإنه لم يتحسن وضع البشر بل ازداد سوءاً على سوء . ويصرًح رجال العلم والسياسة والاجتماع أن: “العالم يمر الآن في مرحلة من أدق مراحل التاريخ ولا يعرفون أين ينتهي السبب في كل هذا هو أن البشر تركوا ينبوع الحياة ( الرب يسوع )وحفروا لأنفسهم آبار آبارا مشققة لا تضبط ماء ،  اعتمد الناس علي أساليبهم الخاصة، علي حكمتهم البشرية

ورفضوا ثورة المسيح  البيضاء التي يحدثها بدون أضرار أو دمار

رفضوا ثورة المحبة الصادقة، رفضوا ثورة البناء والتعمير بناء البشرية وتعمير الاخلاق . رفضوا ثورة القضاء على الشر والخطية بما فبها من الكذب والكبرياء, الإباحية والرياء 

رفضوا المسيح الذي لم يبغ يوماً سوى خيرهم  وصالحهم  الابدي لأنهيريد أن جميع الناس يخلصون والى معرفة الحق يقبلون“.

 مكان الثورة 

مكانها في قلوب البشر السوداء. من يتأمل حالة قلبه البشري،   براها كسحابة من الدخان الأسود الكثيف تتصاعد إلي أن تتلاشى في الفضاءالقلب أخدع من كل شيء من يعرفه؟” .

قلب الإنسان أشبه بالقارة السوداء. أنه شيء مرعب جداًليس من يعمل صلاحاً ليس ولا واحد. كل الرأس مريض و كل القلب سقيم

وسيلة الثورة

لم يأت المسيح  على جماجم البشر كما يفعل أكثر من يسمًونهم ثوًار التاريخ“. وإن كان لا بد منَ سفك الدم، فقد سفك القائد ليس دماء الأعداء كما يفعل سائر الثوًار بل سفك دمه الثمين لأنه بدون سفك دم لا تحصل مغفرة

ظن تلاميذ المسيح أن ثورة المسيح لا غنى لها عن سفك دم المستعمرين. وفي الليلة السابقة للصلب استل بطرس، سيفه وضرب ضربته فانتهره الرب قائلاً رد سيفك إلى غمده، لان الذي يأخذ بالسيف، بالسيف يؤخذ

لم يبخل المسيح علينا بدمه . فهو حمل الله الذي يرفع خطية العالم

غاية الثورة

غاية الثورة هي النهاية البيضاءخلاص البشرية  من الشر، الفساد والانحطاط

ذات يوم وجه بطرس سؤالاً إلى الرب قائلاً يا رب قد تركنا كل شيء و تبعناك فماذا يكون لناأجابه يسوع: “ليس أحد ترك….إلا و يأخذ مئة ضعف في هذه الحياة و في النهاية الحياة الأبدية.”

نهاية أبدية بطولها، ونوعيتها. سيقضي المنضمون تحت لواء هذه الثورة  أبديتهم في السماء حيث لا همً ولا حزن. لا دموع ولا موت. لا شر ولا شيطان، ويتمتع المؤمنون بسعادة لا مثيل لها طول الأبدية

دعوة الثورة

دعوة الراحة والسلام الأبديين. يدعو قائد الثورة الجموع مناديا .”تعالوا إلي يا جميع المتعبين ولثقيلي الاحمال. وأنا أريحكم“. مت 11 :28

منهاج الثورة

الترحيب دون الترهيب، الإكرام بلا انتقام. التبرير وليس التدمير. الوداعة ليست الخلاعة .الفداء وليس الفناء. البقاء لبس الشقاء. الإثمار ليس الشجار. الحب ليس الكرب. الحياة الباقية وليست الحياة الزائلة. الشفافية عوض الكراهية. قال الرب يسوع لم آت لأدعو ابرارا بل خطاة إلى التوبة

4.     الحاجة إلي الثورة   .

عندما يقول الرب يسوع تعالوافهو يعني ما يقول و يقول ما يعني. فهو الصادق الأمينالمنـزه عن الكذب. نادى الرب الجموع في كل المناسبات و رحب بفرح بالقادمين إليه من كل قلوبهم.. وهو ينادينا: “تعالوا .. هملوا من يقبل إلي ..” وما أكثر الذين اقبلوا إليه فوجدوا فيه ضالتهم المنشودة ووجدوا أنه:

  • صادق في دعوته، .    
  •  قادر في قوته، .
  •   خالص في محبته،   
  •  واسع في رحمته،
  •  معصوم من الخطأ في قراراته

Comments are closed.