ألقاب الكنيسة

دليل المسافرين

عضويتنا الأساسية هي في جسد المسيح وليس في منظمة دينية. لا يوجد في الكتاب تعريف للمؤمنين. لكن توجد ألقاب تناسب كل الذين يعبدون الله بالروح والحق.

1- لقب “مؤمنين” ( أع 5: 14) وهو يوضح قناة الإيمان التي عن طريقها ندخل ملكوت الله ونستمر في الانتماء له في هذه الحياة .

2- ” تلاميذ” ( أع 9 : 1 ) يصف هذا اللقب أتباع الرب المخلصين الذين يتبعونه ويمارسون تعاليمه فى ولاء كامل.

1- “قديسين” (أف 1 : 1 )ويعنى الذين تقدسوا بالاعتزال لله والانفصال عن النجاسة بحسب مركزهم فى المسيح.

2- “أخوة”(يع 2 : 1 )العلاقة العائلية بين أعضاء عائلة الله كأخوة وأخوات فى المسيح .

3- “مسيحيين”(أع 11 :26) أقل الألقاب استخداما ويشير إلى العلاقة مع المسيح . وكان  يستخدمه غير المؤمنين فى أزمنة الكتاب المقدس لوصف المؤمنين.

تعريف الكنيسة الكتابية.

  يصعب على البشر أن يفهموا التنوع الكنسي بين المسيحيين. كثير منه لا يمثل رسالة أمينة للإنجيل أو الحق الكتابي الأساسي. وحتى المؤمنين يرتبكون كثيرا فى هذا الشأن. ويجب تقديم التحذيرات الآتية:

  تعمل الكنائس الحقيقية والكنائس الزائفة جنبا إلى جنب فى أماكن كثيرة. .يؤكد هذه الحقيقة انه كان يوجد باستمرار أنبياء حقيقيون وأنبياء كذبة، معلمون حقيقيون و آخرون كذبة، مؤمنون حقيقيون و آخرون كذبة . يجب أن تعرف كيف تميز الواحد عن الآخر. علمنا الرب هذا في مثل السمك الجيد والسمك الردىء (مت 13: 47 50) وقال ” ليس كل من يقول يارب يارب يدخل ملكوت السموات بل الذي يفعل إرادة أبي الذي في السموات ” ( مت 7: 21- 23)

  كيف يمكننا آن نعرف الفرق بين الحقيقي والزائف؟ من الثمر. الثمر الجيد دليل الدين الحقيقي (مت 7: 16) . هل يعلن هؤلاء تعاليم الإنجيل ورسالة الخلاص بوضوح، ينادون للناس بالتوبة، الإيمان والولادة الثانية؟ أم أنهم يتركون الناس في خطأ الاعتقاد بأن عضوية الكنيسة، المعمودية والطقوس تخلصهم في النهاية؟ هل يؤكدون أن الله هو المصدر النهائي والدليل المقبول (مت15: 3،9)؟ من له الكلمة الأخيرة؟ الرب أم أحد أنبياء الأيام الأخيرة والمنظمات البشرية؟ هل تمجد الكنيسة المسيح أم تمجد القادة الأرضيين؟ هل تغذي الكنيسة شعبها بدراسة كلمة الله أم بالنظريات البشرية؟ هل هي مهتمة بجذب الوثنيين ليعرفوا المسيح أم أنها لا تبال باحتياجات العالم الروحية؟ هل تحمل حياة القادة دليلا عن التغيير الأخلاقى بقوة روح الله أم أنها تسعي إلي خدمة مريحة، تسعي إلي الماديات وحدها. تساعدنا هذه الأسئلة وغيرها على التمييز بين روح الله وروح الضلال (1يو 4: 6).

  قامت الكنائس العرقية أو التي تنتمي إلي الدولة تدعى أنها تمثل المسيح وملكوته.

 يرغب الذين لهم نفس اللغة والحضارة في أن يعبدوا الله معا. قادت هذه الحركات كثير من الناس إلي الانتماء لهذه الكنائس لمجرد أنها تمثل حضارة معينة أو انهم يعانون من ضغوط اجتماعية. أحيانا تنحرف هذه الكنائس عن الأساس الكتابي. وضع كثير منهم لأنفسهم مملكة كهنة وموظفين، فمنعوا الناس من العبادة المباشرة للرب. لا يدرس من يتبعون هذه الكنائس كلمة الله بأنفسهم بل يعتمدون علي تعاليم قادتهم وأصحاب السلطان فيها. تميل الكنائس القومية إلي تطوير مثل هذا النموذج باستخدام الحضارة والتقاليد كالأساس الحقيقي بدلا من استخدام المبادئ الروحية.

قد تتقارب الكنيسة فى مجتمع له نفس اللغة. مع هذا، فإن الله لا يوافق علي كنيسة عنصرية أو دولية ليعتبرها كنيسته الوحيدة. لا يوجد أساس لهذه التفرقة ” العل المسيح انقسم “

 (1كو 1: 13). نحن جميعا واحد في المسيح يسوع ” جسد واحد، روح واحد، رجاء واحد، رب واحد، إيمان واحد، معمودية واحدة، واله واحد ” (أف 5: 4، 5) . لن نجلس في السماء كجماعات منفصلة بسبب الجنس، اللغة، أو الحضارة.

  تزداد الحالة سوءا إذا ما اندمجت الدولة والكنيسة معا. كان هذا الأمر دمارا للمسيحية عبر التاريخ. علاوة علي ذلك ليس لهذا الخلط سلطان كتابي. يميل الناس إلى الارتباط بالدولة أو بالكنيسة كملجأ لهم ولا يعتمدون على علاقتهم بالمسيح. يقدمون للناس أفكار وتعاليم جماعتهم وليس ما يعلمه المكتوب. وتزداد الحالة سوء أيضا عندما تقوم الكنيسة نفسها بتعاليمها الخاصة فى ممارسة الحق الكتابي. يتمسك الأعضاء بآمال زائفة مثل الادعاء بأنهم أبناء المعمودية وانهم يتناولون الأسرار ولهذا يتم قبولهم عند الله.

خطة الله للكنيسة

  الكنيسة جزء من مشورة الله الأزلية. إنها موضوع مشغولية الله في الوقت الحاضر. وسوف تسود الكنيسة في الدهور الآتية (أف 2: 7) المسيح رأسها، حجر زاويتها والشخصية الرئيسية فيها. لهذا ليست الكنيسة أقل حيوية من ذلك (أف 2: 20- 22) الذي يجهل طبيعة الكنيسة الحقيقية يجهل خطة الله الرئيسية في عمله في الماضي، الحاضر، والمستقبل.

كان قصد الله الأزلي، قبل تأسيس العالم أن يعرف سره بواسطة الكنيسة بحكمته المتنوعة عند الرؤساء والسلاطين في السماويات (أف 3: 10- 11). كانت خطة الله أن تعلن هذه الكنيسة عن طبيعته المقدسة. خلص الله عبيده ودعاهم إلي الحياة المقدسة لإعلان طبيعته وخطته. اختار الله أعضاء الكنيسة كأحجار حية قبل تأسيس العالم (أف 1: 4) ليست الكنيسة خطة بديلة لفكرة الله الأساسية بل كانت في قلبه من البدء

1- مشتري الكنيسة

  كان الله منذ البدء يعلم الثمن العظيم الذي به تتأسس الكنيسة (1بط1: 19- 20) اشتراها المسيح بدمه ( أع 20: 28) وضع نفسه عن الخراف ( يو10: 15) وكانت الكنيسة هي اللؤلؤة غالية الثمن التي دفع كل ما عنده ثمنا لها (مت13: 46) كان هذا التعليم عن موت المسيح، دفنه وقيامته من جانب الكنيسة هو جوهر الإنجيل ( 1كو15: 3،4)

ياله من امتياز ثمين لنا نحن كنيسته التي اسلم المسيح نفسه ليكون هو أساسها، حجر الزاوية والقائم فيها إلي الأبد . إنها كنيسته المجيدة ( كو1: 27 ، 1كو 3: 11) كيف يمكن تجاهل هذه التي دفع فيها المسيح هذا الثمن الغالي؟.

 2- مجهز الكنيسة

اختار المسيح قادة الكنيسة الأولى الرسل — وكان يعدهم طول وجوده معهم .

لكن البعض ينظر إلي فترة خدمة المسيح لمدة ثلاث سنوات، علي أنها فترة منفصلة عن عصر الكنيسة ويعتبرون أنها بدأت بسفر الأعمال . ونحن بدورنا نسألهم علي ماذا كان المسيح يدرب تلاميذه؟ تأتي الإرسالية العظمي في نهاية الإنجيل (مت28: 18-20) وفي سفر الأعمال يكتب البشير لوقا مقدمة لقصة الكنيسة الأولى (أع 1: 1) وهكذا كانت آخر وصية في الأناجيل أول وصية في الأعمال.

 3- الباني

قال المسيح انه سيبني كنيسته بالروح القدس النائب عنه. علي أن النظر إلي سفر الأعمال يكشف لنا اشتراك الرب يسوع المباشر والشخصي كرأس الكنيسة. كان الرب نفسه يضم إلي الكنيسة الذين يخلصون ( أع 4: 47 يضع الأحجار الحية إلي بناءه (1بط2: 5) وقال الرب لحنانيا عن شاول (بولس) ..”.هذا لي إناء مختار ليحمل اسمي أمام أمم وملوك وبني إسرائيل لأني سأريه كم ينبغي أن يتألم من اجل اسمي” (أع 9:15، 16)

 4- رئيس الأساقفة

لا يكفي أن يكون المسيح بناء فقط، يختار مواد البناء والفعلة، لكنه أيضا هو المشرف علي كل كنيسة محلية. ونحن نري المسيح في سفر الرؤيا واقفا في وسط المنائر التي تمثل سبع كنائس فعلية. كانت موجودة في آسيا الصغرى في القرن الأول. وفي الرسالة الموجهة لكل كنيسة كان المسيح يوضح اشتراكه معها . وكانت لكل كنيسة مسئوليتها المباشرة أمامه.

المسيح متحد شخصيا مع الكنيسة و من يلمس الكنيسة يلمس قلب المسيح. عندما أضطهد شاول الرسل وقتلهم واجهه المسيح قائلا ” شاول شاول لماذا تضطهدني؟” تساءل شاول متأكدا ممن يتكلم معه فت” من أنت يا سيد” فأجابه يسوع ” أنا يسوع الذي أنت تضطهده ”

  قام الرب يسوع بإنجاز عمل عظيم عندما جاء ليخلص شعبه من خطاياهم. لم يكن عمله قاصرا علي خلاص الأفراد بل كمل في محبته بقيادتهم إلي المجتمع الروحي كنيسته الخاصة. وكان علي هذا المجتمع الذي أطلق عليه جسده أن يعمل في مراكز اجتماعات في كل مكان ذهب إليه الإنجيل. وحيث كانت تقدم الرسالة. كانت تؤسس الكنائس التي فيها يجتمع شعب الله. كان ينبغي أن تكون الكنائس صحيحة كتابيا، سليمة روحيا.

وليست الكنائس المحلية وسيلة لغاية، مجرد كنيسة واحدة من بين وسائل كثيرة وضعها الرب يسوع. بل تعتبر الكنائس المحلية أيضا مركز رئيسي لأغراض المسيح علي الأرض.

 

Comments are closed.